للاطلاع أكثر:
تحميل مقالاته الصحافية (24مقالة):[/SIZE][/FONT][/COLOR]
http://www.al-falahiya.net/modules.p...geninfo&did=60
مدونته التي نشر فيها مقالاته التي كتبها في العربية نت وغيرها:
http://najahmali.maktoobblog.com
الموقع الفرعي في الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/m.asp?i=1308
لمراسلته
najahmali@hotmail.com
najahmali@gmail.com[/QUOTE]
الاستاذ الفاضل جمال الأحمر
شوقتني للعودة الى الماضي ولم أنم هذه الليلة الماضية فاليوم التالي هو اجازة.
عدت الى موقع الفلاحية وقرأت المقابلة مع السيد نجاح محمد علي في موقع أرض السواد وأعجبتني أن أعيد نشرها ليقرأها القاريء الكريم ويحكم بنفسه على هذا الرجل الذي ظلمه الموالون للاحتلال ولم يأخذوا بآراءه كما ظلمه المعارضون للاحتلال الذين لم يفهموه أو اساؤوا فهمه..
بسم الله الرحمن الرحيم
أرض السواد
تحاور المحلل السياسي والكاتب والاعلامي العراقي الاستاذ نجاح محمد علي(( المحور الرابع ))
أسئلة القراء
ماذا تفسر ازدواجية موقفك من اسقاط النظام البائد ؟ كنت ضد اسقاط النظام واليوم ماهو موقفك من المتعاونين مع أمريكا؟ حدد موقفك فأنت اضريت كثيرا بنضال شعبنا من خلال موقفك السابق فهل تبت الى الله ورجعت الى شعبك؟ ولماذا سبحت ضد التيار وضد ارادة الجميع هل كنت تنفذ ارادة المسولين في الامارات اجبنا بصراحة.
أنا أحسب نفسي اليوم في خانة (المعارضة) ولكنها المعارضة الايجابية أي أنني ما زلت معارضا للاحتلال الا انني اليوم لا ابخل على من أعتقد باخلاصه في العهد الجديد، بأي رأي او مشورة أو حتى دعم اعلامي.. لم أغير مواقفي السابقة بشأن رفض أصل التعاون مع أمريكا لاسقاط النظام، ولكنني وبعد أن سقط النظام وحصل ماحصل أجد نفسي في مواجهة مرحلة جديدة، وأنا مع كل الشرفاء في العراق
الجديد وسأقف معهم وأدعمهم ، وأبقى أحتفظ برأيي لنفسي. نعم سبحت ضد التيار لأنها كانت قناعاتي، وكنت ملتزما بفتاوى من مجتهدين ومراجع حرموا التعاون مع أمريكا، ولم أنفذ يوما إرادة أحد لأن الامارات كما تعلمون أيدت رحيل صدام ، وهاهي اليوم تدعم العهد الجديد، وكنت أعرض أفكاري بصفتي الشخصية وليس بصفتي كمراسل أو صحفي.
أتقدم بالاحترام للسيد نجاح محمد علي ابن مدينتنا البار وارجو منه التكرم
بالاجابة على مايلي :
اولا ماهي نظريتك لمستقبل العراق ؟؟
اجبت عن هذا السؤال .
كيف يقيم علاقات ايران مع العراق مستقبليا؟
--يعتمد الأمر على دور أصدقاء ايران في العراق، وأصدقاء أمريكا، وقبلهما موقف امريكا من التقارب العراقي الايراني.وبامكان إارادة الشعبين أن تفرضا نوعا من علاقات حسن جوار فريدة ومتميزة لكن الأمر محفوف بالصعاب. ايران بحاجة الى تقارب قوي مع العراق لتفادي تطور العداء الأمريكي لها، لأن من ِان هذا التقارب أن يعرقل الخطط الأمريكية ضدها.هل صحيح أنك يتعرض لمضايقات في ايران بسبب اراءه الحرة؟
نعم توجد مضايقات..لكنني أعترف أن في ايران امكانية استثنائية لتقول ماتشاء بحرية لا تتوفر في أعرق الديمقراطيات في العالم.أنا شخصيا أملك علاقات طيبة مع الجميع ، ولدي اعداء ايضا الا أن الله هو الحافظ، وادين لعدد من المسؤولين بأنهم يدعمونني ويمنعون الأذى يلحق بي...
لا اخفيكم أنني كنت مع الامام الخميني حين كان في النجف الأشرف ، وكنت اراسله شخصيا من البصرة وكان يرد علي بـقوله " ولدنا الماجد" ..وهذا التأريخ لا ينساه الايرانيون. في ايران شخصيات عظيمة متفهمة والايرانيون حضاريون رغم كل ما يقال عنهم في الخارج، وطبعا لدي ملاحظات على ادائهم السياسي ،وكتبت ذلك وما أزال.
لماذا لايظهر في قناة العالم ويصحح لها مواقفها المعادية للشعب العراقي؟
أنا أحد المشاركين في تاسيس" العالم"، وأقترح علي صديقي العزيز محمد سرافراز نائب مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وهو المشرف على "العالم" وعموم الاعلام الموجه ، أن أترك قناة ابوظبي لتولي مسؤولية ما في " العالم " ورفضت لأسباب خاصة...لكنني أملك أفضل العلاقات مع القائمين عليها خصوصا أخي العزيز سرافراز وهو شخصية مقربة جدا من المرشد آية الله علي خامنئي، ويتقبل مني انتقاداتي والتقيه باستمرار لأنقل له ملاحظاتي بحسب ما يسمح الوقت.
