المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr. Schaker S. Schubaer
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة رقم (13): المطلوب إجابة السؤال الأول أما الثاني فقط لمداعبة أخي
أود أن أؤكد لأخي الكريم الأستاذ سامي خمو أنني أعرف أنها مجرد خطأ طباعي، لكن أخذته فرصة ومدخل لمداعبة أخ حبيب وعزيز، ولأدعو له دعوة خير. فتحياتي إلى شخصكم الكريم مرة أخرى. لكن السؤال الأول هو الذي كنت أسعى لمعرفة جوابه، ولم تجبني عليه: هل تريد القول بأن الألمان لم يأخذوها من العربية، بل أخذوها من اللغة السومرية مباشرة؟
وبالله التوفيق،،،
الأستاذ الفاضل الدكتور شاكر شوبير،
فيما يلي إجابتي المتواضعة على استفسارك:
الأحداث التي مرّ بها العراق في عصرنا الحالي من دمار شامل في البنية التحتية وفقدان سبل الحياة العصرية تماثل الأحداث التي مرت على سومر في القرن العشرين قبل الميلاد.
كما أن الأطباء والأكاديميين والمهندسين والمعماريين العراقيين يهاجرون هرباً من الاضطهاد والقتل هاجر أمثالهم من السومريين إلى مختلف بقاع العالم في العهود القديمة.
في البدء أصبحت الدول المحيطة بسومر ملاذا يمنح اللجوء السياسي لمواطني سومر فهاجر الكثير منهم إلى أناضوليا وبمرور الزمن ساهموا في إثراء وتطور البلدان التي لجئوا إليها فانتقلت الكثير من المصطلحات اللغوية ولاسيما المصطلحات العلمية إلى لغات تلك الدول.
إلى أي مدى ذهب المهاجرون السومريون؟
أتباع مردوخ ونابو اتجهوا إلى بابل وآشور وأسسوا سلالة الملوك البابلية والآشورية الأولى. كما انتشروا في المنطقة المحيطة بهم وغيروا تاريخ الشرق الأوسط وآسيا وأوربا.
ولكن بعضهم لا بد أنهم جازفوا وهاجروا إلى بلدان نائية. فاتجهوا إلى منطقة بحر قزوين ووادي الهندوس والصين شرقاً.
خلال فترة قرنين من الزمن ابتداءً من القرن العشرين قبل الميلاد حدثت "طفرة غامضة" في الصين. حيث تحولت، بدون تطور تدريجي، من مجموعة قرى بدائية إلى مدن مسوّرة امتلك حكامها أسلحة برونزية وعجلات حربية chariots.
وتوافق وصول المهاجرين السومريين إلى الصين مع إدخال الكتابة في عصر سلالة شانغ. وامتازت الكتابة الصينية بالمقاطع الأحادية والحروف تصويرية وهما السمتان المميزتان للكتابة السومرية. وقد أثبتت دراسة أعدت بأشراف جامعة أكسفورد التشابه الشديد بين الكتابة التصويرية الصينية والكتابة السومرية المسمارية. وأثبتت أيضا أن بعض الكلمات لا تتشابه شكلا فحسب بل لفظاً أيضا، مثل "آن" للسماء و"إن" للزعيم و "مول" للنجم الساطع وغيرها.
وأثبتت الدراسات الحديثة التي قادها العلماء السوفييت تأثير اللغة السومرية على عائلة اللغات القديمة في آسيا الوسطى. فوجدوا أن هذه اللغات تستخدم التقويم السومري وتقسيم اليوم إلى اثني عشر ساعة مضاعفة.
وأثبتت الدراسات اللغوية أن السومريين اتجهوا غربا متبعين طريقين الأول باتجاه القفقاز وحول البحر الأسود والثاني عن طريق أناضوليا. وتذهب النظريات إلى أن السومريين لا بد أنهم قد مروا من خلال جورجيا مستدلين بلغة جورجيا الغريبة القريبة من اللغة السومرية. وتقدموا على امتداد نهر الفولغا وأسسوا مدينة قديمة سميت سمارا (وتسمى حاليا كيبيشيف) وأخيراً وصلوا إلى بحر البلطيق. وهذا يوضح سبب عدم التشابه بين اللغة الفنلندية وأي لغة أخرى سوى اللغة السومرية.
ومن هذا نستدل أن اللغة السومرية كان لها تأثير قوي على لغات البلدان التي هاجر إليها السومريون ومنها ألمانيا. أما الربط الدقيق بين كلمة Erde الألمانية و Eridu فسأتركه للمتخصصين في علم أصل الكلمات وتاريخها Etymology.
مع خالص الود،
سامي خمو
ملاحظة: المعلومات أعلاه مقتبسة من كتاب: When Time Began
تأليف: Zecharia Sitchen
المفضلات