بارك الله بكم أستاذي كفاح محمود كريم
شكرا لنبض حرفك هنا
و أتمنى أن أكون عند حسن الظن
تقبل الود و التقدير
د. جمال
بارك الله بكم أستاذي كفاح محمود كريم
شكرا لنبض حرفك هنا
و أتمنى أن أكون عند حسن الظن
تقبل الود و التقدير
د. جمال
اخي الشاعر المبدع جمال مرسي : كنت واقفا عند باب بستان قصيدتك فأغوتني خضرتها الباذخة بالدخول ...قلت في نفسي : لأستظل شجرة ريثما يتوقف هطول المطر خارج بيتي في هذا الصباح الاسترالي " . الذي حدث يا جمال هو انني وجدت نفسي انتقل من شجرة الى اخرى اقرا تفاصيل الظل والزهر والثمر بخدر جميل فبللني ندى الذهول . قرأت قصيدتك بالبصر مرة وبالبصيرة مرتين...وفي كل قراءة كنت ازداد دهشة وبللا بالندى.توقف المطر في الشارع لكن مطر انتشائي ازداد هطولا تحت سماء قصيدتك الباذخة لغة وصورا وحسن استعارة .لا اشكرك مرة واحدة ـ انما عدد الوان قوس قزح القصيدة .
قرأت ما كتبه استاذنا العزيز سليمان ابو سنة...انه محق يا صديقي في اطلالتك لبرهة قصيرة من نافذة المتقارب على حديقة المتدارك...لكنك ايضا محق في هذه الاطلالة ليس لان النافذة والحديقة تقعان معا في شارع او حي ّ " المتفق " الواقع في مدينة " الفراهيدي " وليس لان المتقارب والمتدارك يشبهان توأمين سياميين ـ انما لان شاعر التفعيلة بات يمتلك الحق في التنقل بسفينته من بحر الى آخر "وخصوصا البحور التي تقع ضمن حيز جغرافي واحد " اقصد دوائر عروضية واحدة " وكثيرا ما يحدث هذا في الاسفار الطويلة" اقصد القصائد ذات المنحى الملحمي " ويمكن ملاحظة ذلك في عدد من قصائد البياتي وبلند الحيدري وادونيس وغيرهم .
أتراني اطنبت ؟ اظن ذلك ... لكن روعة قصيدتك هي التي اغوتني بالاطناب ... تماما كإغوائها عينيك بالاطلالة المشروعة من نافذة المتقارب على حديقة المتدارك .دمت مبدعا ياصديقي العزيز العزيز .
أستاذي الشاعر الكبير يحيى السماوي
أسعد الله صباحك بكل الخير
ترى اي بردة هذه التي دثرتني و قصيدتي من برد الشتاء إطلالتك الندية الدافئة .
و أي شذى هذا الذي فاح من القصيدة بمجرد أن نثرت عبير كلماتك عليها . كنت أنتظر هذه الإطلالة من زمان و ها قد حقق الله لأمنيتي بأن يمر شاعر ناقد أريب بحجم يحيى السماوي على قصيدة لي فيزيدها ألقاً . هذا لعمري يوم الانتشاء و صباح أشرقت فيه الشمس مرتين .
قرأت تعليقك أكثر من مرة و عدت من جديد لتعليق أستاذي سليمان أبو ستة و سعيد برأيكما فيما أشرتما إليه من إيلاجي خيظ المتقارب في ثم إبرة المتدارك في قصيدتي ، و عدت لأقرأها من جديد و كأنني أكتبها اليوم لأول مرة و عدت لرد الأستاذ سليمان أبو ستة و لردي عليه الذي سأنقله هنا من جديد لعله يزيل بعص اللبس :
( أستاذنا الجميل المبدع سليمان أبو ستة
من حسن الطالع أن ألقى معظم الأصدقاء هنا
و سعادتي بكم بالغة و بما قدمتموه عني
و ما كانت أقلامنا إلا دفاعاً عن مبادئنا و قضايانا مهما اختلفت جنسياتنا
و مما لا شك فيه اننا جميعا متعايشون مع قضية اخوتنا في فلسطين و العراق و لبنان و ... و ...
و لهذا فنحن و أقلامنا فداء .