" العالم " تتصل بي باستمرار لاستضافتي الا أن وقتي لايسمح دائما، وأشارك بحسب الظروف. وأشير الى أنني نقلت وجهة نظر الشعب العراقي في "العالم" وطلبت ان تحدد هويتها وتغير من خطابها لكي لا تبدو منحازة ضد العراقيين وتطلعاتهم.واعتقد أن " العالم " ليست ضد الشعب العراقي، بل هي ضد الاحتلال، والمشكلة تكمن في ايجاد التوازن المطلوب، وهذا يعتمد على خبرة ومهنية العاملين ، فليسوا كلهم بالمواصفات المطلوبة.لكن يوجد في القناة أكفاء....و" العالم" بحاجة الى هوية.
لماذا لايشارك في برنامج الاتجاه المعاكس كضيف ؟
أنا أول مراسل لقناة الجزيرة ، وشاركت في أول برنامج " أكثر من رأي" ...ولا أمانع في الظهور كضيف في "الاتجاه المعاكس" .....إذا دعيت.ماهو رأيه بالكتابات المطروحة حاليا بين بعض الكتاب العراقيين مثل داوودالبصري
وسميرعبيد وبلغة الحوار هل يؤيد مثل هذا المستوى؟؟
تربطني بالاخوين علاقات حسنة.الأخ داوود البصري اعرفه منذ اكثر من عقدين، وهو ابن مدينتي وتربطنا علاقات حميمة ، وقد ضاع مني فترة فالتقينا على موقع كويتي، وبيننا ود كبير ، وأظنه تغير قليلا نحوي بسبب مواقفي السابقة ضد طريقة تغيير النظام البائد، لكنه لم يهاجمني. أما الأخ سمير عبيد فقد كان الأمر مختلفا معه لأنه كان مع التغيير بطريقة الغزو العسكري الأمريكي، الا انه غير افكاره بعد ذهابه الى العراق ... وما يجري من سجال على الانترنت لا أؤيده وأرفضه... كتبت للجميع ممن خاض مع الأخ سمير حربا كلامية وطلبت وقف ذلك، واستجاب لي الكثير واخص منهم الاستاذ الفاضل العملاق في ادبه الجم القاضي زهير كاظم عبود، والأخ الحبيب طارق الحارس وأخرون. لا أتفق مع الأخ سمير في الكثير مما يكتب، خصوصا طريقته في مهاجمة خصومه أو من يعارضهم، الا انني أرى أن من حقه التعبير عن رأيه، بشرط عدم التجريح الشخصي، ويجب أن لا يحرم من هذا الحق.. كما أرفض أن يهاجم أي كاتب ويتم المساس بشخصه واسرته، بسبب أفكاره، ويجب الابتعاد عن لغة التعريض والقذف ، وبدلا من ذلك تناقش الأفكار. أنا مع الكتابة الجادة،واحترام خصوصيات الافراد، واحترم الجميع وأحبهم حتى اذا اختلفت معهم. ما يكتب في بعض المواقع حرام شرعا لأن فيه السب والقذف والشتائم " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن".
أهل البصرة يحبونك ويقدرونك فلماذا لا تأتي الى البصرة لتقديم تقارير عنها كما فعلت في السابق؟
منذ بداية شهر تموز وأنا مكلف بمهمة الى البصرة للبقاء فيها وفي جنوب العراق تحديدا لمدة ستة أشهر الا أن بعض العقبات الفنية حالت دون تحقيق ذلك...انشاء سأكون قريبا في البصرة لارسال تقارير منها الى قناة ابوظبي.عندما حضرت في العام الماضي كان معك مصور اسمه حيدر الجراح هل صحيح انه فصل من قناة ابو ظبي ولماذا لانني قرات عن هذا الموضوع؟؟
حيدر الجراح لم يكن مصوري وحسب بل هو أعز صديق لي. نعم تم تسريحه مع الاسف من قناة ابو ظبي وهو يعمل الان مخرجا في قناة الفيحاء ....أتمنى له التوفيق. انه ناجح في التصوير والمونتاج والارسال الفني ورافقني كثيرا في معظم مهماتي الاعلامية.
ماهو رأيك الحقيقي بالشهيد عز الدين سليم(رئيس مجلس الحكم) هل كانت بينكم علاقة ؟؟
أعرف الشهيد منذ اكثر من ثلاثين عاما ، وكنت أعرف والده المرحوم الحاج عثمان وربطتنا علاقة خاصة جدا جدا...كما كانت تربطني علاقة متميزة بوالد زوجته(الشهيد الحاج عبد الكريم الرديني) ... الحاج أبوياسين كان علما بارزا ومفكرا عظيما ، وقد اتصل بي عدة مرات من بغداد حين كان في مجلس الحكم، وابنه المبجل ياسر كان يزورني لينقل لي رسائل منه، وأعتقد أن الحركة الاسلامية ، وكل الأديان فقدت مفكرا عظيما يؤمن بحوار الأديان والتقارب، وكان يحدثني عن كل شيء يعتقد به وهو يعلم أنني معارض لموقفه من طريقة اسقاط النظام،ولم يتعامل مع مخالفيه بنظرية الاقصاء ...هو ونائبه الاستاذ الأخ الحبيب أبومحمد العامري(الشهيد طالب قاسم حجامي) الذي ربطتني به علاقة متميزة منذ كان يعمل في جامعة البصرة ثم اعتقل وكنت أزوره في معتقل الفضيلية رغم كل الصعاب والمخاطر.....وأقول إنني شخصيا فقدتهما.
أذكر أنني يوما كتبت مقالا انتقدت فيه الحاج عز الدين سليم فقرأه وابتسم وقال كلاما
لطيفا فقد كان يتمتع بسرعة بديهة ونكتة خاصة به... وأما الشهيد أبومحمد الذي لم يذكره أحد ، فانه كان يحرص على أن يزورني في منزلي مع عائلته ليطمئن علي،وكان بمقام الأخ الأكبر لي ولزوجتي وأبا لأطفالي وساهم في حل الكثير من مشاكلي ، وكان يحرص على أن يشرح لي تطورات مايجري في العراق، خصوصا الحرص على لملمة البيت الشيعي...ولم يكن يتخذ موقفا من احد بسبب الاختلاف معه في الراي. قمت بتصوير دخول الشهيد عز الدين سليم الى البصرة وانتقاله الى مثلث الهوير المدينة الهارثة حيث استقبل بحفاوة ورأيته لول مرة يبكي حين ألقى خطابا في أحد المساجد....وهذه الصور املكها أنا فقط وقمت ببثها من قناة أبوظبي... وزودني الاستاذ الشيخ علي الكوراني بعدد من رسائله الخاصة بتنظيم حزب الدعوة سأنشرها في الوقت المناسب لانني انوي ان عمل فيلم وثائقي عن هذا الرجل العظيم.
