الخبز.......الخبز

[حسن صادق حسن]

الخبز...الخبز
( توجد فى مصر أزمة خبز شارفت حد المجاعة. أكثر من عشرة قتلى وعشرات الجرحى على مدار الأسبوعين الماضيين أما دهساً تحت الأقدام أو الأختناق أو نتيجة المشاجرات العنيفة )

"مخاضُ أُمى خُبز" هكذا قيل لىْ. يومَ وُلِدتُ كانت تخبُز. هل هناكَ أستعارةُُ لموتٍ أجملُ منْ هذا. "هكذا ملاكُُ يحملُك على جناحهِ ألى الحياة، وملاكُُ يحملُك على ظهرهِ ألى الموتْ"
وأُمى تصنعُ لنا الخبز......لنأكل.

الطابورُ فى بلادى لا يخُصُ الجيشَ ولا يخُصُ مصلحة السجون ولا يخُصُ أقسام الشرطةِ بالطبع!
فأنا أعرفُ أنى وُلِدتُ فى طابورٍ من الأخوةِ والأخوات.....
يجبُ أن نلومَ منظمةَ الصحةِ العالميةِ أذن!

"وكيف تموتُ وفى يدِك رغيفُ خبزٍ" يبدو هذا الواقعُ عبثياً لألى درجةِ الرعبِ، وأنا أحملُ فوق رأسى.....خبزاَ فأسقُط لا أعلم منْ يأكل منهُ. لو أن هذهِ القصيدةُ خبزُُ.....لو....لو

"ولماذا هو الموتُ بسيطُُ" سأسئلُ منْ يقفون فى طابورِ......الخبزِ -رغم أن الأجابة حيرتْ كل الفلا سفة- فهم يأكلون الوقتَ عجيناً قبل أن يمضُغونهُ..........جيداَ

"وجسدُك مُسجى كحنطةٍ طازجة" سأرغبُ فى أن أرسُم خطوطاً تُعطى هذا الوجودَ معنى، حتى لو أكلتُ تلك الخطوط كما تأكلُ القطةُ صغارها الميتة.............



ملحوظة
(كنت أرغب فى أن أرسم هذا النص على شكل رغيف خبز بلدى مصرى)

---------------------------------------------------------------------------------
الخروج
تخرجُ أمرأةُُ من أضلُعى!
لا أدرى كيف أُعيدُها ألى أحضانى!؟

كان الخروجُ كزلزال ترك أثارَهُ على جبينى مدناً مهدمة ومشردين وطالبى لجوء.

كان من الأجدر بى أن أحتمى فى ذاتى، لكن شيئاً ما أجبرنى على ترك بواباتىٍ محطمة والرايات فى التراب.

لا أُريدُ أن أبدو عاطفياً لكن السماء بكت لضحايا كارثةٍ كهذهِ من أُناسٍ عاديين ونساء وأطفال وعذارى لم تُفضُ بكارتُهنْ..............بعد.

أنا أقفُ على رُكامْ..............................أنتظرُ أن أخرُج.







[/size]

[حسن صادق حسن]

الخبز...الخبز
( توجد فى مصر أزمة خبز شارفت حد المجاعة. أكثر من عشرة قتلى وعشرات الجرحى على مدار الأسبوعين الماضيين أما دهساً تحت الأقدام أو الأختناق أو نتيجة المشاجرات العنيفة )

"مخاضُ أُمى خُبز" هكذا قيل لىْ. يومَ وُلِدتُ كانت تخبُز. هل هناكَ أستعارةُُ لموتٍ أجملُ منْ هذا. "هكذا ملاكُُ يحملُك على جناحهِ ألى الحياة، وملاكُُ يحملُك على ظهرهِ ألى الموتْ"
وأُمى تصنعُ لنا الخبز......لنأكل.

الطابورُ فى بلادى لا يخُصُ الجيشَ ولا يخُصُ مصلحة السجون ولا يخُصُ أقسام الشرطةِ بالطبع!
فأنا أعرفُ أنى وُلِدتُ فى طابورٍ من الأخوةِ والأخوات.....
يجبُ أن نلومَ منظمةَ الصحةِ العالميةِ أذن!

"وكيف تموتُ وفى يدِك رغيفُ خبزٍ" يبدو هذا الواقعُ عبثياً لألى درجةِ الرعبِ، وأنا أحملُ فوق رأسى.....خبزاَ فأسقُط لا أعلم منْ يأكل منهُ. لو أن هذهِ القصيدةُ خبزُُ.....لو....لو

"ولماذا هو الموتُ بسيطُُ" سأسئلُ منْ يقفون فى طابورِ......الخبزِ -رغم أن الأجابة حيرتْ كل الفلا سفة- فهم يأكلون الوقتَ عجيناً قبل أن يمضُغونهُ..........جيداَ

"وجسدُك مُسجى كحنطةٍ طازجة" سأرغبُ فى أن أرسُم خطوطاً تُعطى هذا الوجودَ معنى، حتى لو أكلتُ تلك الخطوط كما تأكلُ القطةُ صغارها الميتة.............



ملحوظة
(كنت أرغب فى أن أرسم هذا النص على شكل رغيف خبز بلدى مصرى)

---------------------------------------------------------------------------------
الخروج
تخرجُ أمرأةُُ من أضلُعى!
لا أدرى كيف أُعيدُها ألى أحضانى!؟

كان الخروجُ كزلزال ترك أثارَهُ على جبينى مدناً مهدمة ومشردين وطالبى لجوء.

كان من الأجدر بى أن أحتمى فى ذاتى، لكن شيئاً ما أجبرنى على ترك بواباتىٍ محطمة والرايات فى التراب.

لا أُريدُ أن أبدو عاطفياً لكن السماء بكت لضحايا كارثةٍ كهذهِ من أُناسٍ عاديين ونساء وأطفال وعذارى لم تُفضُ بكارتُهنْ..............بعد.

أنا أقفُ على رُكامْ..............................أنتظرُ أن أخرُج.







[/size]