المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر فاعور
...طلب الراقي من الجني الخروج إلا أنه رفض و بدأ بالضحك و السخرية منا..
فهدده الراقي بمعاودة قراءة القرآن .. و قد لاحظت بأنه شديد الخوف من القرآن فكان أحياناً يأن و كأنه يتوجع و يبكي ...
و لكن خلال الرقية التي استمرت لساعة و نصف لم تحدث تلك الأحداث الدرامية الساخنة ..
طلب الراقي من الجني الخروج مرات عدة و أعاد قراءة القرآن مراراً و تكراراً و في كل مرة نسمع البكاء و الأنين من الجني.. لقد كان يخشى القرآن... كما يخشى أحدنا الحرق بالنار.
و خلال الرقية دار بيننا حوار عن سبب وجوده في جسد هذا الرجل فذكر لنا بأنه مسلط من قبل ساحر و ذكر لنا اسمه و كيف صنع السحر لهذا الرجل.. و السبب الذي دفعه لصنع السحر ضد هذا الرجل.
كما عرضنا عليه الإسلام إلا أنه قابل عرضنا بالكذب و بالسخرية .
و هو عرض علينا أن نكون أصحابه، فقلنا له بأنه لا صحبة بيننا و بين الجان حتى و لو كان مسلماً.
alelectron@maktoob.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ياسر
بداية أود أن أقول أن المتتبع لآيات القرآن الكريم يجد أن موضوع المس مرتبط بالشيطان وليس بالجن وهذا أمر غفل عنه الكثيرون وهو ما صعب الأمر والتبس الأمر على الناس..
الذي ورد في القرآن الكريم هو "المس الشيطاني" و هذا المس حوله خلاف بين أهل العلم هل هو على حقيقته أم الأمر مجازي...
ولنبدأ بعملية جرد لما ورد في القرآن الكريم:
وردت كلمة " مس " في القرآن الكريم في ست آيات كلها مقترنة بالضراء أو القرح أو الشر:
" إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله" الآية 140 آل عمران
" وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه " آية 12 يونس
" وقالو قد مس ءاباءنا الضراء والسراء " آية 95 الأعراف
" وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه " آية 32 الروم
" وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه " آية 8 الزمر
" فإذا مس الإنسان ضر دعانا " آية 45 الزمر
وقد جاءت كلمة المس في مواضيع كثيرة من القرآن أغلبها مقترن بالشر و الضر مثل قوله تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء " آية 187 الأعراف
" وإذا مسه الشر كان يؤوسا " آية 82 الإسراء
وعلى ذالك نجد أن الآيات توضح أن المس دائما مقترن بالضر والشر...
وكلمة" المس الشيطاني" وردت في القرآن 3 مرات:
الأولى في قوله تعالى " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " آية 275 البقرة
والثانية في قوله سبحانه" واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب " آية 41 صوجاءت كلمة المس مقترنة بطائف من الشيطان في آية ثالثة :
والثالثة في قوله تعالى" إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " آية 201 الأعراف
*********
ملاحظة هامة: القرآن الكريم نزل باللغة العربية ليتحدى أهلها - وهذا فخر لنا كعرب - وهو دقيق في اختيار الالفاظ بدقة متناهية يجب ألا نغفل عنها والقرآن يربط المس بالشيطان وليس بالجن (والعلة في ذلك والله أعلم أن الجن لفظة عامة (منهم الكافر والمؤمن) أما الشيطان فهي خاصة (لا يمكن لمؤمن أن يكون شيطانا)
لذلك ينبغي أن نقتدي بالقرآن الكريم وأن نربط المس بالشيطان وليس بالجن حتى لا نظلمهم وحتى نخرج من حدوثة : أنت جني أم شيطان التي توارثها بعض الرقاة والتي تندرج تحت عملية الإيحاء النفسي)
*********
تعريف المس:
يقال مسست الشيء، أمسه مسا، إذا لمسته بيدك، ثم أستعير للأخذ والضرب، وأستعير للجماع لأنه لمس، وللجنون كأن الجن مسته يقال به مسا من الجنون...
التّعريف :
1 - اللّمس لغةً : الجس والإدراك بظاهر البشرة كالمسّ , ويكنى به وبالملامسة عن الجماع , وقرئ : { لاَمَسْتُمُ } و { لَمَسْتُمُ النِّسَاء } حملاً على المسّ وعلى الجماع , وقيل : اللّمس : المس باليد .
واللّمس اصطلاحاً هو : ملاقاة جسمٍ لجسم لطلب معنىً فيه كحرارة أو برودة أو صلابةٍ أو رخاوةٍ أو علم حقيقةٍ , كأن يلمس ليعلم هل هو آدمي أو لا .
الألفاظ ذات الصّلة :
أ - المس :
2 - من معاني المسّ في اللغة : اللّمس والجنون , ويكنى به عن النّكاح .
والمس في الاصطلاح : ملاقاة جسمٍ لآخر على أيّ وجهٍ كان .
والفرق بين اللّمس والمسّ : أنّ المسّ التقاء الجسمين , سواء كان لقصد معنىً أو لا ,
واللّمس هو المس لطلب معنىً .
فاللّمس أخص من المسّ .
ب - المباشرة :
3 - المباشرة في اللغة : الإفضاء بالبشرتين , يقال : باشر الرّجل زوجته : تمتّع ببشرتها , وباشر الأمر تولاه ببشرته وهي يده .
قال ابن منظورٍ : مباشرة المرأة ملامستها , وكنّى بها عن الجماع في قوله تعالى : { وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ } .
ولا يخرج المعنى الاصطلاحيّ لهذا اللّفظ عن معناه اللغويّ .
ويرادف اللّمس المباشرة في بعض إطلاقاتها
يتبع
المفضلات