فانوسُ رأسكَ كفُّ اليأس تدعكهُ = و ماردُ الشعر ِ ينمو فيكَ ليلكهُ
يوحي إليكَ بأنَّ النارَ ما وُجِدَتْ = إلا لتأكلَ شِعْراً أنتَ مُهْلِكُهُ
الأرض مادت بمن لاموكَ ، فارتجزتْ = رجلاكَ مما بخيط الأمس ِ تمسِكُهُ
طاحونة ُ الوقتِ في يسراكَ واجمة ٌ = و العمرُ دمعٌ على خديكَ تسفكُهُ
و الليلُ سَقْفٌ تدلَّتْ منه ُ بارقة ٌ = ترتبُ الصمت أطلالا ً و تربكُهُ
لا جبَّ حولكَ كي تُلقى بغيهبهِ = و لا استنار بباب الغار ِ مسلكُهُ
أنتَ الفنارُ الذي أُمَّتْ سواحِلُهُ = أنتَ النهارُ الذي لا شمسَ تملكُهُ
جرحٌ تغلغلَ في السكين يفتقها = جرحٌ يذرُّ على ملح ٍ فينهكُهُ
هل كنتَ تدرك أنَّ الحربَ قد حجبتْ = ما لستَ في ثكنات العقل ِ تدركُهُ ؟!
و أنَّ (تشرينَ ) في الحدباء دثرهُ = نفثُ (الإوكس ِ) فما قد لاحَ نيزكُهُ
و أنَّ سجفَ بني العباس ِ راودهُ = (سابورَ) ثمَّ سليلُ الدَيرِ يهتكِهُ
إقْرعْ مزَاريبَ منْ ولّتْ بهم سفنٌ = علَّ السُباتَ ، ضجيجُ البحرِ يَبْتُكُهُ
و علَّ أمسك إذ ْ هوَّمتَ في سُدَف ٍ = يأتي ليومك َ مسْجورا ً فَيَأْفِكُهُ
المفضلات