و أعود لقصيدتي أنهار لا تعرف الخوف و إلى حين تدخل أكثر من اخوتي و أساتذتي النقاد و القراء
أحب فقط أن أوضح ( و ربما تعجلت في الردود كي أصل لرد حضرتك ) أن القصيدة بنيتها من بدايتها إلى نهايتها على ما أعتقد على تفعيلة المتدارك بلا تداخل معها و مع المتقارب في أي جزئية
و لك أن تعيد قراءتها من أول شطر و ربما وجدت أنني محق
للنوا ( فاعلن ) ـ رسِ أج ( فعِلن ) نحتن ( فاعلن ) من عقيـ ( فاعلن ) قن و ما ( فاعلن )
ءن و لي ( فاعلن ) دهشتل ( فاعلن ) أقحوا ( فاعلن ) نِ ل كل ( فعلن ) ..... إلخ
و أعتقد أن سر تداخل المتدارك مع المتقارب لقرب تفعيلاتهما ( لو لم يتقنهما الشاعر ) يحدث لو نسي حرف أو حدث خطأ في التشكيل أو الجنوح في القراءة لأحدهما متداخلا مع الآخر .. فالشبه بينهما كبير كما تعلم أستاذي و هو ما لا يتوفر في غيرهما .
أتمنى أن أكون قد قلت وجهة نظري و أنتظرك و الأخوة الكرام على ضفاف أنهار هذه القصيدة
متمنيا أن أكون عند حسن الظن
مودتي و تقديري و امتناني لفتح هذا الباب من المناقشة الذي أتمنى أن يظل مفتوحاً
و شكرا لكم )
و جاء رد أستاذي سليمان أبو ستة على النحو التالي :
( أخي الدكتور جمال مرسي
أشكر على التوضيح ، وقد قرأت قصيدتك الرائعة مرة ثانية ، وبتمهل هذه المرة ، وأوافقك على أنك لم تخرج عن إيقاع المتدارك قيد سبب. ولكنه التدوير في قصيدتك ياصديقي .. وهذا ما يجعل المتلقي يتأرجح بين إيقاعي المتقارب والمتدارك فيها. غير أن ما ذكرته عن ظاهرة المزج بين البحرين في قصيدة واحدة كان شائعا في شعر الستينيات كثيرا ، وقد عرض له غير واحد من العروضيين أذكر منهم الدكتور صابر عبد الدايم في كتابه "موسيقى الشعر العربي بين الثبات والتطور" وكان قد درس ظاهرة المزج بين المتدارك والمتقارب في قصيدة للشاعر محمد إبراهيم أبو سنة. بل إنه انتبه إلى أن شعره الذي جاء على المتقارب لم يخل أيضا من تلك الظاهرة ، وأظن أن ذلك المزج ما كان ليقع لولا التدوير الذي قد يجعل القصيدة كلها تقرأ على أنها من بيت واحد.
أشكرك مرة أخرى ، وإلى اللقاء مع قصائد جديدة.)
و أخيراً فلا يسعني إلا أن أشكرك أستاذي يحيى السماوي على تفضلكم بالقراءة و إبداء وجهة النظر التي لا غنى لأخيك عنها فيا ليتني لا أحرم من هذا العبق مرة أخرى و تقبل وافر حبي و عظيم امتناني
أخوكم و محبكم جمال مرسي
العزيز اخا وصديقا ونديم ابجدية د. جمال مرسي : ما تقوله صحيح ياصاحبي فأنت لم تجنح بسفينة قصيدتك عن اعماق وسواحل بحر المتقارب "هذا في حال قراءة القصيدة كمقاطع صوتية قراءة صحيحة متأنية لأن قراءةالمقاطع المدورة قد توقع القارئ في اللبس احيانا فيطلّ ـ دون ان يدري ـ على حافة توأم المتقارب المتدارك " وهذا ما كنت اريد قوله حين كتبت انك " أطللت ولبرهة على حديقة المتدارك" ولم اقل انك قد دخلتها ... واعتقد ان استاذنا سليمان قد قال هذا ولكنه استبدل بالاطلالة الانزلاق . اتعلم يالحبيب جمال انني لم اكتف بإشراك عائلتي بقراءتها فبعثت بها الى نخبة من الاصدقاء الذين لا يستطيبون المائدة اذا كانت تخلو من فاكهة الشعر ... ؟ شكرا لك ياصديقي المبدع ...شكرا لك اصالة عن قلبي ونيابة عن الذين قاسمتهم فاكهتك العذبة .
د. جمال... أين النهر الخشبي؟
متاهات تحملنا بعيدا
أنفاس الظل خائرة
خاسر هو الفجر... نعم خاسر
من طين هي الشمس أتدري؟
لملمت سيدة النور عطامها
لملمتها على عواء ونباح
ما كانت تدري...
