السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى مصطفى عودة
لقد نبهتك وأبيت الا الدخول الى متاهة هذا السجال العقيم الذي كان من المفروض أن نوجهه لقوى العدوان المسلطة على أمتنا العربية ولكنك أبيت الا الدخول مع هذه القوى الشريرة لتستنزف طاقات مبدعة و خلاقة من شأنها الدفاع عن الأمة و حيث انك من القوى الظلامية و الرجعية والتي تنظر من خلال أرجلها لا رؤوسها وأما عن الحريات في تونس فاني أدعوك أمام الملأ لزيارة تونس وكل نفقاتك من اقامة و تنقل على حسابي لترى بأم عينك ما الذي يحصل في تونس و سوف انقلك الى عشرات المواقع الادارية حيث الموظفات يعملن وهن لابسات للحجاب وفي شوارع تونس أكثر من نصف النساء محجبات و لاأحد يعترض سبيلهن ولعلمك فان عدد المساجد التي بنيت في تونس خلال 20 سنة فاقت ما بني من مساجد خلال 14 قرنا فضلا عن تموقع تونس في مراتب مشرفة عالميا في كل المجالات ولك أن تبحث عن ذلك عبر النت وهو أمر سهل اذ يكفي أن تدخل على أي محرك للبحث و تكتب مراتب تونس و سترى ما يغيظك أنك تحقد على بلدي دون داع وللموضوعية يمكن أن تحصل هنا أو هناك بعض الأخطاء الفردية و التجاوزات المعزولة فلا يمكن أن نحكم بها على حال بلد لأن الأخطاء واردة في كل مكان
ومن جهة أخرى أنصحك أن تفهم الاسلام و تبتعد عن الأفكار المتطرفة وتكون عقلانيا لا شعاراتيا ومجادلا لا معنفا ومتقبلا للآخرين لا من التكفيريين كما اعلمك أني ساهمت بكتابات في هذا المنبر و غيره كطبيعة الصراع في فلسطين وغزة تحاصر الجميع وملخص جدل الانسان لعصمت سيف الدولة ان كنت من المثقفين الذين يسمعون بهذا الرجل وكتبت كتابات أخرى عن اسلام العقل كالاسلام والدولة المدنية وحوار الأديان والحرية في الاسلام وغيرها وكلها كتابات تقدمية من شأنها النهضة بهذه الأمة لو كان هناك منع للحريات في تونس كما تزعم لمنعت من ذلك لكن لا أحد حاسبني لم فعلت ذلك و سوف لن أنقطع عن ذلك لأني في بلد تحترم فيه آدمية الانسان لا كماتزعم
فهذه دفعة أولى وأرجو أن تكتفي بها حتى لا أضيف لك أشياء أخرى تجهلها