وقفتُ على الاطلالِ أطلالِ صاحبٍ
أتى وَمَضى كالطيفِ في عالمي المُضْني
بَنى في فؤادي هيكلا وَأضاءَهُ
بشمعِ الوَفا والحبِّ وَالسِّحرِ والفنِّ
وَضَوَّعَ في أرْكانِهِ عِطْرَ حبِّهِ
ورفرفَ منْ رُكنٍ بقلبي إلى رُكْنِ
كذلكَ حَظِّي في الحياة فإنهُ
إذا زَارَني فَرْحٌ تصَدّى لهُ حُزْني
وَإنّي حَزينُ القلبِ في عزِّ فرْحهِ
لِصِدْقِ يَقيني أنَّهُ رَاحِلٌ عَنّي
ومَا الفرْحُ إلا غفوَةُ الحُزْنِ والأسى
فَلا غَفَتِ الاحْزانُ إلا عَلى دَفنِي
المفضلات