بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الدكتور محمد الريفي - أعزه الله - تحية عطرة
هناك عنصر هام وخطير جدا يحول دون الوقوف الجاد للدفاع عن فلسطين الحبيبة ونصرة أخوتنا الفلسطينيين البواسل, ألا وهو " السلبية " القاتلة التي سيطرت على شعوب العالم العربي والاسلامي فصاروا مستسلمين لما يسمونه " أمرا واقعا " وزاد من استكانتهم واستسلامهم السطوة الغاشمة لحكامهم التي ابكمتهم وأخرست ألسنتهم حتى عن التأوه من شدة الألم. وهذا لاشك انه نتيجة طبيعية لسكوت وصمت واستسلام بعد استسلام منذ عقود , ولا أجد لهذا وصفا الا المثل الشعبي المصري " قالوا يا فرعون ايه فرعنك, قال: ما لقيت حد يلمني (يردني) " .
هذا هو الحال يا سادة. والأدهى من ذلك انه كلما عقد الشعب النية ( مجرد النية ) على الوقوف لدعم الشعب الفلسطيني خلقت حكوماتنا أمرا يشغلون به شعوبهم بعيدا عن فلسطين, قد يكون هذا الامر غلاءا وزيادة غير مبررة في الأسعار وقد يكون تحذيرا من انتشار انفلونزا الطيور , لا يهم الامر الذي يلهون به الشعوب فهم لن يعجزوا عن اختلاق اي شيء , اي شيء يجعل المرء لا يفكر الا في نفسه وتدبر معيشته, وبالتالي ينسى ان هناك " فلسطين ", وليت الأمر يتوقف هند هذا الحد , بل ان هناك من ضعاف النفوس من يبيع القضية كاملة, ولن يغلب في اختلاق الاعذار الكاذبة ليضحك بها على نفسه حتى لا يشعر بتأنيب الضمير.
ولكن ما هو الحل ؟ هل نيأس ونرضى ب "الأمر الواقع" الذي رضي به السابقون ؟ هل نهلل ونشجب ونستنكر ونصدر قرارات مستسلمة مستكينة كما هو حال الجامعة العربية ؟ ام ماذا ؟
أترك الاجابة لعقول " واتا " الواعية لطرح الحلول " العملية " " الواقعية " لحل ذلك الداء العضال المسمى ب "السلبية" .
المفضلات