آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: الجنً والحاسوب والشَابكات/عبدالرؤوف عدوان

العرض المتطور

  1. #1
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي رد: الجنً والحاسوب والشَابكات/عبدالرؤوف عدوان

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله على الأساتذة الكرام و الأحبة من أهل واتا...

    لا يستطيع أحدا على الإطلاق أن يعلم عدد جنود ربك و لا عدتهم و لا قدرتهم...لأنهم بكل بساطة شديدة و تعظيم كبير جند الله الواحد الأحد...القوي الجبار القهار...

    ففي كتاب الله الكريم القرآن العظيم تجد العديد من الآيات التي تبين و تعطي إشارات واضحة لجند الله جل و علا...

    يقول الحق جل و علا:

    بسم الله الرحمن الرحيم: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا
    لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }المدثر31

    وما جعلنا خزنة النار إلا من الملائكة الغلاظ, وما جعلنا ذلك العدد إلا اختبارًا للذين كفروا بالله؛ وليحصل اليقين للذين أُعطوا الكتاب من اليهود والنصارى بأنَّ ما جاء في القرآن عن خزنة جهنم إنما هو حق من الله تعالى, حيث وافق ذلك كتبهم, ويزداد المؤمنون تصديقًا بالله ورسوله وعملا بشرعه, ولا يشك في ذلك الذين أُعطوا الكتاب من اليهود والنصارى ولا المؤمنون بالله ورسوله؛ وليقول الذين في قلوبهم نفاق والكافرون: ما الذي أراده الله بهذا العدد المستغرب؟ بمثل ذلك الذي ذُكر يضلُّ الله من أراد إضلاله, ويهدي مَن أراد هدايته, وما يعلم عدد جنود ربك - ومنهم الملائكة- إلا الله وحده. وما النار إلا تذكرة وموعظة للناس[التفسير الميسر].


    في التفسير الميسر الذي يتناول تفسير الآية 31 من سورة المدثر،يتضح جليا أن الملائكة هم المقصودين بلفظة الجند في هذه الآية الكريمة.لكن لفظة الجند،تشمل كل المخلوقات التي تعمل بأمر الله جل و علا لتنفيذ حكمه و لقضاء أمره.و ما ورد في كتاب الله عز و جل من آيات تبين بشكل واضح أن لله جنودا واضحة للعيان ملموسة محسوسة...و أخرى خفية لا يعلمها إلا الله جل و علا...

    يقول الحق جل و علا:

    {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ }الأعراف133.

    فأرسلنا عليهم سيلا جارفًا أغرق الزروع والثمار, وأرسلنا الجراد, فأكل زروعهم وثمارهم وأبوابهم وسقوفهم وثيابهم, وأرسلنا القُمَّل الذي يفسد الثمار ويقضي على الحيوان والنبات, وأرسلنا الضفادع فملأت آنيتهم وأطعمتهم ومضاجعهم, وأرسلنا أيضًا الدم فصارت أنهارهم وآبارهم دمًا, ولم يجدوا ماء صالحًا للشرب, هذه آيات من آيات الله لا يقدر عليها غيره, مفرقات بعضها عن بعض, ومع كل هذا ترفَّع قوم فرعون, فاستكبروا عن الإيمان بالله, وكانوا قومًا يعملون بما ينهى الله عنه من المعاصي والفسق عتوًّا وتمردًا.[التفسير الميسر].

    على سبيل المثال لا الحصر :الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع و الدم...فكل الكائنات المرئية و كل الظواهر المسماة "ظواهر طبيعية" قد تصبح جندا من جنود الله إن شاء الله ذلك...فالزلازل و البراكين و الرعد و الصواعق...و هي ظواهر طبيعية قد يجعلها بأمر منه نافذة و منفذة لأمره مادام أمره : {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }النحل40
    إنَّ أمر البعث يسير علينا, فإنَّا إذا أردنا شيئًا فإنما نقول له: "كن"، فإذا هو كائن موجود.[التفسير الميسر].

    فالله عز و جل المدبر الأمر من السماء إلى الأرض و هو العليم بكل شيء...

    {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ }الأعراف162.

    فغيَّر الذين كفروا بالله منهم ما أمرهم الله به من القول, ودخلوا الباب يزحفون على أستاههم, وقالوا: حبة في شعرة, فأرسلنا عليهم عذابًا من السماء, أهلكناهم به; بسبب ظلمهم وعصيانهم.[التفسير الميسر].

    فالرجز قد يأخذ إشكالا متعددة تشكل جندا من جنود الله جل و علا منها المرئي و منها غير المرئي...


