السادة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع أنني لا أحب الإشتراك في مواضيع تتعلق بمذهب او بطائفة او معتقد,لكنني بعد ما قرأت ما تفضل به المستشار الثقافي للتيار الصدري عن أن النواصب هم ليسوا أهل السنة,شعرت بطاقة في نفسي تدفعني الى الكلام,لإحساسي أن (قوم زخرف القول غرورا) يتفننون في -استحمار- وخديعة بعض الناس.
عندما تجهز الميليشيات الفارسية حتى لا نقول الشيعية على السنة,قتلا وتذبيحا وتشويها واغتصابا وتنكيلا وتحريقا وتقطيعا,منها ميليشيات جيش المهدي,يصبح الكلام عن أخوة مزعومة كلاما لذر الرماد في العيون.وعندما تكون ميليشيات جيش المهدي كما غيرها مثل منظمة غدر,مرتبطة فقهيا,عرقيا,وروحيا بايران التي اجتاحت العراق وقبله افغانستان جنبا الى جنب مع الشيطان الأكبر وربيبته,يصبح الكلام عن دين واحد مهاترة واستغباءا للقارئ.
عندما يدخل الشيعي التابع لإيران,(جلال الدين الصغير), قلبا وقالبا وهوية,الى الفلوجة مع قوات الشر والطغيان,ويفتك بأهلها الأبرار,ويبيع ما سلب منهم بطشا وبالقوة في سوق ذاع صيتها,عرفت بسوق الفالوجة,بفتوى من المجرم رجل ايران البار السيستاني,نصل الى يقين ان النواصب هم أهل السنة وما يقال غير ذلك هو دجل وتقية.
عندما يخطب السفاح جلال الدين الصغير ويقول من حسينية براثا,(إن قتال الوهابيين والتكفيريين والنواصب من أبناء العامة - ابناء السنة - سيمهد لنا الطريق غدا الى مكة والمدينة المغتصبة,لتحرير قبور أجدادنا من قبضة آل سعود,ورفع الأنجاس من جوارهم - اشارة الى قبري ابي بكر وعمر بن الخطاب),يعني تأكيدا ان السنة هم النواصب,وأنكم تصقلون سيوفكم لقتلنا.
عندما تتبعون نعمة الله الجزائري القائل في كتابه (الأنوار النعمانية) ما يلي( إننا لم نجتمع معهم,أي أهل السنة,على الله ولا على نبي ولا على إمام,وذلك بأنهم يقولون أن ربهم هو الذي كان محمدا نبيه وخليفته ابو بكر,ونحن,لا نؤمن بهذا الرب ولا بذلك النبي,إن الرب الذي خليفة نبيه ابو بكر,ليس ربنا ولا ذلك نبينا),حينها يتحول اي كلام معسول الى خديعة وكذب على الله والناس.
عندما تعبدون الخميني من دون الله,وتعتبرونه مرجعكم الأوحد والمقدس,وهو الذي امر ببناء مزار المجرم الكافر ابو لؤلؤة المجوسي في مدينة كاشان,ووثق في كتبه اللعن والسباب والشتائم على الشيخين في دبر كل صلاة,يصبح من الصعب علينا تصديقكم لو تمسكتم بستار الكعبة,التي لم يحج اليها سيدكم الخميني.
عندما أقرأ لكتابكم على مواقع الأنترنت,ولست أدري إذا باستطاعتي أن أذكر اسماءهم,وأرى مدى كراهيتكم وحقدكم علينا واعتبار السنة أعداءا لآل البيت,الذين تحولوا برأيكم الى ماركة مسجلة ومحتكرة عليكم,وكيف تؤكدوا أن اسلافنا ماتوا على الجاهلية,واننا سنموت كذلك كوننا لا نؤمن بولاية علي,وهذا كذب وبهتان,فلا نحن ضد آل البيت سلام الله عليهم,ولا ضد أمير المؤمنين سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه,ثم كيف يحق لكم تكفير من آمن بأركان الإسلام ورسالة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام,وبما أنزل من قبله,فقط لأنه لا يريد الخوض بفتن مضى عليها 1418
عاما؟,يصير من الصعب جدا وبمكان أن نصدق ما تفضلت به.
ثم ماذا عن الفلسطينيين مثلا ؟,فلقد سمعت تسجيلا لمقتدى يعترف بالظلم الواقع عليهم,ولم نرى اي تغيير واي حماية لهم,فالعراق اليوم تحت سيطرة الميليشيات التابعة لإيران,وفي ظلها يذبح أهل السنة خصوصا ابناء فلسطين,وبعد ذلك تأتي لتقول أننا أخوة؟.
لقد وقف معظم أهل السنة الى جانب ايران في حربها على العراق,وما عليك إلا الرجوع الى تسجيلات خطباء مساجدهم حينها,ابرزهم المرحوم عبد الحميد كشك مثلا لا حصرا,وكانت الأدعية ترفع في كل صلاة الى الله تعالى بالنصر لايران الخميني,وقطع النسل والحرث على صدام حسين,فماذا كانت النتيجة؟ كره وحقد مريض وأعمى وتذبيح وتشريد وتنكيل,ألا تخافون الله ومشهد يوم عظيم؟.
والله الذي لا اله غيره,لم أكن أنظر اليكم هذه النظرة حتى شهور قليلة,لقد اصبحت الدلائل والحقائق على مرمى من يريد ان يبصر ويقتفي أثر الحق,وما سمعته شخصيا من الشيعة مسمع أذني,تقشعر له الأبدان ويثير الخوف والريبة,ولا مجال لذكرها الآن.أنتم تكرهوننا يا سيدي,انتم تريدون ذبحنا حتى يظهر المهدي حسب اعتقادكم,لقد سلبتكم ايران وسلبت عقولكم ابتغاء تحقيق اهدافها الاستعمارية التي لا تخالف اهداف الكيان الصهيوني وامه الحنون امريكا.لقد اثبتم أنكم ضد هذه الامة وضد أهلها,ومما يدهشني انكم تتباكون على آل البيت وتكرهون كل ما هو عربي,فهل آل البيت كانوا طليانا أم فرسا ام فرنسيين,وبأي لغة نزل القرآن الكريم؟.
لقد بانت الحقيقة لكل ذي عقل سليم,ولا مجال بعد للمداهنة والتدليس,نحن ما زلنا نؤمن أن لكم رجعة لصوابكم يوما ما,وما زالت أيدينا ممدودة,لكن,حين يصل السيف الى الرقاب فماذا تنتظرون منا؟.
المفضلات