قبل التعليق المختصر جداً على هذا الموضوع الهام والحساس دعونى أسأل سؤال بسيط: هل هى الأحواز أم الأهواز؟ ولحين أن يتفضل المتخصصين منكم فى التكرم بتصليح معلوماتى سوف أستخدم الأحواز حتى إخطار آخر.
أولاً: لماذا هذا موضوع هام جداً وحساس جداً والتوقيت وملابساته معقده؟ أسبابى البسيطه كمواطن غير متخصص هى كالتالى:
1- أنه موضوع صحيح, فيبدو فى كثير من الدراسات أن أضطهاد عرب الأحواز فى إيران هو حقيقه موضوعيه, وعلى المتخصصين بيننا توضيح ذلك أكثر.
2- هذا ليس الأضطهاد الوحيد لأقليات فى الشرق الأوسط , بل أن هنالك أضطهادات أخرى كثيره, على سبيل المثال وليس الحصر( وهنالك فئات بيننا حتىفى واتا سترفض وتنكر بعضها): الفلسطينين والأكراد فى كل مكان تقريباً, الشيعه فى شرق السعوديه, الأقباط والبهائيين فى مصر,ألخ.
3- حكومات الشرق الأوسط الديكتاتوريه تضطهد كل شعوبها أقليه وأكثريه.
4-الأستعمار والصهيونيه لهم يد أساسيه فى خلق وتنميه هذه الحساسيات والأضطهادات فى منطقه الشرق الأوسط.
5- الأستعمار والصهيونيه هما العدو الأساسى الذى يجب أستئصاله من المنطقه , بينما هذه الحساسيات والأختلافات والأضطهادات يمكن ,ويجب , حلها فى إطار الأمه الواحده وخلال النضال المشترك ضد الأستعمار والصهيونيه وقبول تعايشنا معاً رغم أختلافاتنا التى سوف تتقلص أثناء النضال الجاد ضد الأستعمار والصهيونيه.
6-يحضرنى هنا تصريح لسكرتير الحزب الشيوعى اللبنانى( وهو سكرتير جديد بعد أن أغتال الصهاينه السكرتير السابق السيد جورج حاوى, وهذا الحزب متحالف مع المقاومه اللبنانيه بقيادة حزب الله) , كان هذا التصريح بعد أن أعتدى بعض أعوان سعد الحريرى على حفل تأبين لأحد شهداء الحزب الشيوعى فى نضاله ضد الصهاينه: فقد قال أن هذا الأعتداء الهمجى لن يحرفنا عن أن العدو الرئيسى هو الأستعمار والصهيونيه ولن تتوجه بنادقنا إلا إليهم.
7- هل يجب أن نتفق على كل شىء لكى نعيش سوياً؟ لو كان هذا صحيح لما عاش شعب واحد مع بعضه على وجه الأرض.
8- هل يعنى ذلك أن نتغاضا عن أضطهاد الأقليات فى بلادنا لأن الوقت غير مناسب وضرورة أن نوحد الجهود ضد الأستعمار والصهيونيه؟ رأى المتواضع يقول لا ولكن أن نحدد الفرق بين التعامل مع العدو الأساسى: الأستعمار والصهيونيه, والتعامل مع الأخ أو الصديق المخطأ مهما كبر خطأه.
وفقنا الله ووفقكم إلى الصواب,
سعيد صلاح النشائى
المفضلات