بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي العزيز عامر,
أعتقد بأنه لكي نكون أكثر فاعلية و إنتاجا, برأي أن نركِّز على الأهَمّ. أعني بذلك أن لا نبدِّد و قتا و مجهودا على المسائل الدائرية. أعني بذلك التي تدخلنا في الأمور التي لامخرج منها أو ما أسمّيه: ( downhill spirals)
أعتقد أن من أهم المواضيع الحاحا هو تواصلنا مع الأجيال الصاعدة, من طلبة الإبتدائي إلى الجامعيين و ذلك لإعدادهم لتسلم الراية منا لكي يسيروا قُدما و يكملوا ما نود أن نحقِّقه لرفع الأمة.
أمتنا لن ترتفع إلاّ إذا قوي الأساس. و البناء القوي يبدأ من الأسفل إلى الفوق, و ليس العكس. فكما علّمنا أسوتنا و قائدنا, الرحمة المهداة, رسول الله, صلّى الله عليه و آله و صحبه. فلقد بنى النفوس من جديد و تخرّجت على وحي الله, جلّ جلاله, و سيرة نبيّه, بخير المبادئ, خير أمة أُخرجت للناس. أجيال, على أكتافها رُفِعت الأمة, التي أرادها سيدنا و مولانا عز وجل, منارة للأمم.
كما ذكرت لحضرتكم سابقا, بأنني, و الحمد لله, أحسن التواصل مع الجيل الصاعد في مجالات عدة, منها فن القيادة و ما يتفرّع منها, إلى جانب اختصاصات أخرى. و أنني, بإذن الله, سبحانه و تعالى, عائد إلى لبنان, في القريب العاجل, لأكمل ما بدأته عام 2007. فلقد عقدت النية, بإذن الله و توفيقه, أن تكون أواخر ما كتبه حبيبي الله لي من الحياة الدنيا, مع أهلي و أبناءأمتي بعد ما يقارب 43 سنة غربة. من هناك, سأزوركم انشاء الله للتعرف بأخوة و أخوات أحبهم في الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أخوكم عصام الأيوبي.
المفضلات