لاتسألوني من أنا ...
أنا رياحُ الشرق العاتية
أُفرق وأُبيد بعزة القهار
من ضجت منهم أمة بالأخيار
ما زالت ترنو إلينا ... لنعيد
عزة الحبيب ؛ وسطوة العزيز
سأعتلي صهوة التاريخ الشامخ
وأُثيرُ بمقدمي راقدَ الرُقادِ
وأُجابهُ بقُوةِ القهارِ ، فُجر الفُجار
فلا تلوموا دمع العزيز على العزيز
..........
أين منى يا ديَاراً بالوجد تجود
على سهولٍ وهضابٍ فوق روابيها
دورُ عزٍ بالمجد تـثور
كلما مررت يأسفُ خافقي
ويرنو طرفي ... لدوْر آلت ومآلت
بل أراها تنبض بمآثر التاريخ
فنبض نابضها في عزٍ وإباء
فلا تلوموا غياب الأفذاذ
لو طاف فوق علاكم يامجد الأوطان
بالزييف طيف المطاف
فرياحي عاتيةٌ وصناديد الرجال إليكُم آتيةٌ
قادمون ... قادمون
نحملُ إليكم كُنوزَ الأحرار
لتزينوا بها جيّدَ التاريخ .... يا الاشراف
فالحق سيعلو ولا يُعلى عليه
فكونوا للغد ...
لتشهدوا عتو الرياح تزلزل وتبيد
وفوق صهوتها سنرتقي سنام المجد ونُعيد
ترقبوا وكونوا على ضفافِ الأوطان مع أطياف الأجداد
لتزينوا جيّدَ ألتاريخ بقطراتٍ من ندى ... الشهداء .
المفضلات