ماهي علاقتك بالشيخ عبد الرضا الجزائري وأين هو الان لماذا لا تتعاونون كما كنت في السابق؟
هو استاذي ومعلمي ومن كنت أصلي خلفه مقتبل عمري، وتربطني به علاقة خاصة وأكن له الولاء والاحترام والحب ، واتمنى أن اكون دائما في خدمته ، وأعتقد أن أحد الاشخاص عمل على التفريق بيننا.
هل تؤيد اقامة حكومة اسلامية في العراق وماهو رأيك بالسيد محمد باقر الحكيم رحمه الله هل كان يستحق المرجعية ومن قتله ولماذا ؟؟؟
طبعا ومن لايتمنى ذلك لكنني أعتقد أن مثل هذا الامر غير ممكن حاليا ..أما الشهيد الكبير آية الله محمد باقر الحكيم فينطبق عليه الحديث الشريف " اذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شيء" ...وكنت أعتقد بأهليته للمرجعية الدينية منذ سنوات طويلة وصرحت بذلك كثيرا بل كنت انقل اخباره واعكس كونه مرجعا دينيا، حتى قبل أن يتبنى اعلامه الرسمي طرحه بهذه الصفة بعد دخوله العراق. لقد حاول البعض أن يضعني في مواجهة مع السيد الحكيم قدس سره، وهذه القصة ساكتب عنها
يوما لكنه رحمه الله كان يحبني وصرح بذلك امام العديد من معاونيه منهم الشيخ همام
(أبوابراهيم). أما من قتله فهو من يريد تدمير العراق وان لايملك رمزا للوفاق الديني والوطني ، لن السيد الحكيم كان الوحيد من الرموز القادر على كسب احترام الجميع وضمان وحدتهم في الفتن.
هل صحيح أنك سجنت في ايران وهل تعرضت للتعذيب ولماذا ؟؟
نعم ولا اعرف بالضبط لماذا سجنت !إنها قصة طويلة وقد طويت ملفاتها بفضل الله ولم اعد ألتفت الى الوراء خاصة وأن من اعتقلني اعتذر وحاول تصحيح خطأه .لم أتعرض للتعذيب الجسدي، ولكن مجرد وضعي في زنزانة انفرادية، وتوجيه اتهامات خطيرة تهد لها الجبال، وطريقة التحقيق المرعبة، هو من التعذيب النفسي الذي ترك آثاره على حياتي.
أخي العزيز الكريم سؤالي للأخ نجاح محمد علي الرجل المناضل المخلص : لماذا كتبت مقالا طالبت فيه أن يكون الرئيس العراقي كوردي وهل هذا يعني انك مع الحكومةالعراقية التي نصبها الامريكان وقد كنت تعارضهم؟؟؟
عندما شاهدت أن تبرير الاخوان لاختيار شيخ عشيرة للرئاسة، بقولهم إنها عشيرة كبيرة فيها السنة والشيعة، ولأن الرئاسة باتت منصبا فخريا، فلماذا لاينتخب رئيس كوردي ، لأن الكورد هم الأبعد الى مايمت للطائفية بصلة، والرئيس الكوردي رمز للوحدة الوطنية المذهبية ، الى جانب أنه يلغي التقسيم العملي للمواطنة ويجنب الكورد شعورهم بالغبن وأنهم مواطنون من الدرجة الثانية. حين أوجه النصح للحكومة الجديدة فهذا لايعني أنني معها في كل ما تذهب اليه، أو انني أؤيد الاحتلال. أنا اريد الاستقرار والأمن للعراق، والسعادة لشعبه، وأعتقد أن المعارضة السلمية الهادئة من شأنها أن تساعد على تصحيح الامور أو على الأقل تمنع من مفسدة أكبر.
أرفض الفكر التكفيري و" من ليس معنا فهو ضدنا" ..ولست مسؤولا عن نيات الأفراد ، واعرف الكثير من أعضاء الحكومة وتربطني بهم علاقات قديمة. نعم ربما أخطئ مواقفهم ، لكنني أرى أنهم اجتهدوا فأخطاوا، ومن هنا فانني أرفض العنف ، واستخدام القوة مع العراقيين، وإن تعاونوا مع امريكا.وأدعو الى خروج الاحتلال وتعزيز قدرات العراق الأمنية والعسكرية لحفظ الأمن، واتعامل مع الواقع الجديد بواقعية!.
لماذا لانراك الا قليلا في قناة أبوظبي هل تعلم نحن نشاهدها من أجل مشاهدة تقاريرك المنصفة الجيدة؟
واجهت بعض المشاكل في الفترة الماضية أي منذ انتهاء الانتخابات التشريعية
الايرانية في فبراير شباط، وحصلت على عروض من قنوات مشهورة للعمل كمدير لمكاتبها في العراق وايران، معا، ولازال النقاش دائرا، لكنني والحمد لله عدت الى الشاشة الفضية، وها أنا أقدم تقاريري باستمرار عن ايران، ولكن المشكلة أن المشاهدين الأعزاء يفضلون القنوات الاخبارية، للاطلاع على مايجلاي وهذا ليس صحيحا دائما، وأستطيع أن أجزم أن قناة أبوظبي رغم أنها ليس قناة اخبارية الا أن نشراتها الحالية تحوي أخبارا انفرادية وخاصة ومعلومات متميزة ، وهي تتعاطى الامور بحيادية وأتمنى من الاخوة والأخوات أن يتابعوا أخبارها ليشاهدوا الفرق، على الأقل عما يجري في ايران.
