عشـرون سنـة
عشرون سنة مضت، سافرت فيها .. هاجرت خلسة إلى داخلي ..أوصدت كل الأبواب، صادرت كل الأحلام، وبقيت تائهة. في نفسي جرح لم يلتئم .. وفي قلبي حزن وألم ..
لست أعلم كيف عجز قلمي، بل كيف كف قلبي عن النبض..
إنها لحظة الحقيقة، لحظة طاردني حلمي، الساكن في أعماق قلبي، يذكرني بذلك المهر الجامح، بتلك الطفلة المتمردة، ذات الضفائر السوداء.
ميـــلاد
كان ميلادا مجنونا، كان حبا مجنونا .. كيف أقاوم سحر الكلمة، دفء الصوت، متعة الحوار .. وكل هذا الحضور؟؟
لست أدري .. فقد حملته داخلي .. وشدوت .. حملته داخلي .. ورقصت، حملته ورحلت ..
فكيف لي ألا أرحل؟؟
طفلـة تائهـة
آمل أن يتوقف الزمن للحظة .. لأسترجع ماضيا لن يعود. أود لو أرى تلك الطفلة داخلي .. فقد اشتقت كثيرا إليها. أراها تلهو .. تقفز على الحبل .. تجري بكل خفة في الحديقة خلف منزلها.
حمـاقات .. حمـاقات ..
هذه الطفلة كبرت، ضفائرها السوداء أتلفها الزمن لتصبح مجرد خصلات فقدت بريقها ولونها ..
كبرت الطفلة داخلي .. كيف؟ متى؟ لست أعلم ..
دعوني أحضن حماقاتي وأتوسد هواجسي وأفكاري فالليل قد أرخى سدوله، والنوم يأبى أن يطبق على جفني .....
خديجة قرشي
المفضلات