الخاطرة الفائزة بالمرتبة الثانية
المرتبة الثانية:
بقلم: Stopsol Gray
العــام الجديــد و الجهــل
الآن اكتشفت انني أفكر ... و هذا التفكير قادني لمعرفة أصلي و نسبي الرفيع فأنا انتمي إلى أجدادي أسوار الزريبة , صحيح أنهم أسوار لحماية الزريبة و أنا مجرد لوح خشبي في هذه الأسوار لكنني لا بد و أن ارتقي يوما لأصبح سورا للجهة الشمالية أو الغربية , هذه الأمور الخطيرة توصلت إليها بعد 22 عاماً لم اخط فيها عتبات فكري .
عندما سألني احد أصدقائي ماذا تحضر لاستقبال العام الجديد ؟
ضحكت ساعتها لأنني كنت اعتقد أنني لست مثلكم لان العام الماضي لم يبدأ عندي بعد, لكنني اكتشفت الآن أننا أبناء سور واحد لزريبة واحدة, المهم وجدت نفسي أفكر كيف سأستقبل العام الجديد.
جهزت قهوتي , أوراقي و أشرطة الكاسيت , رسمت شعاري السابق شعار العام الماضي حيث لم تتحقق لي فيه أي أمنية .
فكرت أن اصنع شعاراً جديداً لكن الخطوط كلما باعدتها عادت ترتسم شكلها القديم .
حولت اللبؤة في شعاري إلى قطة لم ارسم لها مخالب و لا أنياب لكنها تحمل بين أسنانها غزالاً يحاول جاهداً العيش.
انتزعت من شعاري الحروب , الفقر , البطالة , الدموع , الطبقات العنصرية , الكره و أخيرا النفاق ؛ لكنني تركت الجهل لأنه يرفض الخروج معلناً عجزي عن إبادته يتبختر على اسطر وريقاتي كالأبله فهل سأحمله عاما آخر؟
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الفارع
المفضلات