أخي الفاضل الأستاذ منذر أبو هواش،

جزاك الله خيرا على هذه النصيحة الطيبة التي تقطع الطريق على أصحاب الأذى للاستخفاف بمن يريدون إيذاءهم أو استفزازهم، وقد أمر الله رسوله محمد صلى الله عليه بسلم ألا يقع في فخ الذين يستخفون الناس حينما قال عز وجل: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ }الروم60

وتفسير الآية الكريمة هو: فاصبر -أيها الرسول- على ما ينالك مِن أذى قومك وتكذيبهم لك، إن ما وعدك الله به من نصر وتمكين وثواب حق لا شك فيه، ولا يستفزَّنَّك عن دينك الذين لا يوقنون بالميعاد، ولا يصدِّقون بالبعث والجزاء.

فالقصد من الأذى غالباً هو الاستخفاف، والاستخفاف يعني الاستفزاز، والاستفزاز الشخص من الشيء يعني إخراج الشخص من هذا الشيء، كما جاء في الآية الكريمة:

{فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعاً }الإسراء103

لذلك فإن علاج الذين يؤذون الناس ظلماً وعدواناً هو التجاهل وعدم الرد بالإساءة على إساءتهم.

تحية صابرة!