آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الرجل الأسيف ارتفعت رايات فتحه فوق الدنيا

  1. #1
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي الرجل الأسيف ارتفعت رايات فتحه فوق الدنيا

    الرجل الأسيف ارتفعت رايات فتحه فوق الدنيا

    هيا بنا نزور الحبيب وهو على فراش الموت في حجرة أم المؤمنين
    عائشة ابنة خليفة رسول الله صلى الله عليه وهو يقول لها :
    عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها :
    ( مري أبا بكر يصلي بالناس )
    قالت:
    ( إنه رجل أسيف متى يقم مقامك رق )
    [رواه البخاري]
    ويتولى الخلافة الرجل الأسيف أبو بكر الصديق- رضي الله عنه -وبعض من قبائل العرب قد ارتدت عن دينها, ورفضت تأدية فريضة الزكاة وامتنع بعضها عن دفع الجزية .. ومعسكر الروم والفرس يتهيأ الفرص للقضاء على رسالة النبي الأميّ ..

    الرجل الأسيف يرسل إنذارا لكسرى , إلى من أراد أن يدمر دولة الإسلام , ودولة العز والشموخ والإباء ويقول له :

    ( يا كسرى كيف تتكبر على الله وأنت الذي نزلت من مجرى البول مرتين
    مرّة من صلب أبيك , ومّرة من رحم أمك وكلا هما من مجرى البول..يا كسرى
    أسلم وإلا فقد جئتك بقوم يحرصون على الموت كما تحرصون أنتم على الحياة )...


    الرجل الأسيف العادل الزاهد خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي ارتفعت رايات فتحه فوق الدنيا , لتنشر دين الحق والعدل, والإحسان فوق الأنام .. ينظر من وراء الأفق إلى المعسكرين الشرقي والغربي – الفرس والروم – وقد حشدت جيوشها الآلاف المؤلفة لتقضي على كلمة التوحيد , ودولة الإسلام فيرسل بخالد بن الوليد سيف الله المسلول ليضرب به كسرى, ويحطم طغيانه وهو يقول :
    :
    عجزت النساء أن يلدن مثل خالد , والله لأشفين وساوسهم بخالد بن الوليد

    الرجل الأسيف كان أبرز نواحي عظمته الإيمان والحزم, والتضحية بنفسه, وماله في سبيل الدعوة إلى الله ورسوله ,وإخلاص النية والورع الصادق , وكان يقول :
    ( لا خير في قول لا يراد به وجه الله تعالى , ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله عز وجل , ولا خير فيمن يغلب جهله بحلمه , ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم )

    الرجل الأسيف المؤسس الثاني لدولة الإسلام من بعد الحبيب المصطفى ,سهر على مصالح المسلمين, وزهد في دنياهم, وأشفق على ضعفائهم ,حتى إنه لما وليّ الخلافة قالت بنات الحي :
    الآن يحلب لنا أبو بكر أغنامنا !!!!.
    فبلغ ذلك أبا بكر فقال :
    ( بلى والله لأحلبن لكُنّ كما كنت أصنع من قبل , وأرجو ألا يغيرني الله عن خلق كنت أعتاده قبل الخلافة ) ..

    الرجل الأسيف قام بعبء الخلافة على خير ما يقوم به رجل في تاريخ الإسلام والمسلمين , وأنعم الله عليه بالفتوحات العظيمة , وتحرير الشعوب من الطغاة , وقد آتاه الله شجاعة وحزم أولو العزم من الرسل والأنبياء...
    وكان يقول لرعيته :
    ( أيها الناس ! إن كثر أعداؤكم وقلّ عددكم , ركب الشيطان منكم هذا المركب ؟ والله ليظهرن هذا الدين على الأديان كلها , ولو كره المشركون , قوله الحق ووعده الصدق) ..
    (( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )).


    الرجل الأسيف وقف خطيبا يوم وليّ الخلافة ليقول :

    ( إني قد وليت عليكم ولست بخيركم , فإن أحسنت فأعينوني , وإن أسأت فقوموني , الصدق أمانة , والكذب خيانة , والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له الحق , والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق , لا يدع القوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل , ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء ,أطيعوني ما أطعت الله ورسوله , فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم )...

    أين نحن الآن من الرجل الأسيف!!؟؟..

    إلى متى سيبقى معسكر الشرك والكفر في أعين بعض الناس هو رمز الحرية والديمقراطية, وجرائم العصر الحاضر شاهد على ظلمه , وتكبره, وطغيانه!! ؟؟..
    هل هذا هو ميزان الحرية والعدل والإنصاف الذي جاء به إسلامنا !!؟؟...

