السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحيح, الحاجة (و تكمن ورائها أطماع و مأرب كثيرة) هي من تدفع الانسان لكل الطرق الملتوية لنيل مأرب مختلفة, و من خلال تجربتي المتواضعة: للتعالي عن هكذا سفاسف أمور أكاد أجزم بالاسباب التالية:
1) الايمان بالله.. يعني الايمان بعمق أن الله تعالى هو مسبب و مسير هذا الكون و كل المخلوقات و الكائنات في هذا الكون مجرد بيادق تتحرك تحت رحمته و بأذنه وحده,
2) أنه لا يملك كائن من يكون نفعا أو ضرا لنفسه الا بأذنه,
3) أن تتوكل على الله في كل الامور كبيرها و صغيرها و تعقد النية بأن الامر لله وحده فأن شاء يسره لك و أن شاء منعه عنك,
4) الثقة و الاعتداد بالنفس (بدون تكبر) و الايمان بأمكانيات بالذات بعد الله تعالى,
بكل ما تقدم: هذه هي بكل بساطة الوصفة العادية للتصرف حيال أي مقصد و أي مطلب في الحياة سواء أكان خاصا أو عاما, كبيرا أو صغير, و شخصيا عشت تجارب و تجارب كثيرة (و كانت بعض الامور منها مصيرية), لكن كل يعمل حسب أمكانياته و درجة أيمانه بالله و بنفسه و قناعاته الذاتية,
بعدئذن: فلما التملق أو التزلف لمخلوق هو لا يملك لنفسه نفعا أو ضرا من الاساس؟ اللهم اذا كان الامر محاباة و مجاملة كنوع من الاحترام و لكن في اطار المعقول و لا تكون على حساب كرامة الذات مهما كانت المنافع أو المكاسب!
ختاما أقول : (أنا لا أدعي صلاحا في نفسي) - حتى لا يتبادر ذلك لذهن بعض الناس - و لست ملاكا منزها عن الخطأ, فأنا بشر كبقية عباد الله أخطىء و أصيب ثم أستغفر ربي كبقية عباده,
نصيحة عامة : لا تطع و لا تتملق لاي كائن من يكون, الا متى شئت و كيفما أردت و أحببت و بأقتناع تام - هل توافقوني الرأي؟
اللهم لا تجعل حاجتنا عند أي كان سواك
اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك و لا يهاب مقامك
اللهم أن عبادتك و سؤالك و التذلل اليك عز ما بعد عز
============================
المفضلات