أذا نطق الغراب وقال خيرا ... فأين الخير فى قول الغراب
أنواع القمم العربية اربعة:
1-قمم القاهرة ويحضرها الجميع وغالبا ما تكون قراراتها جوفاء متناسبة مع اسس الجامعة العربية. وهى لا تزعل حد، كى لا ينفرط عقد الجامعة.
2-وقمة مصالحة بين الانظمة ... وهذه تكون فى الكويت
3-وقمم الدوحة و دمشق وهذه يكون فيها غياب غير مبرر، ودائما ما تضع كل حاكم فى وضعه الصحيح.
4-وقمم شرم الشيخ وهذه غالبا يحضرها الأوربيون والامريكان (الناس النظيفة = هاى ستايل)، ودول الإعتدال مثل السعودية والاردن. وغالبا ما تكون موجهة للاسف ضد العرب.
وقمة العزة العربية... وهذه ستكون فى غزة (وهذه سننتظرها الى أن ياذن الله)
ضاعت قضايانا العربية بين قمم المشاحنة وقمم المصالحة بين الحكام.لن أعترف بالمصالحة التى فى الكويت الا إذا فتح معبر رفح على مصراعيه للفلسطينيين وللمساعدات العربية والإسلامية ودون تلكؤ ومماطلة من الجانب المصرى. ولن اعترف بهذه المصالحة مالم تأخذ المقاومة حقها فى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ولن أعترف بها مالم يكن وزير المالية من حماس او إحدى فصائل المقاومة. ولن اعترف بها ما بقى عباس على رأس السلطة. أنا اريدهم ان لا يصطلحوا كحكام بل اريدهم ان يتصالحوا مع متطلبات ورغبات الشارع العربى. ما جدوى تصالحهم كحكام على حساب كرامتنا. وهل المصالحة بين الحكام العرب هدف؟ طبعا ليست هدفا، إنماهى وسيلة. وسيلة للوصول للهدف الإستراتيجى العربى وعدم التفريط فى الحقوق العربية واول هذه الحقوق القضية الفلسطينية.
لذلك علينا أن نسأل هل إصطلحوا ليسلموا أم ليقاوموا؟؟ إذا كان ليسلموا فانا ضد هذا الصلح، بل هو صلح كارثى على الأمة، وأنا أرفضه. هل اصطلحوا ليطبعوا ام اصطلحوا لحماية المقاومة؟ إذا كان ليطبعوافأنا ارفضه تماما.
ونصيحتى للجميع أن لا ننخدع بتصريحات ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب، فنحن مثقفين ولا يجب أن ننساق وراء ما يقوله أمثال هؤلاء الحكام (واقصد هنا حكام الإعتدال تحديدا)، فقد خبرناهم كثيرا ونحن لا نعول عليهم، وكيف نأمنهم وهذه اثار فؤسهم على رؤسنا. مثل هؤلاء الحكام "يعطيك من طرف اللسان حلاوة.... ويروغ منك كما يروغ الثعلب". لذلك فنحن محاسبون على ما نكتب أمام التاريخ. لنرى ما سينتج من مصالحتهم ثم نشكرهم او نكفرهم.
ومع هذا أنا لا أفهم بل لا اريد أن افهم ولا اريد أتفهم لماذا يحاول محور الإعتدال فرض المبادرة السعودية (العربية) على العرب. ولماذا تكون اساسا لخلاف عربى. كما أنه لا يجوز الضغط على الفلسطينين مثل حماس للإعتراف بإسرائيل. وهل التطبيع مفيد الى درجة عدم الإستغناء عنه والمنافسة بين العرب على رضا إسرائيل، وقمع الشعوب العربية من أجل الحفاض على التطبيع.
المفضلات