    لماذا تداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها !!؟؟...

    هذا قول الله العلي القدير ينادينا :

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}
    [سورة محمد آية : 7]

    بقلم : ابنة الشهباء


  2. #2
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    524
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    لقد أثارت فينا الأخت الأديبة الأريبة أمينة
    كوامن الأسى ، وحركت فينا الأشجان والأحزان
    وأرجعتنا ألى أيام زمان
    وفي اللغة :
    الأسِيفُ : السريع الحزن الرقيق القلب البَكَّاء ؛ قالت السيِّدة عائشة في أبيها أبي بكر:
    إنَّ أبا بكر رجلٌ أَسِيفٌ فمتى ما يَقُمْ مَقَامَكَ يَغْلِبْهُ البُكاءُ .
    والأسِيفُ : الأجير أو العبد .
    الأسِيفُ : الأسير ؛لا تقتلوا عسيفاً ولا أَسيفاً أي :
    لا مملوكا ولا أسيرا !!!
    الأسِيفُ : من لا يكاد يسمن
    وجمعه : أُسَفاءُ.

    ويبدو لنا ياأختاه ؛ وبعيدا عن وامعتصماه !!!!
    أننا من :
    هيئـــة الأمم المتداعــية!!!
    ويبدو أيضا أن الأيام تؤكد لنا يوماً بعد آخر أن الأمم قد تداعت علينا
    مصداقاً لحديث رسولنا الكريم المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام
    الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
    وفي الحديث الذي أورته آنفا :
    (يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها) !!!
    فما من يوم مر بعد بعثة النبي إلا ويؤكد للبشرية جمعاء وللمسلمين خاصة أننا
    على الطريق الحق ، وأن ديننا هو الدين الحق ، وأن النبوءات المحمدية
    على صاحبها أزكى التحيات والصلوات ..
    جاءت لترشدنا معالم الطريق الذي ينبغي أن نسلكه مستقبلاً،
    بمعنى أن نكون نحن ـ المسلمين ـ أولى من غيرنا بالتخطيط وأصول الإدارة
    التي عرفها العالم الحديث الآن فيما يسمى بالإدارة الحديثة والتخطيط الاستراتيجي ،
    فلو أننا آمنا فعلاً بهذه المقولة لعملنا على تفادي ما ستنجم عنه من آثار ومشكلات ،
    ولكننا للأسف نملك المعطيات والإحداثيات من المعلم الأول
    ولا نملك العزيمة والرغبة الحقيقية في تطبيق الهدي النبوي
    الذي لو سلكناه لما كنا في هذا الوضع الذي جعلنا أضعف الأمم وأجبنها
    في مواجهة أعدائها الذين جاهرونا العداء
    وأظهروا لنا الحقد والكره علناً ...
    فلا يجهل ذلك إلا كل جاهل لا يستحق أن يكون
    من العقلاء الذين يملكون عقلاً يميزهم عن بقية مخلوقات الله.


  3. #3
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    كوامن الأسى , والحزن والأشجان يا أستاذنا الفاضل
    الدكتور : مروان الظفيري

    لا زالت تعتلج في قلوبنا , وتبعث الألم , وترسل الزفرات من صدورنا ....
    أمتنا لا هية غافلة عما يفعله هؤلاء اليهود الصهاينة قتلة الأنبياء من
    جرائم وحشية في أرض الإسراء والمعراج ... مسرى الأنبياء القدس الشريف ....
    وللأسف لا أحد يستطيع أن يرسل برقية احتجاج أو تنديد بهذه
    الجرائم الوحشية بحق شعب صامد رفض الذل والعار ,
    وأبى إلا أن يقاتل حتى آخر قطرة من دمائه ....

    الأمم يا أستاذنا والله قد تداعت علينا من كل حدب وصوب ,
    وأصبحنا كالنعاج التي لا حول لها ولا قوة .....

    والسبب والله وراء هذا كله هو أننا بعدنا عن طريق الحق القويم الذي رسمه الله
    لنا في كتابه الكريم , وسنة نبيه الأميّ محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه ...
    أين نحن الآن من هؤلاء الرجال الذين فتحوا لنا مشارق الأرض ومغاربها ,
    وللأسف نحن أغلقناها حين رضينا بأن نكون تابعين لمن هم دوننا .....

    يسعدني والله أن أرى ردود قلمك الوهّاج ,
    وهو يصدح بكلمة حق دون خوف ولا وجل ...
    فباركَ الله بكم , وجعلكم ذخرا لنصرة الإسلام والمسلمين
    إنه سميع مجيب


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •