أخي الكريم الحاج بونيف
أشكر لكم هذا النقل الذي وضعته بين أيدينا
لنرى حجتهم في هذه التسمية من مصادرهم
فإن كانت وجهة نظرهم صحيحة عذرناهم في فعلها
وإن كانت وجهة نظرة لا حجة في الحقيقة عليها
بقي الأمر الذي أبديناه على ما هو؛
فهذه التسمية لا تصح وفيها جرأة على الله تعالى
ولذلك لا يجوز متابعتهم على وصفهم لأنفسهم بها
ولجلاء الأمر حتى نصل إلى قناعة مع أخينا الدكتور شاكر
سنفرد ردًا في دراسة استعمال مادة "آية"
ولكن لنا تعليق على هذا الدفاع الشيعي عن تسمية العلماء بآية الله
أولا: نحن نفرق بين مدلول آية لوحدها كلغة وبين مدلوها عند الإضافة والإسناد إلى الله تعالى
وثانيًا: أن كل ما ورد في القرآن الكريم من آيات هو متعلق بخلق الله تعالى أو أفعاله أو كلماته
ولم يكن هناك استعمال آخر للآية يخرج عن ذلك
والآيتان اللتان استشهد بهما هما من فعلان مسندان إلى الله تعالى ؛ في إحياء الأرض بعد موتها، وخلق عيسى عليه السلام من أم فقط.
وثالثًا: ان الاستشهاد بشرع ما قبلنا ليس فيه حجة علينا
مع ان الحديث في مغالطات تخالف شرعنا:
استعمال روح الله بدلا من روحًا من الله، وهذا لا يصح
واستعمال كلمة "منطقه" ليس من ألفاظ الأحاديث إنما هو من استعمالات المتكلمين
فوق أنه لا يعد عندنا حديث في شرعنا.
وعدم الاستدلال بغيره؛ ما يدل على وهن حجتهم في هذه التسمية
أما الربط باستعمال آية الله لأنهم يذكروننا بالله ويرشدوننا إلى تعاليمه فهو تعليل واهي وضعيف
فالأولى تسميتهم بالمرشدين والمذكرين ... بل أكثر هؤلاء يصعب الوصول إليهم إلا بإذن
وبقية القول هو تزكية لجهودهم في نظرهم للأخذ بصحة التسمية
وإنما جاءت هذه التسميات لأن في منهجهم مخالفة أهل السنة في كل شيء
ويجب استحداث أسماء وألقاب لعلمائهم يخالفون تسمية أهل السنة لعلمائهم ويرفعون فيها من شأنهم
فجاءوا بهذه التسميات افتراء على الله تعالى.
المفضلات