لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
أيها الأفاضل
صدقوني لا أدافع عن إيران لغرض ما ولكني أنبه للخطر الذي يهدد العالم الإسلامي بأجمع
هناك مؤامرات تهدد الجميع عرب ومسلمين أينما كانوا وأعتقد جميعكم تعرفون ذلك
الخطر الصهيوفرنجي والذي يجب على الجميع الوقوف أمامه لا يفرق بين سني وشيعي ولا بين مسلم عربي ولا مسلم أعجمي
أيها الإخوة الأفاضل سمعت الكثير من القصص ومن أفواه عراقيين وأساتذة أيضاً التقيت بهم في بعض المؤتمرات ومنهم من هرب من العراق وهو الآن في عمان واستاذات جامعيات وصحفيين عراقيين والجميع يؤكد بأن العدو الأصلي لا يمكن أن نغض النظر عنه ألا وهي أمريكا واسرائيل وكل ما يحدث من عمليات اغتيال وقتل للموساد يد كبيرة فيها وهناك تلفيق في كثير من الأمور وغامضة ولا ننكر بان السنة أيضاً قتلوا من الشيعة
صحفي عراقي أتى لاسبانيا هاربا قال:
أوقفتني دورية عراقية وفتشت حقيبة السيارة الخلفية ومن الأمام عند الموتور وهو لا يعرف ماذا يفعلون!!
وقالوا له إذهب الآن إلى مكان وزارة أعتقد .. نسيت بالظبط المكان وانتظر هناك
وذهب الرجل لأنها تعليمات الشرطة ويجب ألا يخالفها !!
ولكن لحسن حظه التقى بقريب له يعمل في الشرطة فسأله إلى أين؟
فشرح له ما حصل معه
أوقفه وقال له افتح غطاء الموتور للسيارة
فتح الرجل غطاء الموتور وإذا بقنبلة موقوته في سيارته
فقال له لقد وضعوا لك قنبلة في السايرة حتى تتفجر عند الموقع ثم يقولون عنك شيعي أو سني
هذه إحدى القصص !!
قصة استاذة من الجامعة العراقية وهي هاربة الآن في عمان تقول المخابرات الأمريكية والصهيونية خلف كل المتفجرات التي تحصل بالعراق وتلقت تهديدات ولذلك هربت وليسوا شيعة من هددوها بل سنة من معارضي صدام!
أخت أستاذة من جامعة أخرى ومن قبيلة متعصبة وتابعة لصدام
قالت لي نفس الشيء بأن المخابرات الإسرائيلية والأمريكية يدبرون ويخططون في بلادنا وغرضهم ضرب العراقيين في بعضهم سني وشيعي ويزجون إيران في الوسط حتى نلتهي ببعضنا البعض ونقول لأمريكا مرحباً بك أنت حاميتنا يجب أن تبقي لتمصى دم أبنائنا لتسرقي خيراتها لتزجي بخيرة شبابنا وبناتنا في السجون مثل سجن أبو غريب وغيره
كثيرة هي القصص التي سمعنانا
نحن ضد أي محتل يدخل على أرضنا العربية ويجب علينا عقلنة الأمور
سأضع لكم رداً سابقاً لي أتمنى أن تفهموني جيداً
أنا فلسطينية سنية أحب وطني وأحب ديني وأحترم من يدافع عن قضيتي وأقرأ وأحلل
ربما يكون للبعض وجهة نظر غير وجهة نظري
ولكني أحب أن أقول للجميع من يعادي أمريكا و"إسرئيل" لا يمكن أن يكون شريكا لهم
هناك الكثير من التلفيقات التي ذكرت بحق الخميني وأدعو الله أن يظهر الحق
رجاء لنعود للمهدي المنتظر وهناك سنة وشيعة ينتظرون ظهوره وليسوا الشيعة وحدهم تباحثوا حول هذا الأمر في هذا الموضوع لأننا يبدو غيرنا مساره وهذا ما كنت أخشاه من طرح هذا الموضوع وغيره
وآسفة لو كنت قد جرحت أحداً منكم يا أساتذة بدون قصد
لكم مني كل التقدير والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله
إليكم ما كتبته سابقاً وهي وجهة نظري
فلندع جانباً الآن خلافاتنا المذهبية لأن ثمة علماء بالموضوع يجتمعون لتقريب وجهات النظر في المسائل الخلافية وهي في مجملها لا تتعدى التنظير والرأي والرأي الآخر.
