سادتي ساكتب اليوم باسلوب آخر ... واسمحوا لي بذلك...
ماهو الحد بين ان تكون ارائك...رؤيتك ... خطابك ... كل ذلك... مستمد من ارضية ايديولوجية او ترجمة لنوايا المصالح المغلفة بخطاب ايديولوجي.
المواقف هي الحكم في كل ذلك... ولنقس على ذلك مواقف ايران ...ومن يتصدون للدفاع عنها بقراءة للحقائق في العراق والتي كثيرا ما كتبنا حولها.
البعض ممن ادلى برأيه, جلس يستظل بالنوايا واتحفنا بالاخوة.. حتى ان هناك من طلب عبر منبر واتا منحة مجانية من ايران لاستضافته فترة من الزمن كي يدرس تجربتهم ليقرر اين يقف, رغم انه نزع ما يغطيه ورفع رايتهم ليغريهم باحتضانه... وآخر خر مداد قلمه المصاب بانفلونزا عشق ايران وهاجم الآخرين ... وأخر نزف قلمه من جرح الاخوة المتهومة من العرب والجار المظلوم والمعتدى عليه...في حين يكون قلمه عقيما عندما يكون نهر الدم عربيا من جرح يفتحه خنجر ايراني ان كان في العراق او لبنان او اماكن اخرى... ثم يتم استفتائنا بصيغة اسئلة توصلنا لفتوى ان ايران قبلتكم ومن تاه عنها فانه في الظلالة يعيش وفق معايير للايمان فارسية المحتوى.
ولو كتب أي ايراني في الدفاع عن بلده لما استطاع ان يكون بفصاحة من دافع عنها من قبل البعض ممن يسميهم البعض عباقرة ومفكري ومنظري واتا ...
اهنئ الاستاذ عامر العظم على ان بعض رفاقك قد فهموا رسالتك واستفساراتك على عكس مرادك وفق ما كتبته ... لتكون على طريقتهم تحية لايران ودفاع عنها ...
عندما يكتب احدهم ويتهم امتنا بانها امة سوء ... وتاريخنا العربي تاريخ ظلالة ... وامتنا العربية امة عهر كما قال عاهر عراقي استشهد به احد فلاسفة واتا ... يرقص البعض ويتمايل ويتعرى طربا وكانه في احدى حانات البغايا ( استعرت بعض كلمات الخطاب السياسي الثوري .. ولتجدوا لي العذر) ... وعندما يدير وجهه الى الجانب الآخر فأنه يكتب صورا عن الحب العذري في فراش المتعة الايراني الطاهر...!
يأخذون الشهادة من فم عاهر عراقي... كنا نقرأ له منذ اكثر من اربعين عاما عندما كان يكتب عن الثوار والثورة والكادحين والصراع الطبقي وفلسطين وهموم الامة ... صدق بعضنا خطابه ...ولكن كما يقال ... العرق دساس ... مظفر النواب... هلل للامبريالية عندما احتلت العراق لانها انتصرت لطائفيته ... ونزع ثوب الماركسية لتظهر تحتها وحوش الاسلام السياسي الشيعي الذي ينتمي له ...
انه ليس شخصا بل برنامجا فكريا يلبس شعارات المرحلة باطارها وطرحها الايديولوجي التي يعيشها ويتعايش معها, وكذلك ايران ومنظريها الذين يتسللون ويتعايشون معنا بشتى الشعارات, هم وعاظنا الذين يستخدمون كلماتنا ويستغلون هواجسنا والمنا اليومي ويقودون مراكب احلامنا الى الشاطئ الفارسي ليكون هو المخلص بعد تعب رحلة طويلة من المعاناة مع واقعنا.
يجعلونكم محاصرين بارائهم وافكارهم ...
فان خطوة خطوة الى الامام تلتقي بموت ... وان رجعت خطوة الى الوراء تصطدم بموت ... وان بقيت في مكانك تلوك حيرتك فمكانك ملغوم بموت...
وبدل ان ننفذ من هذا الحصار ونتصالح مع انفسنا ... مع اهلنا ... مع الآخرين...
ياتي الجواب ... انتظروا وكلاء المخلص مهدي الزمان الايراني لغة وصورة ومعنى ... الذي سيحقق الانتصار للحقائق المغيبة منذ 1400 عام , ويرجع العدالة المهدورة على ايدي العرب الذين دنسوها بحكمهم ويقتل تسعة اعشارهم ليستقيم ميزان العدل الالهي...
لتجدوا انفسكم بدل المعنى الذاتي للحيرة من حصار الموت كصورة في انتظار الخلاص ... الى ان الموت حقيقة تتعايشون معها كل لحظة في حياتكم.
ياسادتي ... وعاظ ايران ومنظريها الذين بينكم سفراء الألم القادم والقتل والتقسيم باسم الاخوة والايمان والاسلام ... هم اخطر عليكم ممن يحكم في ايران فهم رتلهم الذي سيمهد الارض لوصولهم ... في العراق مهدوا وتحالفوا وعندما حققوا بعض حلمهم رموا التقية وانشأوا حدائق شرهم التي هي مقابر تضم الملايين... وهم الآن يمهدون لحدائقهم التي يريدون ان ينشؤها في لبنان وسوريا وفلسطين والاردن والخليج وكل مكان لهم فيه موطئ قدم.
احذروهم وردوهم ولاتجعلوهم يتسللون الى عقولكم وصفوفكم لانهم سيغتالوكم ويمزقوكم اذا وجدوا فرصتهم... وسيتخلون عن كل الشعارات التي رفعوها واداروا عقولكم وعواطفكم بها وجعلوكم تثملون وتطربون وتنزعون كل دفاعاتكم... ليحققوا هدف ربهم الذي يعبدون وهي ايران وحلم امبراطوريتها وستجدون انفسكم في دوامة قتل وتهجير تلف الملايين ليعيدوا انتاج ما يمارسوه في العراق منذ خمس سنوات.
تحياتي
ملاحظة مضطر لها لتصحيح معلومة
مظفر النواب ... من اصول هندية
المفضلات