في السابق هاجمك المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراقي لأنك انتقدت
تعاونه مع امريكا وقد نفى المجلس وجود تعاون واتهمك بالكذب ولكن تبين صحة موقفك وأن المجلس علىخطأ. لكننا لاحظنا انك حين ذهبت الى العراق قمت بتغطية دخول السيد الحكيم الى العراق وامتدحته كثيرا فهل أنت الآن تعمل مع المجلس أو أن العلاقة جيدة وهل ضايقك أنصار المجلس في البصرة ؟؟؟؟
كنت ومنذ اليوم الأول لاعلان معارضتي لطريقة التغيير، أكدت انني لست في مواجهة مع السيد الشهيد آية الله محمد باقر الحكيم.وحين كنت أنتقد أداء المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، فانني لم أفعل ذلك الا من اجل التقويم ولكي لانصل الى ماوصلنا له. المجلس هاجمني لأن أشخاصا فيه قرأوا افكاري من زاوية وضعتي قسرا في خانة " أعداء المجلس" ..والمشكلة بدأت حين حصلت على رسالة امريكية دعت للتعاون مع المجلس، وهذا يعكس أهميته وثقله في المعادلة السياسية، ومهما حصل لم اتخلى عن مهنيتي وحرصت على نقل أخبار المجلس،وقد منعت من حضور الندوات والمؤتمرات الصحفية للسيد الشهيد او لباقي فاعليات المجلس، ولتفادي هذا ألأمر استدعيت زميلا لي من أبوظبي وجعلته مختصا بتغطية أخبار المجلس والسيد الحكيم قبل سقوط النظام. وحين ذهبت الى العراق حصلت على معلومات في غاية الأهمية حول اغتيال السيد الحكيم وقمت بالاتصال بجهات ايرانية عليا وأبلغتها بالأمر وطلبت منها أن تطلب من الشهيد أن لا يحضر الى العراق، ولكنه اصر رغم علمه المسبق أنه سيقتل. في العراق ومنذ اللحظة الأولى لدخوله أرض البصرة كنت مع فريقي أغطي ذلك الدخول التأريخي، وأعترف أنني فوجئت بحجم الاستقبال الشعبي وقلت ذلك في قناة أبوظبي، وبعيدا عن أي موقف مسبق، فان أي قناة لا تستطيع الا أن تغطي استقبال الحكيم وأصل عودته الى العراق، فلم يكن الحدث عاديا، اضافة الى أنه وفر لي شخصيا أن ألتقي به قدس الله نفسه الزكية، وحين رآني عن بعد أنزل نافذة سيارته المصفحة (رغم كل ما يتوقع من مخاطر) ولوح لي بيده ... وأملك صورا متلفزة عن ذلك. حاول بعض الاخوة من فيلق بدر مضايقتي أمام سماحته في ملعب بهو الادارة المحلية حين كان يلقي خطابا وكنت أقف الى جانبه وبيدي المايكرفون، وحاول بعض البدريين التعرضلي وتهديدي الا أن المسؤوولين في مكتبه منعوهم بقوة، وطوال الشهرين الذين قضيتهما في البصرة كنت على صلة مباشرة برئيس مكتب المجلس هناك السيد صلاح البطاط وهو شخصية مثالية في الأخلاق والتعاون. بالنسبة لا أعتقد أن بيني وبين المجلس الأعلى اي مشكلة، وحين زار السيد عبد العزيز الحكيم طهران بصفته رئيسا لمجلس الخكم المنحل، أو بصفته الشخصية، قمت بتغطية الزيارتين بكل حيادية،وكتبت عنهما ايضا في الصحف وبعض المواقع الانترنيتية المهمة.وكذلك فعلت نفس الشيء مع وفد المجلس الذي حضر ملتقى الفرص الاقتصادية في طهران،وتقاريري تشهد على حياديتي، وربما انحيازي ايضا خاصة لقوات بدر وكنت الوحيد الذي بث عنها تقريرا مفصلا بالصور الانفرادية قبل سقوط النظام بعدة شهور واتصل بي مدير اخبار قناة الجزيرة في وقتها الاستاذ ابراهيم هلال وقال لي بالحرف الواحد (انت المراسل المهني الذي نبحث عنه) وهو يعرفني جيدا وكنا عملنا سوية في قناة أبو ظبي.
هل تنتقد تصرفات ايران مع العراقيين داخل ايران وماهو رأيك بالتدخل الايراني في العراق ولماذا لم تغادر ايران الى دولة أكثر ديمقراطية؟؟
نعم أفعل ذلك وكتبت المقالات والتقارير واسست منظمة الدفاع عن حقوق العراقيين في المهجر، للضغط على ايران، ومقالاتي وتقاريري موجودة في الوفاق الايرانية وانتخاب الايرانية وغيرها من الصحف هنا، وفي الزمان والاتحاد والوطن الكويتية والقطرية، ومجلة الوسط، وفي اذاعة الشرق وقناة أبوظبي وباقي وسائل الاعلام والمواقع. ايران تبحث عن مصالحها في العراق وهي برأيي مهتمة بعلاقات ايجابية مع العراقيين،وكاي دولة جارة فهي تمد نفوذها..... والباقي على العراق الجديد الذي عليه أن يحسن التصرف مع ايراان.ولاننسى أن بعض مراكز القوى ينشط في داخل العراق، الا أنني أرفض مقولة أن ايران تدعم الارهاب أو تعمل على زعزعة أمن العراق، وهي مستعدة لاقامة أقوى العلاقات التجارية والاقتصادية مع العراق الجديد وهذا الامر يستدعي بالضرورة استتباب الامن في العراق.