يومها ملآن بالدم!
ويغيب البحر محملا بموج ماطر
ماطرة هي أمواج الشرق بالأواكس
ماطر نبض الأحرار أيضا
ماطر بالتصدي والعناد
تناقضات تزهو في البال
وتشتد أمواج البحر
دماء وأشلاء
تحملها إلينا "سوداء" الظلمات
وتعود تبتسم وكأنها لا تدري!
عهد الشرق زمن وفير
بالمآسي والويلات والمخابرات
وفقير هذا الشرق بالأمان
قد يأتي يوم...
هوذا النهر الخشبي يتدفق
يحمل معه أقحوانة بيضاء
يحمل مهد طفل بشري
ويحمل دمعة فرح...
نعم قد يأتي يوم!
أيها النابض... حداء الفجر قريب ووجدتني أتتبع أثره معك في كل بيت في كل حرف بلذة وغِوى العاشق الملهوف بحثا عن المزيد... فهلا زدت!
تحياتي الطيبة
الصابر
أيها الصابر د. سليم صابر
الحمد لله أن أنهارنا لم تتحول لأنهار خشبية و إلا لانهار كل شيء
فلا زال أملنا فيها أنها هي الوحيدة التي لا تعرف الخوف و لا التخشب
ة تلك هي بارقة الأمل في قصيدتي
جميل ما نثرته هنا من طاقات ودك و من جميل كلماتك
و أشكرك على مشاركاتك الفاعلة مع كل الزملاء الآن
بورك فيك و لك
و تقبل مودتي
اخي الحبيب جمال
قصيدة رائعة كما عودتنا
انت بحق ملاح ماهر
سواء خضت بحور الشعر عموديا ام افقيا.
الانسياب الشعري لا يفارقك
تحياتي وحبي
ابويوسف
غائرٌ أنت مثلُ جراحيَ
ممتشقٌ سيفَ مائِكَ
مرتكبٌ مِن ضروبِ الشجاعةِ
ما ليسَ فِيّْ .
بيد أني أراك حزيناً
تداري دموعكَ بين صخورٍ
و فَيّْ .
إي و ربِّكَ ،
فَكُّ إسارِكَ أصعبُ
أصعبُ
من ذا الزمان العصيّْ .
سوف يأتيك ـ من بعدنا ـ
من يفك قيودَكَ
تصهل في الأرض أفراسُهُ
فتهيم كما أنت في لجةٍ
من عقيقٍ و ضيّْ
ثم تُطوى السماءٌ كطي ...
أخي الحبيب الشاعر المبدع / د.جمال مرسي :
رغم أني قد أصبحت عضوا في هذا المنتدى الجميل اليوم فقط ، ورغم أني قدمت نفسي بقصيدة نثر كتبتها مؤخرا ( النهوض عن المقعد ) ويسيطر عليّ القلق بشأن تلقيها على صفحات المنتدى . إذ لا أتوقع غير الإهمال أو نقلها من باب الشعر وفي أحسن الأحوال الهجوم المباشر
رغم ذلك فإنني لم أملك نفسي حين قرأت قصيدتك البديعة ، وقلت وليكن ، ليتقدم نص د.جمال مادام بهذا الجمال ، ودع نصك لنصيبه .....
بعد هذه الدعابة أحب ياصديقي أن أقول إن لغتك وبنية نصك وطريقة تكوين الصورة ، كل هذه العناصر قد تحركت إلى الأمام كثيرا في اتجاه تكثيف الشعرية وإحكام البناء ، وللحياة الأدبية في مصر أن تنتبه كثيرا لوجودك ونصوصك ، خاصة النقاد الذين يقع عليهم عبء انتخاب الإبداع الحقيقي وتقديمه إلى القراء .
إذا كان لي أن ألمّح إلى بعض ماأراه عائقا دون بلوغ هذا الاتجاه عندك درجة الكمال ( وكلنا يسعى وبالطبع لا يصل إليها ) فهي النقاط التالية :
= الاعتماد الكبير على التكوين المجازي الذي يبعد دائما المغزى العميق للشاعر ويبقيه دائما طي الاحتمال ، ليس ذلك فقط ، فالنص الشعري العميق متعدد وثري ، بل أيضا التردد بين تحرير هذا المجاز من بلاغيته وبين الالتزام بها في إطارها المتعارف عليه حتى تجربة الشعر الحر في حقبة الخمسينيات والستينيات . ما أريد قوله إن الاستخدام المجازي في الشعر يحمل رائحة الزمان والمكان . وأضرب مثالا بسيطا لك ياصديقي : فطوال النص لم أعرف هل تتحدث عن نهر النيل أم عن الفرات مثلا ، هل رمز العروبة الذي أشرت إليه هو عبد الناصر أم صدام حسين ، هل الليلة المحزنة هي ليلة هزيمة يونيو أم ليلة غزو بغداد أم ...فالليالي المحزنة كثيرة .
