بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع جميل وحساس ، ومشكلة متفاقمة في مجتمعنا العربي متعدة الأسباب ،
وتفرز كثير من النتائج المؤلمة
قرأت هنا معظم المداخلات التي طرحت ، وأتفق مع الأخ
"عامر العظم"
في أن أسباب المشكلة تختلف من بلد إلى آخر ، فنحن في اليمن مثلا
لم تكن مشكلة العنوسة تعد كظاهرة إلا في السنوات الأخيرة التي شهد التعليم
فيها طفرة في الكم والكيف ، وصارت الفتاة ترفض الزواج إلا بشرط
استكمال التعليم الثانوي على الأقل ،
ولكن للأسف عندنا الشباب والأهل يتسببون في عنوسة الفتاة المتعلمة بطريقين:
- يُزوج الشاب في سن مبكرة جدا في أغلب الأحيان قبل دخوله الجامعة ،
وبالطبع أهله من يتكفل بزواجه وتهيئة غرفة له ولزوجته في بيت العائلة !!
- إذا صادف أن دخل الجامعة وهو عازب فأنه ولأسباب وراثية وأعراف غبية ..
يفضل البنت غير المتعلمة ( نسخة من أمه ) !! على زميلته في الجامعة
أو حتى على من أكملت التعليم الثانوي ، وقد يفضل الأهل الفتاة الريفية التي
سوف تعمل في خدمة زوجها وأهله بصمت ورضا عكس المتعلمة المطالبة
بحياة مستقلة وزوج معتمد على نفسه ،
ومن هنا بدأت المشكلة تكبر وتتفاقم في المجتمع المدني اليمني ..
وخاصة بين بنات الجامعة لاحظ الفتاة في هذا المستوى لا تتعدى
(22:23) سنة فقط.. فما بالك بمن يواصلن دراساتهن العليا ،
وأعرف منهن الكثير هنا في القاهرة يأسن تماما من الزوج العازب ،
وليس أمامهن خيار إلا من رجل متزوج أو مطلق ، بما في ذلك من
مشاكل ومنغصات لا تعد ولا تحصي..
أما رأي الاخت
"لانا فيصل عزت " في أن تحصل الفتاة على شريك حياتها
من الوسط الاجتماعي ، فربما هذا قد يكون ممكنا في بعض المجتمعات
العربية المتطورة نوعا ما ، أما في مثل مجتمعنا اليمني فهي مهما أوتيت
من ثقافة وجمال وثقة بالنفس فأنها لن تصيد إلا رجلا تم اصطيادة من قبل
وهي وحظها تنجح أو تفشل ،
وأعرف كثيرات يفضلن العنوسة على جحيم العيش برجل متزوج ، ومع ضرة
لن تترك وسيلة إلا وتتبعها للقذف بها خارج مملكتها الأسرية الآمنة .
وعلى العموم أنا أرى أن تأخذ الفتاة بالأسباب ، وتدع الباقي على الله ..
ولا حذر من قدر
المفضلات