بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور محمد اسحق الريفي المحترم.
تفضلتم بالقول (وإليكم الرسالة التي أطمح إلى أن تساهموا في صقلها وحبكها بطريقة حضارية راقية)
ولولا طلبكم لما تجرأت على التعليق لأنكم أجدتم وأفدتم وابدعتم بكلماتكم الهادفة المختصرة والموضوعية.
لكنني جئتكم على استحياء لإبداء رأي لا لزيادة على ما تفضلتم به ولا مزايدة,فإن رأيتم في الرأي خيرا فتفضلوا بالقبول,وإن لم تجدوا فلكم الحق بالعدول عنه وحذفه.
لم أبدأه كرسالة تقليدية,كونه ملحق ورأي لا أكثر على ما تفضلتم به,بغض النظر عن ايماني بأمريكا أم لا,...
(أربعون عاما يا سيادة الرئيس فصلت بين (حلم) المناضل مارتن لوثر كينغ وبين حملة (الأمل) التي اطلقتموها في مسيرتكم نحو الفوز بقلوب وأصوات الناخبين.
ظل الحلم حيا رغم وفاة صاحبه,ليصبح أملا محققا على أيديكم,توافق الحلم والأمل وجاءا بكم الى حيث عقدتم العزم,ذلك لأنكم استقرأتم احلام وآمال وآلام شعبكم,وتكلمتم معهم بصدق مؤكدين...(لن اكون رئيسا يتسم بالكمال,لكنني أستطيع أن أعدكم بأنني سأكون صادقا وأقول ما أفكر به),مما دفعنا واثقين الى مخاطبتكم عبر هذه الرسالة التي ما زال حلم أهلها ينتظر منذ أكثر من ستين عاما,محفوفا بالأمل بغد عادل وكريم,طالما أن الصدق هو الأساس في نهجكم وعملكم.
نعرف أن الشعب الأمريكي محب للعدل والسلام,ونعلم أن الأمة الأمريكية خطت قوانينها لكي يسعد كل مواطن بالأمن والإستقرار وصون الحقوق,وعن هذه الأمة تكلمتم قائلين [COLOR="Blue"](لدي أخوة وأخوات وأبناء وبنات أشقاء وعموم وأبناء عم ينحدرون من كل عرق ومن كل لون,وهم مشتتون عبر ثلاث قارات,وطوال عمري لن أنس أبدا أن سيرتي لن تكون ممكنة في أي بلد آخر على الأرض),لذلك نتمنى أن يكون البلد الذي سمح لكم لأول مرة في تاريخه أن تتبوأوا بجدارة مركز القيادة العليا,نصيرا للحق ومعينا للشعوب التي تكافح من أجل كسر القيود وإلغاء العبودية التي وصفها أبراهام لينكولن بالظلم قائلا...(أنا ضد العبودية.إذا لم تكن العبودية طلما فإنه لا يوجد ظلم).
نحن أبناء أمة تعاني الويلات من ظلم الإستعمار والإحتلال وكل أنواع الإضطهاد والإبادة,نتطلع الى إدارتكم كظاهرة فريدة متميزة بإمكانها أن تفتح صفحة جديدة مشرقة في تاريخ أمريكا والعالم,كونكم ذكرتم (أن التغيير آت من أمريكا) وأنه (بإمكان أميركا أن تتبدل,وهذا ما يعكس العبقرية الحقيقية لهذه الأمة.وما أنجزناه حتى الآن يسلحنا بالأمل,بل جسارة الأمل,بما يمكننا أن نصبح,وما علينا أن نحققه في الغد).
بمزيج من الحلم الذي يخالج قلوب الملايين من أمتنا,وبريق الأمل المغروس في أرواحنا,ننتظر أن تترجم العبقرية الأمريكية في عهدكم,نتاج فكرها وتخطيطها والتبدل المذكور الذي ننتظره منذ عقود,الى خطوات عملية تنصف المظلوم,وتنصر المقهور,وتحقق حلم المناضلين من أجل الحرية والإنعتاق والعدالة الإجتماعية,راجين أن يكون هذا الغد أكثر عدلا وقربة وصداقة مع العرب والمسلمين).
المفضلات