أعتقد أن الديمقراطية الموجودة في ايران لاتوجد في دول أخرى، ولم أغادر لأنني في
الواقع امتزجت مع الثورة الاسلامية التي جئتها حبوا وفقدت من أجلها الكثير، وأنا أعشق الامام الخميني الراحل، وانتقاداتي المستمرة لأداء النظام، لايعني أنني أكره ايران. أردت البقاء الى جوار العراق لأناضل من هنا رغم كل الصعوبات.
أستاذ نجاح أنت متهم بالعمالة لايران لانك تدافع عنها كثيرا في الاعلام فماهو جوابك ؟
جوابي هو أنني سجنت وعذبت نفسيا ومورست معي كافة أنواع المضايقات ....ولم أركع او اخضع لأصبح عميلا لايران، أنا لا أدافع عنها بل أكتب وابث ,انشر ما أعتقد أنه الصواب . ايران لا تستحق من بعض الكتاب الهجمات الشرسة وغير المنصفة التي يشنونها عليها
ماهو موقفك من الحكم العراقي الجديد ومن الاسلاميين تحديدا وأين تجد نفسك ؟
-- قلت رأيي وأجد نفسي في خانة (المعارضة) الايجابية وأدعو الى تأسيس تيار معارض ، لكن هذا لا يمنع من التلاقي مع الحكم الجديد ، خصوصا الاسلاميين فيه فهم أخواني ورفاقي في طريق ذات الشوكة. وما زلت أعتقد أنهم أخطأوا حين وضعوا كل عنبهم في سلة واحدة.
ماهي علاقتك بمقتدى الصدر , هل تؤيده ؟
كنت أؤيد حركة السيد الشهيد الصدر الثاني رضوان الله عليه، ووارتبطت مع انصاره في ايران بأقوى العلاقات، وأعتقد أن السيد مقتدى الصدر يمضي على نهج أبيه الراحل، ولكنني أرى أنه بحاجة الى مستشارين واعين، للحفاظ على تياره من أن يصبح عبئا ثقيلا على المجتمع العراقي، وأظن أن البعض من الشيعة أيضا لايرتاح له ويريد التخلص منه بأي شكل مستفيد من أخطاء بعض الشخصيات في تياره. أجريت اتصالات مع من يهمه الامر ، وكتبت رسائل ومقالات للمعنيين حذرت فيها من تصفية الصدر وطلبت أن يضمه البيت الشيعي،خوفا من تفجر الامور أكثر،واحذر من سياسة القضم، والتفرد بالشخصيات، واستهدافها (ومن حلقت لحية جاره فليسكب الماء على لحيته). نعم هناك أخطاء كثيرة ارتكبت باسم التيار الصدري، لكنه تيار، والتيار فيه الزبد وفيه ماينفع الناس، والعراق الجديد اذا لم يتحمل مثل هذا التيار(فيه مخلصون صادقون)، فلنقرأ الفاتحة على النظام السابق.
طبعا هناك مسائل جوهرية يجب أن تسوى ولكن داخل البيت الشيعي وعبر المصالحة والمكاشفة والمصارحة ،وأهمها بل اخطرها قضية اغتيال المرحوم السيد عبد المجيد الخوئي،وايضا يجب أن تسوى جميع الخلافات السابقة مع تيار المجلس الأعلى وتحديدا بين آل الحكيم أهل الفقاهة الجهاد ،و نجل الصدر الثاني وتياره الذي يشهد له بالنضال في مرحلة عصيبة وهي برايي خلافات غذاها النظام السابق،أو أياد غير نظيفة.
ماهي علاقتك بالجلبي ؟
كنت أعارض الجلبي بقوة وهاجمت سياسته وخططه للتعاون المباشر مع أمريكا، ومع كل ذلك فانني اكن له الاحترام لأنه رجل صادق ، ولايخفي مالديه.، ولايتعامل من منطلقات الأحقاد والمواقف الشخصية. التقينا عدة لقاءات هامة بعد غزو الكويت عام 1991 ،وكان أهمها في شقة صغيرة يملكها بحضور وسيط هو السيد هاشم النخجواني ، وبقينا نتحاور الى الصباح عن جدوى التعاون مع امريكا، كان يعى لاقناعي وكنت أرفض تبريراته. واذا كان هناك من فضل لاسقاط نظام صدام، فهو يرجع (بعد ارادة الله وحكمته) الى الجلبي. لدي اتصالات مع المقربين منه والتقيت الجلبي في طهران، وأعتقد أنه يعمل على ترتيب البيت الشيعي وانهاء خلافاته الداخلية، وكان قد قام بدور هام وايجابي للتوصل الى هدنة بين التيار الصدري وقوات الاحتلال.
كنت تعارض الحرب على العراق ثم فجأة سكت بعد سقوط صدام لماذا ؟ هل هناك صفقة ما لتعيينك في منصب مهم ؟
بالنسبة للشق الاول اوضحت موقفي . ولا توجد أي صفقة.كان الشهيد عز الدين سليم والاستاذ الشهيد نائبه طالب الحجامي(أبومحمد العامري) عرضا علي التعاون والعمل معا الا أنني قلت لهما إنني افضل الاستمرار في عملي المهني.
ماهي علاقتك بالمرحوم عز الدين سليم , قيل لنا انك كنت تقف في الفواتح تستقبل المعزين ؟
أنا من اهل البيت علاقتي مع الشهيد ونائبه الراحل الكبير أبومحمد العامري قديمة
متأصلة الجذور وعائلية ، والمصاب كان مصابي.تلقيت الخبر وكنت خارج ايران، فصعقت ولا أستطيع أن اشرح ما اصابني فذهبت فورا الى البصرة وحرصت على الوقوف الى جانب أنجال الشهيدين، وهكذا فعلت في ايران، فهم أولادي . صور الشهيدين أمامي لا تفارق عيني. في الليلة الأولى لاستشهادهما صليت العشاء وقرأت سورة يس وأهديت ثوبها لروحيهما الطاهرتين، واستفتحت في القرآن الكريم فجاءت الآية(يطوف عليهم ولدان مخلدون)...فطوبى لهما.
