مأزق الدائرة السياسية

بداية لا اريد لأخي وقائدي وقائد حركة فتح ان يكون كالذي يتعلق (بقشة) ، موضوع الدائرة السياسية لمنظمة التحرير موضوع مركب ومعقد لا يقف على رؤية لمزاج او خاطرة او تصرف اهوج مارسه هذا او ذاك في سلطة اوسلو ضد الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وبالطبع ضد الاخ القائد ابو اللطف .

منهجية اعدام الدائرة السياسية او تهميشها لسنوات للوصول الى تلك النتيجة كان عملا مبرمجا ً تشترك فيه قوى فلسطينية واقليمية ودولية على قاعدة انهاء التمثيل المقاوم للشعب الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها ، أي يعني ان تهميش المنظمة اتى على قاعدة منهجية سياسية امنية بالاضافة الى البعد الثالث الى اضافة العمل البيروقراطي في ممثلياتها وشخوصها ورموزها المختارة من قبل نهج اوسلو .

لم يكن توقيع الاخ أبو اللطف على تعيين السفراء او اختيارهم الا مكمل لحلقة قانونية قد تكون مفقودة أساسا ً.

ويعلم الاخ ابو اللطف علم اليقين ان كثير من الذين تم تعيينهم في السابق واللاحق في الممثليات والمؤسسات لمنظمة التحرير وبتوقيع الاخ ابو اللطف كانت مرجعياتهم رام الله وسلطة أوسلو .

من خلال ما تم نشره من الإخوة في الدائرة السياسية وبعد الإعلان في المواقع الإعلامية والصحف ووكالات الأنباء عن سحب صلاحيات أبو اللطف في الدائرة السياسية وإسنادها الى محمود عباس يستند الإخوة في الدائرة السياسية لتصريحات السيد عزام الأحمد نافيا مثل هذا القرار في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان الإخوة في الدائرة السياسية يتعلقون (بقشة ) لا تنقذ الوضع الفلسطيني أو تنقذ منظمة التحرير او الدائرة السياسية أو حركة فتح ، فعمليا ً الدائرة السياسية مسحوبة صلاحياتها منذ زمن من خلال وزير داخلية السلطة المالكي وما بعد المالكي وكأن السيد عزام الأحمد يعطي صك الشرعية للدائرة السياسية ووزير خارجية فلسطين السيد القدومي وهذا ما نرفضه .

ويأتي تصريح أخر من خلال الاخوة في الدائرة السياسية نقله بريدهم الإعلامي ومن خلال مركز البحث والدراسات الذي يديره الاخ العزيز بن بيلا ليفيد بأن الاخ ابو اللطف في اول يوم عيد الفطر قام بزيارة مقبرة الشهداء في تونس ووضع اكليل من الزهور بصحبة سفير دولة فلسطين في تونس وتحت قيادة محمود عباس القائد الشرعي لفتح ومنظمة التحرير، وبعدها بأيام يأتي تصريح مشابه يفيد في نفس السياق بأن الاخ ابو اللطف قام بزيارة مقبرة الشهداء وتكريم شهداء غارة حمام الشط برفقة السفير الفلسطيني في تونس وتحت اسم قائد منظمة التحرير والسلطة ابو مازن، وبرغم تحفظنا على الصياغة الاعلامية لهاذين الخبرين التي تمزج فيهما عملية الخلط بين الشرعية واللاشرعية وبين الحق والباطل وبين المقاومة ومن اباحوا وسهلوا عملية الاستيطان، وخير دليل على ذلك ما قام به احد المواطنين الفلسطينيين في ترشيحة المعرضة لعملية استيطان صهيونية تقدر بـــ14 الف وحدة سكنية مستوعبة 40 الف مستوطن جديد في القدس أي في المنطقة الواقعة غرب القدس، افاد هذا المواطن بأن السلطة لم تفعل شيء امام الاستيطان في مقابلته مع تلفزيون فلسطين والجزيرة ايضا ً، وأفاد بأن بعض اليهود وقفوا حائلا ً أمام عملية الاستيطان أكثر جدية وأهمية مما قامت به السلطة.

اذا ً خلط في مواقف ابو اللطف يراد بها باطل ويراد إبطال الهمم والعزائم وإبطال وإضعاف المنهجية المقاومة للأخ ابو اللطف ومن يسير على النهج أي نهج الكفاح المسلح والمبادئ والأهداف والمنطلقات لحركة فتح التي لابد يوما ان تعود الى سياقها الأصلي وأخلاقها وتضحياتها ، ولكن هل حرص ابو اللطف على وحدة حركة فتح او صمته ومجاراته لما يحدث اعلاميا وسلوكيا يصب في خانة الحرص ام فقدان البدائل الرادعة لعملية سطو شاسعة على حركة فتح واللجنة المركزية ومنظمة التحرير ،عندما يستشهد الإخوة في اعلام الدائرة السياسية بتصريحات عزام الاحمد ونقل المناسبات الوطنية والاجتماعية لتحركات الاخ ابو اللطف هل هي مثل الذي يتعلق بقشة ؟؟ وفقدان البدائل ام شيء أخر ؟ .

بقلم/ سميح خلف