الأخ الكريم والزميل الفاضل غالب ياسين
تحيّة طيّبة
وبعد؛
فأشكركم أولا على دعوتكم الكريمة، فقد حصل لي الشرف بهذه الدعوة، وإذ أبارك لكم هذا العمل الجليل بدعوتكم للإخوة الأعضاء من سوريا، لعقد مؤتمر واتا العام، أتمنى يكون ذلك في جو تسوده المودة والتعاون والإخاء، فإنا كلنا أمل أن يتمخض هذا المؤتمر على قرارات وتوصيات ترقى إلى مستوى الرسالة المنوطة بهذا الصرح الثقافي، ومن ذلك فتح مقر لواتا في سوريا؛ سوريـــــــــــــــا أرض العروبة؛ ورمز الإباء، ولاشك أنه مهما كانت المعوّقات والمشاكل التي تعترض سبيلنا فمع الإرادة الصادقة، والعزيمة القوية، والترفع عن حظوظ النفس، يمكن وبكل جدارة الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة، وما ذلك على الله بعزيز، ولا هو عن إخوتنا بسوريا بغريب، فقد والله عرفناهم أينما توجهنا دائما؛ بكرم السجايا، ونبل الطباع، رؤوسهم بالعز شامخة، وألسنتهم بالحق ناطقة، وبالآداب الرفيعة متحلية، وإني وإن كنت جزائريا أعيش بالإمارات بعيدا عن أرض الوطن، وعن بلاد الشام، فإنه يحدوني أمل وحنين إلى تلك الربوع المباركة، فقد كان معظم أساتذتي الذين تخرجت على أيديهم من علماء الشام المبارك.
مرة أخرى أخي الكريم غالب أشكركم على دعوتكم المباركة لي، ويسرني أن أكون فردا منكم، ومعكم بالكلمة الهادفة، والرأي السديد، وبكل ما يمكنني تقديمه في سبيل إنجاح هذا الحدث الكبير، متمنّيا حضوري ومشاركتي لكم عن قرب؛ إذا أتيحت لنا الفرصة وعقد مؤتمركم في موعد مناسب.
وفقكم الله وسدّد خطاكم بكل خير، ودمتم في رعاية الله وحفظه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم ومحبكم الدكتور سعدالدين صالح دداش الجزائري
جامعة الإمارات العربية المتحدة - كلية القانون - العين - 29 - 5 - 2009 م.
،
،
،
،
المفضلات