أستاذي الكريم محمد خلف الرشدان..
حقيقة يسعد المسلم حينما يشاهد بأم عينيه هذه الغيرة الدينية اللامتناهية ..ويطمئن بين إخوانه ؛وتتضاعف ثقته بهم ..
ولكن يا أستاذي الكريم ..
الأخ المحترم ـ الذي لا أدافع عنه ـ بقدر ما أدافع عن منطق الحوار..
أرى أن نشكره ونشكر أمثاله الذين يثيرون فينا الحمية والغيرة ..لاشيء يدل أنه رفض الدين بل جاءنا ـ عمدا ـ بمن رفض ديننا ..وعرض علينا كتابه للمناقشة فقط لاغير....ومن أخطأ فينا يصححه العقل بحجته وقناعاته..
ونحن بصدد مناقشه هذه الأفكار الهدامة ودحضها ..ولاأرى إثنان اختلفا حول خطورة مضامين هذا الكتاب الذي يدعي الحداثة وهو ينعق خارجها ..الحداثة مناهج علمية تقوم على المنطق ويؤسسها التوجه العلمي الموضوعي ..وهنا خرج صاحب الكتاب مباشرة عن الموضوعية حينما طعن مباشرة في هُوية الأمة..
ووالله شخصيا استفدت كثيرا جدا من كل إخواني بدون استثناء ..
أرجو يا أستاذي الكريم ..أن نتخلى عن هذه الدعوة ..
إننا إذا رفضنا كل من عارضنا فسنحوِّل الواتا إلى حركة إسلامية بحتة ..فتصير شبيهة بالحزب السياسي ..وتحجر على نفسها ..وترمى بالتطرف ؛وتعطي الفرصة بيدها لأعدائها الذين يرونها صارت منبرا للتوعية والتثقيف..فلتفوت الفرصة دائما على الأعداء ..وليموتوا بغيضهم ولنتذكرهم دائما ..
أقول هذا حبا في الواتا التي بدأت أجد فيها متنفسا معكم أنتم إخواني ..
أستاذي الكريم أنا والله أحسن بكم الظن ..فأحسنوا يحسن الله إليكم ..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..
المفضلات