لماذا لا تتقدم لخدمة العراق من خلال خبرتك الاعلامية الهائلة وتديرالتلفزيون
العراقي ؟
اذا طلب مني ذلك فلن أبخل عن تقديم خبراتي المتواضعة للعراقية او لاي قناة عراقية اخرى.
ماهو رأيك بالتعويضات التي يطالب بها العراق من قبل ايران وغيرها من الدول
ولماذا أنت مقل في كتابة مقالات الرأي نريد أن نقرأ آراءك حول مايجري في العراق؟
كتبت مقالا نشر أول مرة في ايران في صحيفة الوفاق في الصفحة الأولى كمقال
افتتاحي بعنوان(دعوة لاسقاط تعويضات حرب صدام ضد الكويت وايران). واعتقد أن اسقاط التعويضات وجعلها في غياهب الماضي ستمنح العراقيين، عزيمة قوية على البناء ، وشعورا أن دول المنطقة تساندهم في مرحلة البناء، ولا تحاسبهم على أخطاء لم يقترفوها وكانوا ضحيتها على الدوام.
وبالنسبة للحرب العراقية الايرانية قلت إن من حق ايران كدولة تضررت ان تحصل على التعويضات أو على جزء منها، ولكن ليس من العراقيين الذين سيقوا الى الموت، قسرا سواء في ساحات الحرب أم في حرب المدن وماتلاها من أضرار اقصادية واجتماعية ما تزال ترسم ظلالها الكئيبة على من عاش تلك الحقبة المريرة. نعم هناك دول ساندت صدام في حربه التي شنها على الجمهورية الاسلامية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعض الأطراف الاقليمية، بما ساهم في إطالة أمد الحرب،واستمرار النزف البشري والاقتصادي والاجتماعي،وهذه الدول تتحمل بما لايقبل الشك المسؤولية في تعويض الجانبين ، وليس ايران وحدها، لاسيما وأن قرار مجلس الأمن الدولي 598 الذي أوقف الحرب، حدد آلية دفع التعويضات، دون ان يتحملها الشعب العراقي.
ونلفتت الى أن دول المنطقة كانت تعهدت بدفع تعويضات ايران، والمساعدة على إعمار العراق، فيما لو قبل الطرفان القرار المذكور، لكن ايران اذا اعلنت اسقاط التعويضات، والدخول بدلا من ذلك في مشاريع اقتصادية بمنحها الأفضلية في مرحلة إعادة البناء في العراق الجديد،من شأنه أن يضع بلسما على جراح سنوات دموية من الحرب، ومخلفاتها، ويقطع ألسن أؤلئك الذين يتصيدون في الماء العكر لابقاء التوتر قائما ومستمرا بين شعبين تآخيا على مر التأريخ.
وأما الحرب على الكويت فهي أيضا تدخل في نفس السياق،ويجب أن تسقط تعويضاتها ، ليتنفس الجميع سلاما جديدا سيكون الضمانة للاستقرار الاقليمي الذي سيساعد بالتأكيد على اسدال ستار الماضي على علاقات ظلت متوترة. وارى أن ايران اذا استجابت لهذه الدعوة فانها ستحصل أيضا على جدار قوي من التأييد الشعبي لتقاربها المنشود مع العراق بما يجعل امكانية التدخل الأمريكي لعرقلة مشروع التقارب، أقرب الى الصفر خصوصا وانها بذلك ستعزز من دور أصدقائها في الحكم العراقي الجديد، في إزلة التوترات وتفادي الأزمات، التي تحول دون البناء، كما سترفع من رصيدهم الشعبي في الانتخابات المقبلة .
نعم أنا مقل في كتابة مقالات الرأي ، لأنني أرى أن الساحة معقدة، ومع ذلك فأنا
انشر أحيانا في صحيفة الاتحاد (وجهات نظر) وفي الزمان، وفي "ايلاف" وجريدتي الوطن والسياسة الكويتين، وميدل ايست أون لاين،ومواقع عربية وعراقية مهمة مثل (أرض السواد) و(عراقنا) و(صوت العراق) و(العراق للجميع) و(الرافدين) و(عراق الغد) وباقي المواقع، وفي صحف عراقية ومواقع كوردية معروفة....ولكنني أعترف انني مقل.لكنني أخيرا شرعت بكتابة زاوية خاصة (رأي ...نجاح محمد علي) في موقع كتابات. وأنا من الكتاب الدائمين في الزمان. طبعا هناك مواقع وصحف ترفض نشر مقالاتي، وبعضها يسرق ما أنشر وينسبها لنفسه.
واذكر حين كتبت مقال " رئيس كوردي للعراق" فان صحيفة الوفاق الايرانية نشرته مع كل تحفظات ايران ومعارضتها للفيدرالية الكوردية في العراق، فان موقعا عراقيا رفض نشره وطلب مني بدلا من ذلك أن أكتب بما يتوافق مع النظرية السياسية من يقف خلف هذا الموقع ، علما أن هذا الموقع يبشر بحوار متمدن....
السيد الفاضل نجاح محمد علي المحترم أتمنى لك أوقاتا طيبة . نراك غائبا عن الكتابة في المواقع الأنترنيتية ولاندري سببل لذلك ماعدا وجود اسمك يتردد في نقل اخبار فقط وكانك نأيت بنفسك عن الادلاء برايك في كل مايجري في العراق....لماذا؟
--طبعا مشاغلي المهنية واهتمامي بالخبر وملاحقته للحصول على الانفرادية يقللان أيضا من فرص كتابة مقالات الرأي.
