"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا"
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي
واجب الأمة أن تنصر نبيها وتدافع عن مسراه المغتصب
يا جماهير شعبنا الصابر المرابط... يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية...
تطل علينا اليوم ذكرى مولد النبي الأعظم وصاحب الرسالة الخاتمة منبع النور الكامل والخير لبني البشر أجمعين، والأمة تواجه تحديات وابتلاءات جسام في فلسطين الحبيبة والعراق والسودان وأفغانستان وسائر بلاد عالمنا العربي والإسلامي، وما تتعرض له مدينة القدس من تهويد ممنهج وعدوان صارخ وهو ما يمثل تهديداً حقيقياً للمسجد الأقصى مسرى رسول الله ومعراجه إلى السماوات العلى.
أهلنا وشعبنا وأبناء أمتنا...
لقد خصّ الله تبارك وتعالى هذه الأمة بأعظم رسالة وبعث فيها خير خلقه وأكرم أنبياءه ومنحها كل مقومات النهضة والمنعة والعزة لتملأ الدنيا بالخير والعدل والسعادة، وها هي ذكرى مولد الهادي البشير صلوات الله عليه تطل علينا بما تحمله من دروس وعظات جليلة لتقوي عزائمنا وليزداد معها يقيننا بنصر الله العزيز.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ونحن نتقدم لأبناء شعبنا وأمتنا بأسمى التهاني بذكرى مولد الحبيب الهادي المصطفى سيدنا وسيد الخلق أجمعين محمد عليه الصلاة والسلام الذي أرسله الله تعالى برسالة الحق الجلي وبنور الإيمان القوي وبصوت الحق العلي، ليملأ الأرض عدلا وإنصافا ورحمة، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن على كل أبناء الأمة شعوباً وقادةً وحكاماً وعلماء واجب النصرة للنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، وإن هذه النصرة تتمثل في التزام النهج النبوي والتحرر من كل أشكال التبعية والتوحد في مواجهة أعداء الأمة المتربصين بها في فلسطين والعراق والسودان وسائر بلاد المسلمين.
ثانياً: لقد كشفت المستجدات الأخيرة بدءً من الحرب الدموية على غزة والهجمة اليهودية الحاقدة في القدس ثم المواقف الأمريكية والغربية ضد السودان والاحتلال المستمر للعراق وأفغانستان، لقد كشفت هذه الأحداث مجتمعة زيف وإفلاس شعارات وادعاءات السلام والعدالة ودللت على حجم العداء والحقد الذي يضمره حلفاء الشر والإرهاب الذي تقوده أمريكيا والكيان الصهيوني، وهو ما يضعنا جميعاً كعرب ومسلمين أن نكون جبهة واحدة وطرفاً واحداً في مواجهة الأطماع والمخططات الصهيو أمريكية.
ثالثاً: نؤكد على واجب دعم صمود ومقاومة شعبنا الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار والتهويد.
وختاماً: فإننا نجدد عهدنا وبيعتنا مع الله ورسوله أن ننصر هذا الدين وأن يستمر جهادنا ورباطنا دفاعاً عن الأرض والمقدسات وإحقاق الحق. ونتوجه بالتحية إلى كل أبناء أمتنا وإلى شعبنا وأهلنا الصامدين في القدس وسائر فلسطين.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الاثنين 12 ربيع الأول 1430هـ - 9/3/2009م
المفضلات