الإنكفاء علي الطائفة مرض خبيث، وأسوأ فيروسات الطائفية هي حشر وإنزال معاييرها للتقييم في مجال التعليم وفي منابر العدالة وعند تقديم الخدمات أو إتاحة الفرص بناء علي لون العباءة لا الكفاءة.
الطائفييون موجودون وهم ثمرة القيم المغروسة في مجتمعاتنا فكل إناء بما فيه ينضح. حيث أقيم، أعمل في مؤسسة تعليمية وجل طلابي ليسوا من طائفتي ولم أنظر لهم يوما من هذا المنظار سواء أنهم جميعا طلاب - عدا ذلك لا يهم - يتساوون في الحقوق والواجبات. لينتمي المرء لما شاء ويفتخر إن شاء ، ولأ احد يمنعك أن تتمسك بما تؤمن به ولكن لا يكون ديدنك ظلم الآخرين وتمني الأذي لهم فقط لأنهم منالإتجاه المعاكس. "إعدلوا هو أقرب للتقوي"
وبما أن هذه الجمعية شريحة من هذا المجتمع وفيها خيار القوم ولا نزكي – هوياتهم مهنية في المقام الأول- إذن علينا تصحيح المفاهيم الهدامة ولفظ الشطط والغلو، وأن نعني أول ما نعني بترسيخ تلك القيم فينا. أتوقع أن جمعية مهنية مثل واتا قد تتباين خلفيات أعضاءها من نواحي عديدة: دينية، أو طائفية وفكرية ومزاجية وسلوكية ولكنهم شركاء المهنة والمحنة والآمال والتطلعات والهم المشترك.