الحمد لله الواحد القهار ناصرالمجاهدين ومُذل الكفرة الأمريكان واليهود والرافضة القتلة و الكذبة والفجرة الأشرار والصلاة والسلام على سيد الأخيار محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الكرام الأطهار الأبرار .
وبعد :
ليس عندي أدنى شك في أن ما يُلاقيه الحكام العرب من ذل واستسلام للعدو إستسلاماً كاملاً بل وتنفيذ أوامر السيد الأمريكي بلا تردد كل ذلك مما كسبت أيدي الحكام أنفسهم على أنفسهم .
بل وشعوبهم على أنفسهم أيضاً ، فعندما تتخاذل أمام عدوك وتُظهر له ضعفك واستكانتك له واستسلامك المطلق له فلا شك أن العدو في تلك الحالة لن يُظهر لك أي رحمة فضلاً عن أن يُظهر لك أي احترام .
فالعدو لا يحترم إلا القوي مهما اختلف معه وحاربه ولو حرباً شرسة ولكن يبقى الإحترام موجوداً ولو داخلياً داخل النفس ، فيخرج أحياناً ويتلفظ به ويكتمه أحياناً وتراه في حدقة عينه وقسمات وجهه .
وحكامنا العرب كل يوم تجدهم يتنافسون في التقرب إلى الحاكم الأمريكي بطاعة أو وباستسلام او بخضوع وخنوع لذلك فقد ضاعت هيبتهم بين الأمم إلا بين شعوبهم !!
كما قيل من قبل في جنازة عبد الناصر ( عجباً لشعب يخرج باكياً وراء من استعبده !! وأذله ! ) ، وهذه حقيقة تجدها في الكثير من بلادنا العربية والإسلامية .
واليوم نجد حاكماً من حكام العرب يستأسد عليه الغرب بكل قوة ، ليس والله من قوة الغرب ولكن لإظهار ضعفنا وخوفنا منه .
ومن ينظر في أحداث غزة العظيمة يرى أن قلة قليلة من البشر المؤمنين بما يعتقدوا وقفوا أمام رابع أكبر قوة في العالم تسليحاً وتدريباً ، وما وقفت تلك القوة الصغيرة في العدد الكبيرة في الإيمان أمام هذا العدو الغاشم الذي يملك كل وسائل الحرب من عتاد وعدة وقوة وسيطرة إلا عندما ألقوا بالخوف والإستسلام من عدوهم وراء ظهورهم وآمنوا برب الأسباب كلها فكان لهم النصر كما أرادوا ولله الحمد والمنة .
فلماذا لا يفعل حكامنا هذا وهم يمتلكون كل وسائل القوة أو بعضها أو قل أكثر بأضعاف كثيرة مما امتلكه المجاهدون في غزة ؟؟؟
الإجابة هي : الخوف والإستسلام للعدو وعدم الإيمان برب الأسباب .
كما قال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم )
واليوم عندما يجتمع البشير مع بعض الحكام العرب ويُسافر إلى هنا وهناك معلناً أحياناً ومستتراً تارة أخرى فهو بذلك يسند ظهره إلى خواء ، بل منهم ( الحكام العرب ) من سوف يصم آذانه عندما تقع الواقعة عليه ويقول له : ألم أقل لك أن تسمع كلامي فلم تسمع ؟؟
وهذه لغة الشامت الجبان دائماً .
كما قال المنافقون من قبل ( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين )
وكثر الجدال هذه الأيام على ذهاب البشير إلى الدوحة فهل سيذهب ؟ أم لن يذهب ؟ وكأن هذه هي القضية وهي المشكلة !!
ذهب أو لم يذهب فالحكم بالقبض عليه باقٍ لا محالة .
فلماذا لايقوم الحكام العرب بتحويل قمة الدوحة إلى الخرطوم نُصرة إلى أخيهم البشير إن كانوا صادقين ؟؟
فإنك ترى وتسمع الجميع من حكام العرب يقول بأن الحكم على البشير هذا لا يصح وأنه تعدي على سيادة دولة ورمز لدولة ، وهذا الكلام أو تلك الإسطوانة المشروخة التي نعرفها عن حكام العرب التي يرددونها عندما يُريدون أن يتخاذلوا مع بعضهم البعض كما هو ديدنهم دائماً . فمنذ متى رأينا حكاماً عربياً يقول لأخيه نفسي دون نفسك ؟؟
فلماذا لا ينصرون أخاهم حقاً إن كانوا فاعلين ؟؟
فهل سنسمع بتغيير مكان القمة العربية نُصرة من الحكام العرب لأخيهم البشير ؟
أم سيتركوه يُلاقي مصيره وهم يتفرجون كما فعلوا مع صدام حسين ؟؟
والأيام القادمة سوف تُظهر حقيقة الأمور .
والله المستعان
الطحاوي
المفضلات