الدكتور العزيز محمد اسحق الريفي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمحوا لي أن أجيب على ما تفضلتم به,رغم أنني لا أحب أن أدلو بدلوي في كل موضوع,لأنني تلميذ في هذه الجامعة القيمة,مفضلا دائما التعلم والإستماع على الكلام,وعلى ضوء ارتفاع ضغط الدم عندي هذا الصباح بعد وجبة دسمة من الأخبار السياسية و(الفنية),أرتأيت أن أتكلم على أن أسمع فقط.
بما أن أهل العلم والفضيلة تكرموا بإثرائنا بالمعاني اللغوية للمصطلحات,أود أن أقول ماذا تعني لي هذه الكلمات بشقها السياسي الرسمي العربي,ربما الإجتماعي أيضا,ناهيك عن الدولي,مرتكزا على ما ذكرتموه (بأن المعاني والمضامين والمفاهيم تختلف باختلاف السياق الذي تُذكر فيه الكلمات التي تحملها).
1- أن يشير مراسل فضائية عربية ما,الى الكيان الصهيوني ب (دولة إسرائيل),وقوات الإحتلال الأمريكي بالقوات المتعددة الجنسيات.
2- أن تشاهد أهلك يقتلون ويجوعون ويسحقون ولا تبالي ولا تقاوم وتوصد الأبواب بوجوههم.
3- أن تكون أخشابا مسندة أو جمادا لا نبض فيه ولا حياة.
4- أن تكون خانعا وذيلا لإمبراطوريتين على الأقل و(كثرة الخير زيادة),وتعتمد سياسة (التكتيك الإستراتيجي),لا حرب ولا سلام,لا شتاء ولا صيف.
5- أن تزهق أرواح أمة وتجهدها,أجيالا وإقتصادا بحجة الحرب,ثم تعقد إتفاقا مذلا إسمه (معاهدة سلام),وتهجم على عدوك السابق,تبويسا وضحكا وعناقا وحفلات عشاء وغداء,ثم تلتقط معه صورة تذكارية لطيفة بإبتسامة تكشيرية كأنها الفجوة وانت تقاسمه (بخشيش ) جائزة نوبل للسلام,والأرض ما زالت محتلة تفوح منها دماء الشهداء.
6- أن تنتفض وتنقض كل ما سبق,وأن تحافظ على دينك وتراثك,أن تعتقد أن عروبتك لا تتضارب مع عقيدتك والعكس,وان تؤمن بحق المقاومة والجهاد, وأن (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة).
7- أن تفكر بتسهيل حياة ذلك المستوطن الوديع الطيب,الذي جاءك وقومه بل أقوامه,على ظهر أساطيل العالم المدمرة ودباباته وأجنحة طائرات الرحمة الحربية.
8- أن تسمي المقاوم بالإرهابي والمستعمر بالمدني الضحية,والشهيد بالقتيل.
9- أن تقتطع أجزاء من أرضك وتسلب كذبا وبطشا عنوة وبفجور وأنت تتفرج (بروية وحكمة) ,لتكون وطنا لدخيل شارد,وغريب طامع يرميك خارج دارك,وشباب الأمة يتمايل ويذوب ويطنب مع أغاني الميوعة والإستحمار,حتى تكاد لا تفرق بالعين المجردة بين الصبية والبنات,وكلما ازدادت تلك الكيانات المصطنعة والخناث,كلما كان التنوع حليف الأمة.
10- أن تحرف الأحاديث النبوية الشريفة وتزور,وأن يفسر كلام الله كما تقتضي الحاجة الإستراتيجية وولي الأمر,بما يتناسب مع الأسباب أو النقاط التسعة الآنفة الذكر,وان تشتم أمتك من إبراهيم عليه السلام الى سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام فلا ترد,أو أقله تتمتم (إنا كفيناك المستهزئين),فتغزو طنجرة الطبخ مساءا وتأكل حتى تتقطع أنفاسك ثم تنام نوم المغمي عليه,لتستيقظ صباحا جاهزا للتأقلم مع النقاط العشر.
سيدي الفاضل الدكتور الريفي المحترم,
هذا رأيي فلا تؤاخذوني عليه إذا لم يكن كما تعتقدون,فمثلي على ما أعتقد معذور ومثلكم على يقين أنه يعذر.
اللهم يا محيي الموتى,أحيي بفضلك أمة طه المصطفى بحق جلال وجهك وعظيم سلطانك ومداد كلماتك وكمال جمالك يا رب العرش العظيم.
تقبلوا مني مع فائق الود والإحترام.
المفضلات