والمطروح الآن في عمقه ليس مشكلة مذهبية وإنما هي مشكلة سياسية بين المقاومة الساعية لتحقيق الحقوق العربية والإسلامية والعزة والكرامة وبين الغرب الذي يفرض على العالم الإسلامي الضعف بشتى الوسائل ومنها الاحتفاظ بالكيان الصهيوني الغاصب في مسرى سيدنا محمد عليه السلام.
وبهذا المدخل يفسح التاريخ عن الحقيقة فنعرف أن الاستعمار يستخدم أدوات للتغلب علينا، ومن هذه الأدوات عرفنا عبر التاريخ بداية من الشريف حسين ومحادثته مع المندون البريطاني مكمهون في مصر ومروراً بعد ذلك بسايكس بيكو وقرار التقسيم ووعد بلفور ، وعندما حدث الخلاف بين الشريف حسين واستطاعت الأسرة السعودية طرده من الحجاز بدعم غربي وجدت الأسرة السعودية الحاكمة نفسها غير قادرة على الحياة والاستئثار بحكمها القبلي، فكله للملك وكله للعائلة المالكة يهدي بترول الجزيرة لهذا الملك أو لهذا الرئيس بينما شعوب عربية وإسلامية لا تستطيع أشعال مصباح صغير .
وعندما قام عبد الناصر ودعى لتحرير فلسطين استخدمت أمريكا أدواتها في الجزيرة وشرق الأردن وبلاد الرافدين وإيران الفارسية الشيعية التي كانت في حينه حامية راية الإسلام الواحد ضد عبد الناصر السني القومي المحمدي للقضاء عليه حسب الأوامر الغربية لإزالة تهديد الزوال عن إسرائيل ، ثم جاء السادات فخان وباع القضية العربية بأكملها واستتب الأمر للاستعمار الأمريكي في المنطقة تحت حذاء شاه إيران الذي كان يصدر البترول علناً إلى الكيان الغاصب مروراً من قناة السويس.
وكان الشاه شرطي أمريكياً بامتياز يبصق في وجه النظام العربي فلا يجروؤ حتى على مسح البصقة عن وجهه!! ويومها كانت الإخوة الشيعية السنية في شهر عسل!! ولم نسمع ما نسمعه اليوم وبخاصة من المصادر السعودية والأردنية التي كانت تحارب قومية عبد الناصر تحت راية الإسلام الواحد ومنه اسلام الشاه!!!
جاء الإمام الخوميني وأعلن وقوفه إلى جانب الشعو ب الإسلامية والعربية المضطهدة ودعى لتحرير القدس علناً وليس التفاوض عليها ،وطرد السفارة الصهيونية وجعلها سفارة فلسطينية وأحال أجمل ميادين طهران إلى ميدان فلسطين وفيه خارطة فلسطين كاملة، وهنا عادت أمريكا فوضعت السعودية وغيرها من الأنظمة العميلة في الأردن ومصر وحتى التقدميين القوميين في خانة العداء لإيران على أنها فارسية! وأصبح النظام السعودي والشرق أردني والسادات قوميين من جديد بعد إسلام لم يعد يصلح لهم.
وحصلت المأساة ودُمرت إيران تحت هذا الشعار القومي والإخوة الإسلامية حتى إذا دُمر البلدان وكان الأقرب والأول هو من تعاون مع الغرب حتى أن رأيسه صدام حسين أعدم بيد غربية تعامل معها وأعانته على تدمير إيران بعد حصار وتجويع يندى لها جبين كل إنسان، إذ عادت الأنظمة المؤتمرة بأمر أمريكا لمحاصرة العراق بعد أن كانت ظهيرة له في حربه وحرب صديقه رامسفيلد البوشي في حينه على إيران التي كانت في الأساس حرباً أميريكة مدعومة بالمال والنفط العربي المسروق.
وعندها لم تعد القومية تغطي المخططات الأمريكية لأن العراق الذي دمرته عربياً لذلك كان لا بد من بدعة جديدة، فأي بدعة هي إنها بدعة الشيعة والسنة ! وكأن الشاه لم يكن شيعياً ولا السادات الذي احتضنه ضد الخميني كان سنياً!.
