المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسن محمد الحاج
شعر / محمد حسن محمد الحاج
...
عيناكَ ليست للنظر ...
لكنَّها مثل الوريدْ ...
يرتدُّ يصنعُ خفقةً
في القلب تمنحنا الحياةَ وكلَّما ...
يزدادُ خفقاً كلَّما ...
سنضيفُ يوماً من جديدْ ...
عيناكَ ليست للنظر لو لم تكن
في نقل صورتنا لتُنْقِصَ أو تزيدْ ...
لتُرِيكَ في بيتي جبالاً أو خيولْ
وتريك أنِّي غارقٌ في فرحتي حتى الذهولْ
لنعيشَ كذبتنا البتولَ وأنَّ تحتَ ترابنا نهرٌ
وأنَّا قد دفنَاهُ الجليدْ ...
عيناك في فحوى تجاهلها وعيدٌ لي
وأكرهه الوعيدْ ...
هي هذه كل الرمال المستنيرةُ
والوجوه المستديرةُ
والعقول المشرئبةُ للبقاءِ مع القريبِ
تحيكُ مشنقةَ البعيدْ ...
عيناك أرهقها الفراغ
ويوم وزِّعت الأماكنُ شوهدت تبكي فناشدها
الجميعُ على البكاءِ بدون خوفٍ
ثم أبصرت الترابَ
ففوجئت بجميع من أخذوا الأماكنَ للوقوفِ
محنَّطينَ وجالسينَ , فغادرت قبل المساءِ
لتستشفَّ مع الهدوء وتستعيدَ بنفسها
حقَّ الحديدْ ...
عيناك ليست كاذبة ...
لكنَّ حاجتنا لها قلَّت كما
يبدو وتحتاج الحقيقةُ أن نموتَ
وأي موتٍ ياصديقي ...
فاستمع لي وانتظرني
لاتراقبني لتكتشف المزيدْ ...
لو قلتَ تنفعُنِي دموعكَ لو تركتك ,
سوف تخطئ ياصديقي ...
والليالي لن يرافقها
النهارُ لكي تردَّ لك الغيومُ الدينَ
أو شيئا تراهُ
ولايراهُ السوقُ أرباحاً ستقفز كل يومٍ
ثم تبكي ياصديقي ؟؟
ليت شعري أن يعودَ وأن يُعيدْ ...
....
لله درك ماأروعك, وما أبدعك , وما أبهاك
أخي الحبيب الشاعر المتألق
محمد حسن محمد الحاج
إنها لوحة شعرية مطرزة بفسيفساء اناقتك الباذخة المعهودة فيك , والكلمة الآثرة
والأحرف المشغوله بعناية فائقة, كحبات العسجد, واللؤلؤ المثور
جميل ماأقرأه لك أخي الحبيب محمد
بارك الله فيك, وفي حرفك وقلمك,يامن أحببتك من كل قلبي
كن بخير دائما
مع خالص ودي ووردي
ياسر طويش
المفضلات