الأستاذ الفاضل الدكتور محمد اسحق الريفي،
شكراً على طرح هذا الموضوع الهام.
إن الإجابة على كل سؤال من الأسئلة الواردة أعلاه يحتاج إلى موسوعة وليس إلى مجرد مقال. وأعتقد من الضروري أن يركز كل من يرد على مداخلتك على جانب واحد من الموضوع.
وهنا لا بد لنا من الصراحة، فخداع الذات والتفكير بأن ليس في الإمكان خيراً مما كان لن ينفعنا كثيراً..
رغم ثراء بعض الدول العربية إلا أن الثروة لم توظف للتحديث والتقدم. وتحولت إلي صالح الحضارة الغربية، فالعرب يعتمدون علي استيراد التكنولوجيا الغربية والشرقية دون أن يفكروا في صناعتها.
أن منهج الفكر العربي يقوم علي اليقين وتقديم إجابات نهائية لكل مسألة، واعتبار إعادة التفكير فيها نوعا من الفساد، بينما قامت الحضارة الغربية علي الشك وعدم اليقين، وضرورة إعادة البحث في كل شيء وإطلاق حرية العقل في التفكير والإبداع.
إهمال أمور الدنيا على أساس إنها زائلة وانتظار الآخرة يقيناً بأنها الأفضل.
سيطرة الأصولية, وعدم التسامح في المجتمعات العربية تسبب في الخوف لدي العلماء ووضع القيود علي فكرهم.
عدم وجود المناخ العلمي، والمجتمع العلمي، وعدم توافر الدعم الكامل والافتقار إلى مختبرات البحث العلمي.
عدم توافر الحرية في ابداء الآراء والتضييق علي أصحاب الفكر غير التقليدي ومقاومة كل نقد للآراء المتوارثة، ولذلك لانجد في مجتمعاتنا مانجده في المجتمعات المتقدمة من مناقشات عميقة ومفتوحة وحوارات حرة حول أكثر المواضيع مهما كانت حساسيتها تسمح باطلاق العنان للفكر والوصول إلي التجديد والإبداع، الحوارات في العالم الثالث تدور في حلقة مفرغة وتنتهي من حيث بدأت ولاتؤدي إلي نتيجة عملية. وليس غريباً أن نجد في مجتمعاتنا من يصر على أن الأرض مسطحة.
الخلط بين العلم والدين.
ضعف نظام التعليم وهجرة العقول العربية إلى الدول الغربية التي تحتفي بأصحابها وتوفر لهم كل الإمكانيات التي تساعدهم على الابتكار.
سيطرة العقول المتخلفة على مقاليد الأمور في الدول العربية ومحاربتها لأصحاب العلم والمعرفة خوفا على فقدان مراكزهم.
تواطؤ العرب مع الدول المتقدمة في إنجاح مؤامراتها لحجب التكنولوجيا المتطورة عن الدول العربية من أجل إبقاء شعوبها مصدراً لاستهلاك المنتجات الغربية بدلا من انتاجها. والمؤامرة حقيقية ولا يمكن لنا أن نلوم الدول الغربية لأنها إنما تدافع عن مصالحها واللوم يقع على الدول العربية لاستكانتها وقبولها بالأمر الواقع. فالمؤامرة لكي تنجح لا بد من وجود متآمـِر ومتأمَر عليه.
عدم وجود آليات رسمية لمساءلة الحكام عن أخطائهم فالحاكم في الدول العربية فوق القانون وإذا حدث خطأ فاحش فإنهم عادة ما يبحثون عن كبش للفداء. ولكي نقارن هذه الحالة مع الدول المتقدمة لا بد لنا ذكر حادثة محاكمة رئيس أكبر دولة في العالم لمجرد أنه كذب أمام القاضي بعد أن حلف بأن يقول الحق.
بعض الآراء التي ذكرتها أعلاه مقتبسة من مصادر مختلفة.
مع خالص الود.
سامي خمو
المفضلات