كيف ننقذ المسجد الأقصى من اليهود والصهاينة؟
الإخوة والأخوات الأفاضل،
في هذا الموضوع سأكتب عن الأخطار الكبيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك والوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس المحتلة، آملا أن أنجح في تحويل هذا الموضوع إلى ورشة للعصف الذهني حول ما يجب وما يمكن أن نقدمه نحن العرب والمسلمين من أجل إنقاذ المسجد الأقصى المبارك، ولذا أرجو من الجميع المشاركة في هذه الورشة بجدية.
لافتة رقم (01): إنقاذ القدس قبل إنقاذ المسجد الأقصى
قد يهدم اليهود والصهاينة المسجد الأقصى، خاصة أنهم يحفرون الأنفاق أسفل منه، فبإمكانهم مثلا وضع قنبلة في أحد تلك الأنفاق ثم تفجيرها عن بعد. ورغم ذلك، أظن أن اليهود والصهاينة لن يقدموا على ذلك في الوقت الراهن، لما يمكن أن يسببه ذلك من ثورة في منطقتنا العربية والإسلامية. اليهود والصهاينة يتعاملون مع قضية المسجد الأقصى بخبث ودهاء، فلا مشكلة لديهم من إبقاء المسجد الأقصى على حاله في الوقت الراهن، لأنهم يعملون ليل نهار على إنهاء الوجود العربي والإسلامي في القدس المحتلة، ولديهم مخططات عديدة لتحقيق هذه الغاية، وقد بدؤوا بالفعل في تنفيذها، والحديث عن هذه الخطط يحتاج إلى مقالات عديدة. وما يهمنا الآن هو الإشارة بشكل سريع إلى أن عمليات التهويد وطمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس المحتلة تسير على قدم وساق، بل هي على أشدها، وكذلك الحال بالنسبة لطرد العرب والمسلمين من القدس المحتلة.
ولذلك، فإن الاهتمام الأكبر بالنسبة للعرب والمسلمين يجب أن يكون موجها لحماية الوجود العربي والإسلامي في القدس المحتلة، فما قيمة عدم مساس اليهود والصهاينة بالمسجد الأقصى إذا تم تفريغ مدينة القدس من حوله من سكانها العرب والمسلمين الفلسطينيين وأصبح مهجوراً؟ فالمسلمون في الداخل الفلسطيني المحتل منذ 1948 وفي الضفة المحتلة وغزة لن يتمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه، بل إن اليهود والصهاينة يفرغون المسجد الأقصى من قيمته إذا طردوا المسلمين من حوله.
وهذا يوجب علينا البحث عن فعاليات وأنشطة سياسية وقانونية وجهادية لمواجهة عمليات التهويد والاستيطان في القدس المحتلة، ولحماية الوجود العربي والإسلامي هناك، ولوقف مخطط إقامة مدينة القدس الكبرى حول مدينة القدس المحتلة، والتي يتوقع أن تمتد إلى الحدود الفلسطينية - الأردنية شرقا، وإلى رام الله شمالا، وإلى بيت لحم جنوبا، وإلى الداخل الفلسطيني المحتل غربا.
سؤال: ما الذي يجب علينا أو يمكن أن نفعله من أجل حماية الوجود العربي والإسلامي في القدس المحتلة؟
وبالله التوفيق،،،
المفضلات