على اطراف مدينتى – بالساحل الشمالى – حيث يقسم طريق اسكندريه / مرسى مطروح المنطقه الى جزئين – منطقه بحريه تصطف بها القرى السياحيه بما فيها من مظاهر الثراء والرفاهيه والعرى والسكر والعربده الذى عادة ما يصاحب الطبقه الثريه خاصه اذا كانت حديثة الثراء – ومنطقه قبليه تحتوى على بعض زراعات التين يقطنها ويشرف عليها بعض عائلات البدو وتحتوى ايضا على كثير من مظاهر التخلف والفقر بنوعيه – فقر مادى – وفقر ثقافى – احد كبار عائلات البدو يسمى رايدينه – لا اعرف سر هذا الاسم – ربما صادف يوم مولده يوم انتخابات فجاء الاسم متوافق مع الرغبه – ولانه احد الكبار من حيث الثراء والمكانه فدائما ماتجده فى مجالس العرب ممثلا دور احد العقلاء – والعقلاء فى مجالس العرب هم بمثابه المحامين والقضاه – عند حدوث نزاع يختار احد طرفى النزاع احد العقلاء ممثلا له ويتحدث بأسمه وهكذا يفعل الطرف لآخرويحكم كبير العقلاء فى النزاع والحكم قابل للتنفيذ الفورى ولا احد يملك حق الاعتراض – ويحكى ان شابان تنازعا على فتاه – كل يريد خطبتها لنفسه – حكم كبير العقلاء بأن يتزوجها هو بدلا منهما ومازالت على زمته حتى الان وانجب منها ثلاث اولاد
رايدينه هذا كشأن معظم العرب يملك مساحه كبيره من الاراضى بحكم وضع اليد – تبرع ببناء مدرسه حكوميه ابتدائيه على ارضه وكان من الطبيعى ان تسمى ( مدرسة رايدينه) – وفى المدرسه تجد العجاب --- لا يوجد التزام بموعد حضور التلاميذ خاصه ابناء كبار العائلات منهم بل ان بعضهم ومنهم ابن رايدينه يحضر الى المدرسه للعب الكره فقط لاغير – المدرسون يحضرون من الاسكندريه – اى على بعد 60 كيلو – كما ان المدرس مطلوب منه ان يدرس بأكثر من مدرسه – طبعا لايوجد انتظام فى الدراسه وبالتالى لا يوجد تعليم بمعنى الكلمه –ايام الامتحانات تأتى لجنه لمراقبه الامتحان من خارج المدرسه كما هو متبع – يتم توزيع اوراق الاسئله – واوراق الاجابه على الطلبه – ثم يتوجه المراقبين الى بيت احد الكبراء حيث صوانى المحمر والمشمر وما طاب ولذ من طعام وشراب – ويتولى احد المتطوعين مساعدة التلاميذ فى حل الامتحان ولا مانع من توزيع الكتاب المدرسى عليهم ربما يستخلصوا منه الاجابه – يعود المراقبون للمدرسه مره اخرى فى الميعاد المحدد وتسلم لهم اوراق الاجابه --- والنتجه – ينجح التلميذ ويحصل على شهادة اتمام الفتره الدراسيه الالزاميه الاولى – والتلميذ المتفوق هو من يجيد كتابة اسمه
المفضلات