عيد الأم لماذا على الرغم من أن الدين الاسلامى أوصى بالأم مدى الحياة،
وجعل الجنة تحت أقدامها، وهى المقدمة بحسن الصحبة..
يقول مصطفى و على أمين الذى ابتكرا فكرة عيدا للأم:
كنت أجلس فى مكتبى دخلت على امرأة غاضبة جدا وقالت :
ترملت على ابنى كل السنين حتى جعلت منه رجلا يعتد به ثم زوجته،
وفى يوم عرسه أخذ عروسه ومشى دون أن يقول لى شكرا .
قال مصطفى و على أمين أنا أيضا لم أقل لأمى شكرا،
وفكرا فى هذا العيد، واختارا له أول الربيع.
فهو لمن لم يتذكر أمه وفضلها يجبر فى يوم أن يقول فيه شكرا..
لذلك أنا مع هذه الفكرة رغم اعتراض البعض عليها وجعلها بدعة.
أما عن الحديث :
(جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله:
من أحقُ الناس بحسن صحابتي؟ قال أمُك. قال ثمَ من؟ قال أمُك. قال ثمَ من؟ قال أبوك).
فلى تفسير خاص أرجو أن يروق لكم ..
فلو كان الحديث من أحق الناس بحسن رعايتى لكان المعنى مختلفا عن معنى صحابتى،
والمصاحبة فيها ندية وصداقة وتناصح.
فعندما نتأمل حياة الابن بالأم والأب نجد الأتى :
الطفل محتاج لأمه فى أول حياته، يحتاج خدمتها ورعايتها وحنانها،
ثم محتاج لأبيه فترة من حياته، ليتعلم عادات الرجال والاعتماد على النفس،
ثم يخرج من ولاية الاثنين ويستقل بذاته،
وهو حين يستقل بذاته يعود ويحتاج لأمه فنجده يحن لكلامها، ودعائها، والنوم فى حجرها،
والاستعانة بها ليحصل على ما يريد من والده، ثم فى أخذ رأيها فى حياته الجديدة
يتعلم منها فن التعامل مع زوجته وابنته،
فالأم هى المصاحبة للابن طوال حياته،
فهو يتعلق بها تعلق الصاحب بالصاحب، ويحس غيابها ويهتز لموتها أكثر من الأب.
فهل أنتم معى فى هذا الرأى؟
المفضلات