فالقضية إذن هي قضية استعمارية تُبث بأدوات محلية إما غبية وإما لها مصالحها القبلية العشائرية التي تسرق ثروة الشعب العربي لتودعها ودائع شخصية باسمها في البنوك الأمريكية والأروبية وحتى الاسرائيلية ياسادة.
المشكلة كلها تكمن في نظافة النظام الإسلامي في إيراني الذي يدعو بلا لف أو دوران إلى عودة الشعب الفلسطيني إلى بلاده كاملةً وتنظيف فلسطين ومقدساتها من الدنس اليهودي الصهيوني، أداة الاستعمار الفرنجي الاستعماري الغربي، خالق الكيان الصهيوني وفارضه على فلسطيننا .
نعم قالوا أن حزب الله شيعي ضد السنة وهذه أكذوبة في نفس السياق، فليكن حزب الله سني أو شيعي أو حنفي أو حنبلي فهو عندي مسلم والإسلام يغطي كل مذهب ولا يحق لصاحب مذهب أن يستثني أو يكفر صاحب مذهب آخر في ظلال الإسلام لأن الإسلام أوسع من ذلك وفي عهد الرسول والصحابة والدول الإسلامية مثال على ذلك.
إذن القضية هي صراع بين الغرب المستعمر غاصب أوطاننا والمعتدي على حرماتنا وعلى حرمة نبينا. حتى اليوم وبين المقاومة التي تحاول بدماء أبنائها الزكية شيعة كانوا أم سنة التصدي لهذه الحملات الشرسة ضدنا ليس إلا لأننا مسلمين ولا تستثني السنة بما فيهم المتآمرين معها من حكام العرب السنة.
ألم تقتل أمريكا الملك فيصل؟ دون أن يتجرأ نظام الحكم فيها على إعلان ذلك ،واكتفى بإعدام الشاب من العائلة المالكة الذي قتل الملك تحت تدريب أمريكي للملمة الموضوع ؟؟
واستخدموا المسيحيين ومنهم الموارنة مجرمي صبرا وشاتيلا والمتعاملين علناً مع إسرائيل ضد العرب وضد المسلمين وضد فلسطين؟، واستخدموا أيضاً عملائهم من تجار البورصات الذين بنوا ثروتهم في ظروف غامضة مثل الحريري وجمبلاط من سنة ودروز وعلويين وغيرهم، وكان هذا الاستخدام ضد حزب الله الشيعي ؟، ولما قامت حماس بدورها المقاوم لم يجدوا أكذوبة لحشد عملائهم ضدها لأنها سنة ولا تلتقي مع إيران في المذهب فصاروا يقولون أنها عميلة لإيران تارة وعميلة للقاعدة تارة أخرى فسبحان الله من هذا العميل الشيعي والسني المتطرف في شيعيته والمتطرف في سنيته في الوقت نفسه.
فلنتق الله في سلوكياتنا وفي عقلنا وفي أمتنا ووطننا وألا نكون حصانة رواضة لهذا الغرب العدو الوحيد للعرب وللمسلمين دون استثناء.
16 مايو الذي توجه فيه الفرنجي الصهيوني من فلسطين المغصوبة إلى الجزيرة المخبوعة ليخرج منها بعد ذلك إلى مصر المبيعة فكان الله في عون فلسطين كما في عون جزيرتنا العربية كما في عون أرض الكنانة وعون كل شبر من أرضنا العربية الإسلامية في هذا الزمن الرديء الذي لم يعد البعض فيه يرى أبعد من أرنبة أنفه .
عذراً فقد نسينا العراق والعملاء الشيعة كما العملاء السنة من الأكراد الذين جلبوا الإحتلال الأمريكي بمساعدة سنية جارة ومساعدة سنية داخلية تتذيل اليوم على الإحتلال الأمريكي في صحوة تفوح رائحتها بنتانة الخمر الأمريكي.
فنحن مع المقاومة دفاعاً عن الإسلام وحرماته وعرضه وكينونته سيّان المدافع كان قاعدة الشيخ أسامة بن لادن أو إيران الإمام الخميني أو مقاومة الشيخ حسن نصر الله الإسلامية اللبنانية أوحماس الياسينية السنية الفلسطينية أو الإخوان المسلمين في مصر والأردن وغيرهم وحتى مع الوهابيين في الجزيرة إن كانوا يقاومون هذا الاستعمار الغربي مستهدف ديننا وقوميتنا المحمدية.
المفضلات