    أما الرِّجز -بالكسر- فمعناه لسان العرب ج5/ص352
    ومعنى الرِّجز في القرآن : هو العذاب المقلقل لشدته وله قلقلة شديدة متتابعة...

    {فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }العنكبوت40.

    فأخذنا كلا من هؤلاء المذكورين بعذابنا بسبب ذنبه: فمنهم الذين أرسلنا عليهم حجارة من طين منضود, وهم قوم لوط, ومنهم مَن أخذته الصيحة, وهم قوم صالح وقوم شعيب, ومنهم مَن خسفنا به الأرض كقارون, ومنهم مَن أغرقنا, وهم قومُ نوح وفرعونُ وقومُه, ولم يكن الله ليهلك هؤلاء بذنوب غيرهم, فيظلمهم بإهلاكه إياهم بغير استحقاق, ولكنهم كانوا أنفسهم يظلمون بتنعمهم في نِعَم ربهم وعبادتهم غيره...[التفسير الميسر].

    و في قضية الجنود التي لا يراها الإنسان و لكن يصدق بها المؤمن،لأن الله عز و جل هو المدبر لأمرها...

    {ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }التوبة26.

    ثم أنزل الله الطمأنينة على رسوله وعلى المؤمنين فثبتوا, وأمدَّهم بجنود من الملائكة لم يروها, فنصرهم على عدوهم, وعذَّب الذين كفروا. وتلك عقوبة الله للصادِّين عن دينه, المكذِّبين لرسوله.[التفسير الميسر].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً }الأحزاب9.

    يا معشر المؤمنين اذكروا نعمة الله تعالى التي أنعمها عليكم في "المدينة" أيام غزوة الأحزاب -وهي غزوة الخندق-, حين اجتمع عليكم المشركون من خارج "المدينة", واليهود والمنافقون من "المدينة" وما حولها, فأحاطوا بكم, فأرسلنا على الأحزاب ريحًا شديدة اقتلعت خيامهم ورمت قدورهم, وأرسلنا ملائكة من السماء لم تروها, فوقع الرعب في قلوبهم. وكان الله بما تعملون بصيرًا, لا يخفى عليه من ذلك شيء.[التفسير الميسر].

    و ما سبق من ذكر الجنود هي جنود تعممل بأمر ربها...و لا تأخذ أوامرها ممن يتبع الهوى بل تأخذها من الهادي و ممن أمر بالهدى...

    فالاشياء التي هي من صنع البشر و من إنتاج العقل قد يستعملها الإنسان لإعلاء كلمة الله جل و علا و تلك يمكن القول أنها من تيسير الله عز و جل لإعلاء شأن الإسلام عبر العصور و في كل الأزمنة على اختلاف الحقب التاريخية...و إن كانت في غير ذلك فهي تسعى لا لتحقيق الحق بل لإعانة الباطل على أن يأخذ حيزا من الزمان و شيئا من المكان إلى أجل مسمى...لأن القرآن الكريم و هو كلام الله العليم الحكيم...يعد المؤمنين بالنصر و في ذلك يقول الحق جل و علا...

    {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21.

    كتب الله في اللوح المحفوظ وحَكَم بأن النصرة له ولكتابه ورسله وعباده المؤمنين. إن الله سبحانه قوي لا يعجزه شيء, عزيز على خلقه.[التفسير الميسر].

    لكن من يفتري على الله عز و الكذب لن يفلح أبد...لأن الله عز و جل صادق القول صادق الوعد...و هو بكل شيء عليم...

    و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...


  2. #2
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    73
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الجنً والحاسوب والشَابكات/عبدالرؤوف عدوان

    الأستاذ المفكر سعيد نويضي: أشكركم على الإضاءات حول الآية الكريمة:( ومايعلم جنود ربك إلاً هو.) وقد استنبطت من مداخلتكم القِمة أنها شاملة للخيرية التي ينالها العبد من الله كتكليف الملائكة بالدفاع عن الحق الذي يتمثل في رسول الله صلى الله عليه وسلم والصَحابة رضوان الله عليهم أثناء خوضهم معركة بدر الضروس ضد المشركين. كما أنها شاملة لأية أخرى: (وما أصاب من مصيبة إلاً بما كسبت أيديكم) فالشر المسلط من الله على العباد هنا بجنود مجندة من قمل وضفادع ودم وأمراض والجراد وغيرها هو للإنابة والتذكر والرجوع والتوبة بعد العصيان والخروج على الطَاعة. جعلنا الله جميعاً هادين مهديين.

    عبدالرؤوف عدوان
    دمشق - بلاد العرب أوطاني


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •