أستاذي الكريم أبو مسلم
سعدت بالوقوف بين يدي هذه العلوم القرآنية البديعة .. وقد فهمت من خلال تجوالي الأولي .. أنك ترى أن الرسم القرآني هو أمر توقيفي نزل به الأمين على رسولنا الكريم ولقاه رسولنا لكتبة الوحي ..
وفي هذا تبرز لنا أكثر من إشكالية تستحق عناء الرد ..
أولها ماذهب إليه البعض وفي مقدمتهم ابن خلدون الذين يعتبرون ان الرسم صنعة ولم يكن الكتبه ليتقنوها في ذلك الزمان وأنها تطورت عبر الأزمان ,, ويدعم هذا القول قول من قال أن القرآن اعتمد على النقل الصوتي ولم يكن التقييد إلا بالقراءات وليس بالرسم
ثانيها إشكالية اختلاف الرسم القرآني في المصاحف التي كتبها سيدنا عثمان ووزعها على الامصار
ثالثها إشكالية القراءات المتواترة واختلاف هذه القراءات عن بعض أوجه الرسم
والقراءات المعتمدة اشترطوا فيها كماعلمت ثلاثة شروط
أن توافق المصحف ولو بوجه وهذا يشير إلا أن بعض المصاحف رسمت فيها الحروف والكلم باختلاف عن بقية المصاحف مثلا في قراءة "من يرتد "ورد في أحد المصاحف "من يرتدد" بدالين
والشرط الثاني أن توافق لغة العرب ولو بوجه ذلك لا ختلاف العرب في لغاتهم بين لغة الحجاز ولغة بني تميم وغيرهما ..
والثالثة هو التواتر ..
فكيف نزيل اشكالية ابن خلدون والتي منها مثلا أن ابراهيم تبتت في البقرة في اكثر من موضع بغير الف ولا يا ْ مثل ابرهم بينما في سورة ابراهيم والأعلى بثبوت اليا وبدون الف ..
كذلك ما أورده ابن خلدون " لأعذبنه عذابا شديدا أو لأاذبحنه " زيادة الألف في لأذبخنه مع انها في سطر واحد .
وأخيرا سنطوف كثيرا في هذه الرياض وسننتفع حتما منها وأود أن أعلمك أن أحد المسلمين الأتراك كتب القرآن بطريقة معجزة وقد سماه الامام بديع الزمان سعيد النورسي صاحب رسائل النور سماه الاعجاز الخطي في القرآن .. أو الاعجاز الكتابي
حيث اذا فتحت المصحف رايت الكلمات المتشابهه قد كتبت في الصفحة في خط عمودي واحد وانشاء الله إذا التقينا في المنتدى سأريك بالصورة هذاالأمر ..
لك تحياتي
المفضلات