وماهو رأيك بماينشر في المواقع الأنترنيتية حول ايران بشكل خاص هل تؤيد هذه
اللغة الهجومية والعداء بين كتابنا الأفاضل وبين ايران ومن المستفيد؟؟
أعتقد أن الكثير من اخواننا الكتاب لايعرفون ايران جيدا ..ومن هنا تاتي مقالاتهم
لتعكس في معظمها انفعلات ذاتية بين حب وبغض،أو أنها تتأثر قسرا بحجم التضليل الكبير الذي تمارسه الماكنه الاعلامية الغربية(أمريكية واسرائيلية على وجه التحديد).بعض الكتاب، حين يكتب عن ايران فانه يكتب(رواية) ولاتجد من الحقيقة فيها الا اسماء وشخوص ومعلومات تنسج بطريقة روائية، فيصدقها القاريء ، وحتى المحترفين من الكتاب ممن لا يعرف تعقيدات الساحة الايرانية. هناك كتاب أكن لهم الاحترام، حين يريد مهاجمة ايران مثلا يقول ايران ترسل جهاز مخابراتها الى العراق، وهم لا يعرفون أن وزارة الاستخبارات خاضعة للرئيس محمد خاتمي ، وقد حصل فيها تغيير جذري بعد الكشف عن عمليات القتل التي استهدفت أربعة كتابا ومثقفين ، واليوم فان وزارة الاستخبارات تعارض أي عمل خارج ايران.
طبعا الحرس الثوري لديه جهاز استخبارات، ولديه قسم خاص بالعمليات الخارجية، وفي ايران جدل قوي لانهاء التعارض بين الاجهزة المختلفة والوزارة.
استعداء ايران لن يخدم العراق ولا المنطقة وكفى المنطقة حروبا ويجب حل اي
اشكالات مع ايران عن طريق الحوار.
راينا اسمك في عضوية اتحاد الكتاب والصحفيين وفي البرلمان الثقافي العراقي
....أين وصل هذان الاتحادان وماهو دورهما في تنشيط الحركة الثقافية العراقية وماذا
تقترح لنرفع من مستوى الكتابة الانترنيتية؟
الاتحادان قائمان خصوصا اتحاد اكتاب والصحفيين في المهجر، وأرى أن التعثر يصاحب أي انطلاقة من هذا الطراز..ويجب أن نشيع لغة الحوار الجادة بعيدا عن التسقيط ، وأنا ارفض أن تتحول المواقع الأنترنيتية الى أمكنة لجمع النفايات، ولا أؤيد النشر لكل من هب ودب، وأعتقد أن على المواقع أن لا تنشر للموقعين بالكنى والألقاب، وبالأسماء المستعارة، فالكلمة يجب ان تظل مسؤولة، وحين يكتب كل باسمه ، فانه يصبح مسؤولا عما يكتب، ويجب كذلك وضع ضوابط وقيود أخلاقية. أرفض الكتابة غير المنضبطة وغير الملتزمة.
لماذا لاتكتب في موقع الحوار المتمدن فنحن نفتقدك في هذا الموقع ونفتقد كتاباتك ونفسك المخلص؟
لدي ملاحظات على هذا الموقع وأعتقد أن عليه أن يغير من اسمه الى ( الحوار غير
المتمدن).. أرسلت لهم مقالات لم تنشر،وارسلت لهم تقريرا مهما عن اعتقال الصحفي والكاتب العراقي مؤيد الحمداني وطلبت اطلاق دعوة للتضامن معه، فلم ييستجيبوا وأطلقوا بذلك حملة للتضامن مع كاتب عربي لا أعرفه، وقبل ذلك مع الكاتبة نوال السعداوي. هل هذا هو الحوار المتمدن؟؟
هل تتلقى رسائل من معجبات ولماذا لاترد على الماسينجر حين أدخل عليك وأحاول
محادثتك.هل هذا تكبر أم أنك متعصب لاتتحدث مع الفتيات ؟؟
بريدي يحتاج الى متابعة كل خمس دقائق وقد كلفت أحد العاملين معي في المكتب بتولي هذه المهمة. ولذلك لا أكون دائما على الماسينجر اضافة الى أن خطوط الأنترنت في طهران غير مريحة. وأحيانا أتحدث مع الفتيات بما يرضي الله وضميري.
كيف هي علاقتك بزميلاتك في قناة ابوظبي الحلوات المذيعات من أمثال هنادي
زيدان هل تصافحهن أم لا؟؟اخبرنا بصراحة رأيك في مصافحة النساء؟؟ بصراحة.
علاقة عادية وبيننا زمالة واحترام، ونتحدث حول العديد من القضايا خاصة الاسلام
والمذهب. أما الاخت هنادي زيدان فهي عزيزة جدا ونحن بمثابة أخوين. لا اصافح النساء وهذا الأمر ملتزم به تماما واسألوا عني.
لماذا تكتب في موقع ايلاف التابع لتنظيم القاعدة كما يقول البعض هل صحيح هذا
الاتهام للموقع ومن صاحبه ومن وراءه؟؟
من قال إن "ايلاف" تابع لتنظيم القاعدة؟؟ هذا ليس صحيحا على الاطلاق. صاحب الموقع الاعلامي العربي المعروف الاستاذ عثمان العمير وهو متعاطف تماما مع الشعب العراقي وقد وفر للعراقيين فرصة الادلاء بآرائهم بحرية. أكتب في " ايلاف" لأنه برأيي اهم موقع عربي مقروء ويتمتع بحيادية مشهودة.
هل حصلت على الجنسية الايرانية ؟؟ أو اي جنسية أخرى ؟؟؟ وما رايك بحملة مداهمة الشرطة العراقية هذه الأيام لأوكار الجريمة وما رايك بمحاكمة صدام وهل تقدمت بشكوى ضده فأنت متضرر ......أليس كذلك؟؟
لا لم أحصل على أي جنسية. انا عراقي واعتز بعراقيتي. أدعم واؤيد بقوة كل هذه الحملات ويجب أن تكثف الشرطة العراقية من هذه الحملات ضد أوكار الجريمة وأن تسيطر على الطرق الرئيسة الخارجية لمنع السطو المسلح. محاكمة صدام مسرحية، لاشغال الناس. لم أتقدم بشكوى ضده ولن أفعل فقد عفوت لذة العفة ألذ وأحلى.
