إخواني الأفاضل, أخواتي الفاضلات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييكم بها تحية من عند الله مباركة طيبة في هذه الأوقات الشريفة من هذالشهر المبارك.
إنه لا يسع أي إنسان منصف إلا أن يقر بنجاح جمعيتنا الغراء من حيث وجودها وإنجازاتها وتنوع اهتماماتها وسعة أفقها ... خاصة إذا استحضرنا الظروف التاريخية الصعبة التي تمر بها أمتنا والمحن الكثيرة التي تتعرض لها مواريثها الروحية والأدبية والمادية.
إذا أخذنا ذلك بعين الاعتبار ونظرنا بموضوعية وتجرد إلى تاريخ الجمعية وظروف نشأتها ,والمراحل التي قطعتها, والعقبات الكأداء التي اقتحمتها, والأزمات التي ابتليت بها, والأهداف التي حققتها إلى حد الساعة, فإنه لا يسع الإنسان النزيه إلاّ أن يعترف بمدى نجاح هذا الكيان العلمي والمهني في الحفاظ على استمرارية وجوده, ومجاهدته المتواصلة ليقدم الخير -حسب ما في وسعه- لأمته والإنسانية جمعاء.
لقد تحقق هذا النجاحّ بفضل الله عزّ وجلّ الذي بنعمته تتمّ الصالحات, ثمّ بفضل شرفاء نبلاء أصلاء من أفراد هذه الأمة الخَيّرة بذلوا جهودا ضخمة ومتنوعة, وأوقاتا ثمينة وطويلة, وأموالا لا يستهان بها لتنشأ هذه الجمعية وتستطيع الحفاظ على وجودها رغم كل عوامل التخذيل والتثبيط التي امتحنت بها وشتى أصناف الضعف والوهن والخور التي ابتليت بها الأمة جمعاء!
أما جانب التقويم والاستدراك والتطوير فله أهميته ووجاهته, وأقترح أن يخصص له مجال خاص به يتولاه أولو العزم والسابقة والغيرة والخبرة في هذا الكيان الحضاري الشامخ, ويتم ضمن إطار مناسب.
أسأل الله جلّ جلاله أن يجزي القائمين على إدارة شؤون الجمعية خير الجزاء, وأن يعم جميع أعضائها ومحبيها بالخير والبركة وسعادة الدارين.
أخوكم ورفيق دربكم
محمد بن أحمد باسيدي
المفضلات