قطعا هناك إشارات تدفع بالنص في اتجاه ما يحدث في العراق ، لكن يبقى صوت عبد الحليم ... تبقى أنت بوجهك وروحك المصرية وعلاقتك بالنهر ...
ربما يقول أحد الأصدقاء : ومالذي يمنع أن يحيل النص إلى أكثر من احتمال ، خاصة أن كل الاحتمالات داخل دائرة السقوط العربي ؟
أقول إن النص الجديد اليوم يسعى إلى التحديد والتجسيد وتحجيم التهويم المجازي الذي أبعد الناس عن الشعر وأبعد الشعر عن الناس ، بل عن الشعراء أنفسهم في حقبة معينة .
= لا أتفق مع توجه النص إلى الإشادة بزعيم يحمل روح العروبة ويبثها و ..و ... فالحقيقة أن الذي أودى بنا جميعا هو تمجيد مثل هؤلاء الحكام حتى ارتفعوا في عيون الناس إلى مصاف الآلهة ، فظنوا أنهم ملهمون وأنهم لا يخطئون ، فحدثت لنا ولهم الكوارث . ولا أتفق أيضا مع التوجه إلى النهر بأمل التحرر مع أجيال جديدة في المستقبل ، فقبل المستقبل المجهول لابد من شئ هنا والآن .
هاتان الملحوظتان لا تنالان مطلقا من جمال النص ورحيقه وتكويناته الفريدة ، وقد قدمت كلمتي بالإشادة بالعناصر الفنية المختلفة وتطورها في قصيدة أخي المبدع جمال مرسي .
وها أنت ذا يا أخي تراني حريصا من حين لآخر على مشاغبتك بمداخلاتي الثقيلة ، فأرجو أن تصفح عن كل ذلك ، وتقبل مني كل الحب والتحية والشوق للقائك بإذن الله .
فاتّئدْ آن رَكْلِكَ
- حينَ تلينُ لكَ الأرضُ -
خوفَ تظنُّ بأنكَ توقِفُها
بذؤابات هذي الأصابعِ
لا ..
إنها دائرة .
عماد غزالي
http://emadghazaly.maktoobblog.com
يا خبر أبيض !!
معقولة
عماد غزالي صديقي و شاعرنا الكبير هنا في واتا ؟؟
يا لسعادتي التي لا تعدلها سعادة
و يا لفرحة قلبي حين تكتمل فرائد العقد بتشريفك
سعادتي هنا لها سببان
أولهما: أن عماد غزالي الشاعر و الناقد و المثقف العربي و المصري الكبير قد حطت طائرته أخيراً في مطار واتا الدولي و يا كم اشتقت لهذا اليوم الذي تكون معنا فيه تحمل لواء الشعر الجميل الذي نرنو إليه و الذي كنت واحداً ممن أرسوا دعائمه فلم يكن غريباً أن تكرمك مصر و اتحاد كتابها في أكثر من مناسبة . و فوق هذا فهو الصديق الودود المهذب على المستوى الإنساني و الذي كرمنا كثيراً بردوده الهادئة الواعية و الملتزمة . و الذي كرمني أنا بصفة شخصية حين قبل دعوتي و تحمل عناء السفر ليشهد معي و الشاعر الجميل عادل عبد القادر احتفاليتي بتخريج ديواني الثاني ( أصداف البحر و لآليء الروح )
و ثانيهما : أنني و بفضلٍ من الله ثم منك أضفت لأنهاري التي لا تعرف الخوف نهراً جديداً إن شئت أن أسميه فهو عماد غزالي . ناقداً و قارئاً متعمقاً في النص الذي بين يديه فكانت له وجهته و حسه النقدي الذي أجله و أحترمه و لا أنكره لأنه جاءني ممن توسَّمَ فيَّ خيراً ذات يوم و تمنيت بهذه القصيدة ألا أخيب ظنه فيها . فأضفت بقراءتك بعداً آخر و رؤية جديد تضاف لكل القراءات التي عملت حول هذه القصيدة و كلن منها قراءة للمبدع أحمد حسن و عادل عبد القادر و لميس الإمام و إكرامي قورة و غيرهم .
