الأستاذ مصطفى لك التحية
حاولت الوقوف على رأى البروفيسور عبد الله الطيب، ووجدت لمحات هنا وهناك، ولكني وجدت هذه المداخلة في أحد المواقع اللغوية وهي للأستاذ شادي مجلي سكر الأستاذ بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها، عمان، الأردن، وهو رأي يصب في نفس إتجاه رأى البروفيسور، وإليكم ما كتبه:
تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها :
هذا المصطلح متروك , لأنه يمكن أن تندرج تحته الحيوانات , فإذا ما قيل : ( القرد غير ناطق بالعربية ) , أو ( القطة غير ناطقة بالعربية ) , كان الكلام صحيحا مقبولا منطقيا , ينضاف إلى هذا أن مصطلح ( تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ) يشمل الإنسان الأخرس . إذ إنه غير ناطق بالعربية , ولا بأي لغة أخرى , ولكننا إن تبنينا المصطلح ( تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ) فإننا نخرج من المصطلح الحيوان و الأخرس , فهما ليسا ناطقين بغيرالعربية , ذلك أن صفة النطق منتفية عنهما في أساسها .
ثانيا : لا يشك امرؤ له تجربة حقة في ميدان تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها , في أهمية الجوانب الثقافية و الحضارية للمتعلمين في هذا الحقل , واذا نظرنا - كرة أخرى - إلى المصطلح ( تعليم اللغةالعربية لغيرالناطقين بها ) , أدركنا أنه مصطلح لا يقيم وزنا للغة الأم , هو يعتد باللغة الهدف أو اللغة المتعلمة , وهي اللغةالعربية , ويجعل منها محورا للغات الأخرى كلها , إن تغييب لغة المتعلم من المصطلح غير الصائب من جهتين :
1- أن ذلك قد يشي بعدم احترام الكيان الثقافي و الخلفية الحضارية لمتعلم اللغة العربية من الناطقين بغيرها , ومن ثم قد يعكس ذلك سلبا على تحصيله العربية ممن لا يحترمون لغته و ثقافته .
2- أن في تغييب لغة الطالب اصطداما بما بات مقررا من أهمية الدور الذي تلعبه لغة الأم في تحصيل اللغة المتعلمة أو الثانية , هذا فضلا عن أن المصطلح ( تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ) تذكيرا دائما للمتعلم بعدم قدرته على النطق باللغة المتعلمة
المفضلات