اسرائيل :مصادرات جديدة لخيرات الأرض السورية في الجولان

استخراج طاقة كهربائية من عمق الارض في الجولان السوري المحتل


أفاد موقع واي نت باللغة العبرية الإسرائيلي ان هناك أبحاث إسرائيلية علمية أكدت انه بالإمكان إنتاج الطاقة الكهربائية من عمق الأراضي الواقعة في جنوب الجولان، تعتمد على حرارة الأرض وبوسائل بسيطة جدا تعتمد على تركيب مراوح وحفر على عمق 3 كيلومترات في الأرض.
الاستغلال الإسرائيلي الجديد لخيرات الجولان الطبيعية والوطنية،سيضاف إلى المطامع الإسرائيلية الجديدة التي تستهدف الجولان أرضا وشعبا وهوية، حيث من شأن هذا الاكتشاف ان يمنح إسرائيل خلال السنوات القادمة إمكانيات هائلة جدا لمصادرة ما تختزنه الأرض السورية في الجولان المحتل من خيرات باطنية في مجال إنتاج الطاقة التي تحتفظ فيها حرارة الأرض في منطقة جنوب الجولان. وبحسب الخبراء الإسرائيليين ان البحث مستمرا منذ سنوات للبحث عن مصادر بديلة لانتاج الطاقة، ولم ينجح الباحثين من قبل في إيجاد تلك المصادر في الجولان على اعتقاد خاطئ بعدم وجودها، الا ان الأبحاث الأخيرة اثبتت بشكل مؤكد ان هناك إمكانيات كبيرة في جنوبي الجولان لإنتاج تلك الطاقة بكميات اكبر من مناطق أخرى في العالم ، مثل أوربا وأمريكا حيث تستغل حرارة الأرض هناك بعد الحفر 6-10- كيلومترات في باطنها،لإنتاج الطاقة الكهربائية. بعكس الجولان حيث سيحتاج الحفر فقط 3 كيلومترات في باطن الارض مما يوفر في المصاريف المالية .

ويؤكد الدكتور اييل شلو مدير المشروع من المعهد الجيولوجي الاسرائيلي في اكتشافه الجديد :انه في منطقة جنوب الجولان هناك امكانيات هائلة جدا لانتاج الطاقة الكهربائية التي تحتاج الى درجة حرارة بين 150-200 C . ويضيف مدير المشروع الاسرائيلي: ان لعملية الحفر في جنوبي الجولان ضرورات اخرى مهمة اخرى،ستوفر على الخزينة الاسرائيلية الملايين من الدولارات ، بسبب ان هذه العملية ستؤدي الى خروج المياه الغريزة المحبوسة في باطن الأرض دون الحاجة الى التنقيب عنها عبر حفر ابار اخرى" واضاف الدكتور شيلو " انه خلال الشهر القادم وبتشجيع وتعاون مع وزارة البنى التحتية سيصل الجولان وفد من الخبراء الألمان المختصين لوضع خطط البدء في العمل قريبا ."

حرارة باطن الارض او ما يعرف في اللغة الإنجليزية بالـ Geotherm. هي مصدر نظيف ومتجدد لانتاج الكهرباء والنفط والغاز والفحم الحجري حيث تصل احيانا درجة حرارة الارض الى 400 درجة مئوية ان تم الحفر لبضع كيلومترات، وقد تصل الى خمسة الالاف درجة مئوية ان تم الحفر على عمق اربعة الالاف قدم وكما هو متوقع لدى الباحثين والخبراء تعد المناطق الواقعة بالقرب من نطاق النشاطات البركانية الأكثر حظاً في توفر حقول الحرارة الأرضية حيث تعمل الصخور على غليان المياه المحيطة بها ومن ثم دفعها نحو سطح الأرض في شكل بخار عالي الحرارة. هذه الظاهرة الطبيعية البسيطة يمكن الاستفادة منها في إنتاج الطاقة عن طريق دفع هذه المياه أو البخار إلى سطح الأرض، حيث يمكن استخدامها في إدارة التوربينات لإنتاج الكهرباء. المياه المتكثفة الناتجة من هذه العملية يمكن أيضاً الاستفادة منها في تدفئه المنازل والمنشآت القريبة أو يمكن إعادة ضخها مره أخرى في باطن الأرض. أهم ما يميز هذه التقنية أنها مصدر نظيف للطاقة لا يصدر عنه أي نوع من التلوث البيئي كما أنها بسيطة من ناحية التشغيل والصيانة.