و قد نختلف أو نتفق يا صديقي حول نقطة ما و لكن يظل هذا الاختلاف في مصلحة أي نص أنت زائره
و هنا فقط أشير إلى هذه الجزئية من ردك الجميل :
( لا أتفق مع توجه النص إلى الإشادة بزعيم يحمل روح العروبة ويبثها و ..و ... فالحقيقة أن الذي أودى بنا جميعا هو تمجيد مثل هؤلاء الحكام حتى ارتفعوا في عيون الناس إلى مصاف الآلهة ، فظنوا أنهم ملهمون وأنهم لا يخطئون ، فحدثت لنا ولهم الكوارث )
فأقول لك أنني أختلف معك فقط في هذه .. فأنا لم أشر في قصيدتي من قريب أو بعيد لزعيم أمجده كان قديماً أو حديثاً . كان هذا في كل ما كتبته من قبل و هنا أيضاً في هذا النص .بل و أتفق معك تماماً في ( أن الذي أودى بنا جميعا هو تمجيد مثل هؤلاء الحكام حتى ارتفعوا في عيون الناس إلى مصاف الآلهة )
و ما عدا ذلك فكل ملاحظاتك أحترمها و أقدرها و أضعها نصب عينيَّ
و أخير أخي الحبيب عماد فإنني أشكرك مرتين . الأولى لانضمامك لهذا الصرح الحضاري الكبير و جعل قصيدتي لها الأسبقية في القراءة و النقد و التحليل عما أشرت إليه من اولى أعمالك التي نشرتها و التي سأذهب إليها فور انتهائي من هذا الرد . و الثاني لقراءتك و تقييمك لأنهاري و التي أعتبرها خطوة راسخة كما قال لي أستاذي الشهاوي حين استمع لهذه القصيدة لأول مرة .
تحياتي و وافر محبتي
و ليتك تذهب لقاعة الترحيب بالمنتدى فهناك سأعمل الترحيب المناسب لك
أخوكم جمال مرسي
يفتح ُ لنا من الشمس
طريقا ً..
ومن الحب
نشيد القلوب ..
لك ياسيدي
جمال
كل الود
حالماً كان يغفو على شاطئ النخلِ
يغسلُ أحلامَهُ بالضياءِ
يُسَبِّحُ باسمِ الذي منحَ الماءَ سطوتَهُ
و الضياءَ عروبَتَهُ
و النخيلَ رجولَتَه
يا صديقيَ
منذ عرفتَ حميميةَ العشقِ
هل كنتَ تعلمُ
أنَّ وراءَ البحارِ سفائنَ
تحملُ صوبكَ سربَ الأواكسِ
و ساعةَ نحسِ
و لحظَةَ بؤسِ
فنمتَ ،
تماديتَ في الحُلمِ
هل كنتَ تعلمُ أنَّ الشياطينَ جاءت
لكي تَسكُنَ الرملَ
و القيظَ
ليس لعينيكَ
لكن
لتلتهمَ الحوتْ .
يا صديقيَ منذ قديمِ الزمانِ
سأكتب في دفتري جملةً واحدةْ :
" لن تموت "
ــــــــــ
لن تموت.........
كأنني أقرؤها لأول مرة،
أنا لم أقرأها كالآخرين..
أنا سمعتها منك مباشرةً،
قلت لك - لو أنك تذكر - :
هذه لغة أخرى لك،
من حقّها أن تشبعها شعرًا!!
ومع أنني سمعتها، إلا أنني أجدّد وعيي بها هنا،
هل تصدّق أن القراءة تعطيك فهمًا يغاير فهمك إن كنت تسمع،
أو إن تمر قليلاً على مفردات الحواس؟
كل الذي أستطيعه الآن، أن أؤكد لك أنها لغة أخرى،
وأنك فيها جميل جميل.
لا حاجة لي للأواكس لأطّلع على فضاء هذه القصيدة،
فهي مفتوحة للسائحين،
وللعارفين بخبايا اللغة الجميلة،
التي تبقى جميلة ومؤدية،
حتى حين تجمع بين الأواكس والنورس في نص واحد.
تحياتي لك.
قصيدة أحترمها كثيرًا.
هلال.
المفضلات