وأسفاه على شباب المسلمين

[يمامة]

واسفاه على شباب المسلمين

إخوتي أخواتي الكرام ... مرت بي بعض المواقف التي جعلتني اقف حائرة ... وأردد في نفسي وأسفاه على شباب المسلمين ... ولكنني وجدت نفسي وحدي في هدا التأسف ... ووجدت ان الجميع قد سمع ولم يهتم لما سمع ... وكأنه لم يسمع شيء غير طبيعي ... فزادت حيرتي وأُضيف سؤال جديد إلى عدة أسئلة كانت تدور في داخلي ... وهو هل انا على خطأ أم إن كل الموجودين مع العلم أنهم كثر على خطأ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- دخلت إلى قرية مجاورة وتبعد عنا مسافة 5 كيلو مترات يوم الخميس فأخبرتني أحد البنات المتعلمات أن كل من في القرية كبير وصغير شباب وفتيات يصابون بالكسل والضعف بل وأكثر من دلك تراهم وكأنهم أموات يومي الخميس والجمعة ... وتدب فيهم الحركة والنشاط والسرور يوم السبت !!!
ادهشني هدا الحديث وأثار انتباهي فسألتها عسى الامر خير لمادا بادات يومي الخميس والجمعة ؟؟؟ اجابت بكل بساطة بل وسرور لأن إداعة الأم بي سي لا تُديع مسلسل يحيى ولميس يومي الخميس والجمعة .

- بل والادهى من دلك أنني سمعت وفي نفس القرية أنه هناك أحد النساء لم يرزقها الله سبحانه وتعالى الدرية ولم تنجب أبناء ... دات يوم دخل عليها زوجها وهو يخبرها أن صديقه أنجبت له زوجته بنتاً وأسماها (لميس ) وأنه بالتأكيد يرغب في أن تكون له بنتاً ليسميها لميس أو ولد ليسميه ( يحيى ) .
- تركتهم وشأنهم لأن حديثهم لم يعجبني ولم يكونوا مستعدين لسماع أي نصيحة وعدت إلى البيت فتحت جهاز الكمبيوتر وبدأت بالعمل عليه وانا في قمة انسجامي في العمل والطباعة إد بقريبة لي تطرق الباب وتستأذن بالدخول إلى غرفتي ففتحت لها الباب وعندما سألتني مادا أفعل ؟؟ أخبرتها بأنني أعمل . سألتني لمادا هدا الهدوء ؟؟؟ أخبرتها بأنني أعمل في الطباعة ويجب أن يكون هناك هدوء كي اتمكن من التركيز على ما أكتب فقالت لي هل أسئلك سؤال وتجيبنني عليه بصراحة ؟؟؟ فقلت تفضلي . قالت : كيف تستطيعين أن تجلسي على الكمبيوتر وتعملي دون أن تفتحي شريط أغاني وتستمعي له ؟؟؟؟؟

فلم أجد غير كلمة واحدة أرددها وهي
و أسفاه على شباب المسلمين

[مبارك العربي]

الحقيقة قد طرحت من قبلك استاذتي
وهو ان الشباب العربي والمسلم بات كما اصبح
لا يهمة سواء الموضة والقنوات الفظائية التشبة

وهذا كلة يعد طريق الي معدل هبوط في مكارم الاخلاق
تقديري

[حسان محمد السيد]

بسم الله الرحمن الرحيم


الاستاذة الفاضلة يمامة النطيط المحترمة


بوركت يمينك على هذا الطرح الهام والمؤلم في آن.

ماذا ننتظر يا اختاه من شباب لا يقرأ,واذا قرأ فهو في غالب الاحيان لا يفهم.تعبت والله وانا ارسل مقالات او دراسات هامة لشباب كثر ففوجئت انني ارسل الى سراب,لأن أحدا لم يقرأ,غير انهم يقضون ساعات على مواقع سخيفة المضمون وخطيرة الاهداف,مواقع الإستحمار كما اسميها,حيث يتجرعون الغباء والجهل والفساد ليعيثوا بعد ذلك بكل التقاليد والآداب والاخلاق فسادا وخرابا.

ماذا ننتظر من مجتمع يعتبر كباره انهم أعطوا مجامع الكلم,فلا نقاش معهم ولا حديث,فهم ينظرون الى لقبك وجيبك قبل ان يسمعوا رأيك او وجهة نظرك,وينقلون هذه الآفات الى ابنائهم وما ملكت ايديهم.

ماذا ننتظر من مجتمع تشخص ابصاره الى مسلسلات الميوعة والخلاعة والخبل,بينما يفترق على ما سواها من امور هامة ومصيرية.

إننا بأمس الحاجة الى ثورة شاملة شجاعة وجريئة اذا ما اردنا النهوض,بحاجة الى قول الحق ولو لم يتكرك لنا صديقا كما قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه (ما ترك لي الحق صديقا),وألا ننتظر غير المصاعب والمشقة طالما انه كما قال الشاعر

لكل داء دواء يستطاب به...إلا الحماقة أعيت من يداويها


لك خالص تقديري واحترامي