المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم
قذف المحصنات الشريفات في القارة السابعة
تسود ظاهرة خطيرة في القارة السابعة وهي قذف المحصنات الشريفات، ويقوم بذلك الذكور والإناث من عديمي الشرف والأخلاق الذي لا يخافون الله ، على حد سواء، بوسائل وأساليب مختلفة وينسون أن هناك موت وقيامة وحساب وعذاب وأن الله مطلع عزيز جبار منتقم قهار..
كما قلت في مناسبات سابقة، فإن معظم العقول العربية هاجرت إلى القارة السابعة بدون تأهيل مسبق ونقلت أمراضها وأوساخها إلى هذه القارة الجديدة، وقالت الأستاذة راوية سامي أيضا أننا في بعثة حضارية في هذه القارة. لكن لا تزال المحصنات يتعرضن للأذى ولا يعلم قاذفو المحصنات من الذكور والإناث العقاب العظيم من الله عز وجل في الدنيا و/أو الآخرة.
عاصرت خلال هذه الرحلة الدموية الكثير من الأخوات والزميلات الشريفات اللواتي تعرضن للأذى، داخل واتا وخارجها، وأنتم تعرفون الصعوبة في ملاحقة من باعوا ضمائرهم للشيطان في ظل غياب القوانين والبعد الجغرافي...
طبعا لا أتحدث هنا عن الرداحات والمبتذلات والسوقيات اللواتي يعرضن لحمهن بثمن بخس في القارة السابعة...ويدخلن هذه القارة بأنوثتهن بدون مؤهلات أخرى بحثا عن رجال وإشباع غرائز وشهوات وآهات..
أحببت أن أطرح هذه القضية للنقاش أمام برلمان العقل العربي خلقا للوعي وتعريفا بهذه الظاهرة الخطيرة التي يمارسها العرب في القارة السابعة لعلنا نخفف من حجم هذه الظاهرة المخزية...
ما تعريف المحصنة؟
هل تعرف عقوبة قاذف المحصنات في الإسلام؟
هل تعلم أن قذف المحصنات من كبائر الذنوب؟
هل تعلم أن لا شهادة أبدا لقاذف المحصنات؟
هل لك أن تورد الآيات والأحاديث التي تتحدث عن عقوبة قذف المحصنات الشريفات؟
ألا تخاف الله العزيز الجبار المنتقم القهار؟
ما العمل مع قاذفي المحصنات الغافلات في القارة السابعة؟
ما رأيك كمثقف في قذف المحصنات؟
فرغت وتفرغت العقول الى ان قذفت المحصنات ....وكأن قذف المحصنة شئ سهل ...
كل شئ يحتاج لشاهدين ....الا موضوع الزنا يحتاج لأربعة شهود ...ضرب من المحال تواجد أربعة من
الشهود في مثل هذه الواقعة....ونحن يكفي لسان واحد لفاسق ان يؤكد للجميع الواقعة على احدهم....
أن من قذف امرأة محصنة حرة عفيفة عن الزنا والفاحشة أنه ملعون في الدنيا والآخرة وله عذاب عظيم وعليه في الدنيا الحد ثمانون جلدة وتسقط شهادته وإن كان عدلا [/color][/size][/font]
وفي الصحيحين أن رسول الله قال اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها قذف المحصنات الغافلات المؤمنات والقذف أن يقول لامرأة أجنبية حرة عفيفة مسلمة يا زانية أو يا باغية
ثبت في الصحيحين عن رسول الله أنه قال:
" إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق
والمغرب فقال له معاذ بن جبل يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال
ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم "
وفي الحديث:
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "
وقال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز:
"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
وقال عقبة بن عامر: " يا رسول الله ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك وإن أبعد الناس إلى الله القلب القاسي "
وقال إن أبغض الناس إلى الله" الفاحش البذي الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام"
قال تعالى: (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم( 23 ) يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ( 24 ) )). ( سورة النور، الآيات: 23، 24، 25 ).
والقذف هو الرمي بالفاحشة، بأن يرمي إنساناً بريئاً بقوله: إنك قد زنيت، أو هذا زان، أو هذه زانية، وهو كاذب عليهم. لا شك أن هذا بهتان وظلم وكذب ورمي لمسلم بريء بفاحشة لم يعملها، وإلصاق له بتهمة يظهر شناعتها، فيلام بها ويعاب عليها.
فلأجل ذلك استحق العقوبة كل من رمى إنساناً بريئاً بفاحشة وهو عالم بأنه بريء،
قال تعالى: (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ( 4 ) إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا )). ( سورة النور، الآيتان: 4، 5 ).
فقد عاقب الله من رمى مؤمناً بفاحشة بثلاث عقوبات:
الجلد. (( فاجلدوهم ثمانين جلدة )).
الثانية: رفض الشهادة (( ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً )).
الثالثة: الحكم عليهم بأنهم فاسقون. (( وأولئك هم الفاسقون )).
إلا من تاب من هذه المعاصي التي بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أنها من الموبقات المهلكات التي تسبب العذاب على صاحبها، سواء في الدنيا أو في الآخرة.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه )). ( رواه مسلم ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من قذف مملوكه وهو بريء مما قال، جلد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال )). ( متفق عليه ).
ويلحق بهذه الكبائر كل ما يشبهها أو يقاس عليها، مما يدخل فيه الوعيد، أو مما فيه مفسدة للأمة،
وقذف المحصنات من الذنوب والمعاصي التي يظن البعض أنها من الصغائر فيستهين بها ولا يلقي لها بالاً ليكون المسلم على حذر منها، فإن من وقع فيها ولم يتب كان على خطر عظيم، وإن ربك لبالمرصاد وإن
جهنم موعدهم أجمعين إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً، فنرجو الله له المغفرة والرحمة، والله غفور رحيم.
من دروس العلامه / عبد الله بن جبرين
اتقو ا الله عباد الله في اعراض الناس , غدا لديكم زوجات وبنات ترجون من الله لهن الستر , الا تخافون ان يبتليكم الله بما اتهمتم به عبادة , اين انتم من الوعيد الشديد في كتاب رب العرش المجيد 0
نقلت لكم الحكم الشرعي بالتفصيل ....للامانة والدقة
فهل ستصحو العقول ..ويندم الضمير...وتشفى القلوب...
المفضلات