*** إنك يا سيد نجاح صحفي مرموق و صاحب متابعات جريئة و موضوعية للشأن الإيراني وأيضا قريب جدا للمعاناة الممارسة على الشعوب و القوميات الساكنة في ايران ، من : الآذريين والأكراد و العرب و البلوش و التركمان و غيرهم ، و كما تعلم فإن الإكتشافات الهائلة التي تكتشف في حقول النفط و مشتقاته و منذ العام 1908 م في ايران و الذي كان إقليمنا العربي أول منطقة إكتشف فيها النفط في العالم في تلك الآونة ، ـ لا أهمش الدور الإستعماري الغربي الذي كان و ما يزال له أطماع و شرور لأوطاننا ـ أود أن أوضح بأنني مع إحترام حقوق الشعوب على أن لا يتم تهميش أي حق إنساني و لا تاريخي يرتبط بشعبنا العربي في إقليم الأهواز ((عربستان )) ( خوزستان الحالية و هي تسمية تفريسية للإقليم ) ،ورغم الدفعة الإقتصادية الهائلة التي أعطتها أرضنا الغنية في النفط و في الغاز وفي
التربة الصالحة للزراعة و المياه : ( نهر كارون و الكرخة و الجراحي ) اللاتي يعتبرن أكبر و أهم الأنهار في ايران ، و لكن للأسف الشديد فإن شعبنا بملايينه الخمس يعيش أفقر شعب في ايران ، و أن خيراته تذهب الى الأقاليم البعيدة و المجاورة لنا ، دون أن يحصل أهلنا على عشر هذه الثروة ، و أنا مع التقسيم العادل للثروة و على الكل و دون تمييز هذا ما أكده ديننا الحنيف و أصر عليه الرسول ( ص ) والإمام علي ( عليه السلام ) . وحتى أسماء مدننا فـُـّرست منذ العهد الشاهنشاهي البائد و ما زالت هذه السياسة ممارسة علينا ، وحتى أسماء أطفاقلنا ( و هو أضعف الإيمان ) لا يحق لنا أن نسميهم كما نشاء وكما وهبنا الله هذه الحرية في إختيار الأسماء لموالينا من الجنسين . و غيرها الكثير الكثير، و لا أعتقد بأن الفكر الإسلامي في ايران يستطيع أن يتجاوز الآية ، بسم الله الرحمن الرحيم :(( إنا خلقناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) ،ولكن ، السؤال : كيف ترى بناء الثقة مع نظام الجمهورية الإسلامية في ايران دون أن ترفع الحدود الدنيا من هذه الممارسات غير المجدية عن شعبنا ؟ و هل النظام سيعي مخاطر الأعمال الإجرامية الصدامية التي قامت بها زمرة غير مؤمنة تجاه الشعب العراقي و بكل أطيافة القومية و الدينية و الذي كان السبب المباشر في عدم وقوف الشعب معه عندما تعرض العراق الى عدوان سافر و غزو غاشم؟؟ أليس من الأفضل أن تكون الحكمة و الرؤية الثاقبة للنظام الإسلامي في ايران تجاه الداخل و تقوية الجبهة الداخلية و العمل على تعزيز وإحترام حقوق هذا الإنسان ( كل القوميات الساكنة في ايران و دون التركيز على العنصر الفارسي وتفضيله ) ، و أن تطبق مواد الدستور الإيراني منها المادة 15 و المادة 19 والمادة 48 المعطلات منذ 25 سنة ، و التي تنص على أن الشعوب و القوميات الساكنة في ايران لها الحق في أن تكون لها مدارس و وسائل إعلام : ( المسموع و المقروء و المكتوب ) وخصوصيات هذه الشعوب ضمن الأقاليم التي يعيشون فيها ؟ فهل هنالك اي ثقة باقية في تطبيق الدستور هذا ؟ كي لا تكون هنالك مبررات جاهزة تعمل عليها الأجهزة الأمريكية مثلما فعلت فيما سبق وعولت على تلك الحجج لتدمير العراق ، و تتكرر ثانية في تدمير ايران ( ربما لن تكون بنفس الطريقة التي تمت فيها تدمير العراق ) ؟؟ فنحن ما زلنا نعوّل و نصر على الحل الداخلي ولن نستجدي حقوقنا من الأجنبي ( الغربي ) و نعول على حكماء القوم و المؤمنين منهم ، قبل أن تخرج الأمور من إتجاهها الحقيقي ؟؟ أعتذر عن الإطالة ، ولكن هذا غيض من فيض .. و أشكركم سلفا .
يعاني العرب الايرانيون من شعور قوي بالغبن لأن النفط يمر من أمامهم وماتزال
مدنهم غير متطورة. الدستور الايراني فيه الكثير من الايجابيات لصالح القوميات خصوصا العرب الذين يشكلون الأغلبية في اقليم خوزستان. ظهرت حركات انفصالية قبل انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 وهذه كان النظام العراقي السابق يقف خلفها.
بعد الانتصار حصل العرب على الكثير من حقوقهم وتغيرت الصورة عما كانت عليه في السابق، وقد وصل من العرب الى مناصب قيادية ومهة جدا وامامنا مثال الاخ علي الشمخاني وزير الدفاع وكان قائدا للبحرية.
في مجلس الشورى يوجد عرب يمثلون اقليم خوزستان. بعد مجيئ الاصلاحيين نشط العرب وكونوا جمعيات عملت في اطار الدستور ولكن الصعوبات بقيت احول تحقيق مايريدون. أعتقد أن في ايران مايزال هناك النفس العنصري، ولكن هذا لايمنع من الاستمرار بالمطالبة بالحقوق المشروعة في اطار الدستور.
انتهى
10 – 8 – 2004
المفضلات