بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المحترم طه خضر
لك أن تصدق و هذا ليس تملق إنشاء الله
يجذبني الحديث إليك،بين كلماتك أدب بشري و أخلاق عالية ،أو كما يقولون (سماهم في وجوههم)،
أقرأ كلماتك أحيانا كثيرة لا لمعناها و غايتها، بل لأسلوبها العذب، إنها تطرب خلجات قلبي،فأحسدك على ما في داخلك من تربية اجتماعية و أخلاقية ، فأعود إلى القراءة ثانية و ثالثة (صدقا)،فأقول (أه يا عمر ! نفس اللغة و نفس الدين و نفس الوطن و نفس الأهداف ، فما الذي جعلك هكذا خشن؟؟؟)
سأحدثك سراً: أن تعيش 35عاماً من ثلاثة و أربعين في صفوف (الفراغ و العبث) الفلسطيني، الذي نسميه نحن ثورة( كذباً و بهتاناً )، فهذا لا بد أن ينعكس على مسامات جلدك، فإذا به أشبه بالطين المرشوش ، و كذلك داخلك وهو الأكثر تأثراً .
هناك من الناس من يعتقد، أني الأكثر تطرفاً بين الفلسطينيين ،أنا لا أحمل على هؤلاء بل اضحك في أغلب الأحيان،إذ أتذكر أمثال أخينا أبو عبد الرحمن الطحاوي أو أخي الذي قضى حياته بين السجون في سوريا و شمال فلسطين أذ يعيد في معظم احاديثه ( أي حديث بدون دم هو حديث خونة) ،كان يوماً في تل الزعتر ,و هو يومها الفتحاوي الذي قد يرضى عرفات بديلاَ عن فلسطين، -و أنا كذلك (امتثالاً به) فهو يكبرني ثلاث سنوات-،جاءني يوماً وقال: يجب قتل عرفات...
-الله و أكبر -قلت و سألته- و السبب؟؟
-السبب في حسين الهيبي و أبو هاجم وأخيه و الحشاشين الآخرين،( و هو ذاته أصبح فيما بعد حشاشاً)، إنهم يتاجرون بأبناء المخيم، الذين أجلبهم من سوريا إلى لبنان،فهم يسجلوهم في فتح و يدخلوهم في السجلات، ثم يرسلوهم إلى منظمات و فصائل أخرى،
ما أريد أن أصله هنا هو تل الزعتر،
هل لدينا دراسات ما عن تل الزعتر؟؟؟
لقد قتلوا من شعبنا، أي ارتكبوا المحرمات،أي أنهم قتلوا الحضارة، إذ أن جرح فلسطيني يعني التعدي على الحضارة ،هذه أية من أيات شعبنا ولا يمكن تحريفها ،
ولكن التاريخ التالي لمجازر تل الزعتر، يخبرنا بعض الشيء عن أسبابها،
ليس لدي ما يجعلني أشك بتارخ الرئيس حافظ الأسد (إلا ما ينعق عمال شركة فتح)(أرجوا أن لاتحثدني عن حماة و غيرها)، فأنا ولدت في سوريا، و تدربت على السلاح في سوريا،و التحقت يالتنظيمات من سوريا،و تكلمت بالسياسة من سوريا،و الفلسطيني يعيش أحسن أحواله في سوريا،و التدريب الحقيقي للمناضلين الفلسطينيين يتم في سوريا،, و لو أردت تعداد ما يقوم به أخوتنا السوريون شعباً و حكومة لما كفاني هنا صفحات و قد كان هذا زمن الرئيس حافظ الأسد، و هو الآن قد تطور في زمن الرئيس بشار عدا عن أن الشعب السوري عملاً وليس قولا، يجسد عروبته و إسلامه الحقيقي حتى في الحياة اليومية ،وذلك ليس بالنسبة لفلسطين وحسب بل و للعراق و للبنان و غيرها،
و لكن في الناحية الأخرى من تل الزعتر كان عرفات، وكان تدحرجه من اتفاقيات التبادل الأمني مع الcia إلى تسليم المناضلين الحجازيين لآل سعود الذين أعدموهم، إلى التوقيع مع فيليب حبيب على الإستسلام في بيروت(و في بيروت كنت الصمود!!!!!)إلى نبذ (الإرهاب) إلى إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني إلى ...إلى ..إلى (حذرنا حماس و عليها أن تتحمل المسؤلية ) عباس ميرزا الخائن الذي لا نريد قتله و زمرته الشر...ة.
علينا أن نطالب الأخوة في سوريا بنشر كل مايتعلق بتل الزعتر ، لإن ذلك من مصلحتنا المشتركة,عليهم أن يتحملوا المسؤولية كما علينا أن نتحملها،
لدي ثقة بتحالف الممانعة،بشكل لا يقبل السؤال،و على هذا أنا اسير دون الإلتفاتة يميناً أو يساراَ و النتائج تثبت كل يوم صواب اختياري والحمدلله
"هل باستطاعتنا أن نسألك كم تقبض من ال$ أيها الأخ الكريم طه خضر أم نحن مخطؤون؟؟؟على الأغلب نحن مخطؤون،"
طبعاً نحن مخطؤون و لكن محايداً من خارج "واتا" (الله يعافينا) سوف لن يفهمنا بهذه السهولة ،
لك تحياتي
المفضلات