أخي محمد سأتطفل على أخي الأستاذ الحبيب مصطفى الزايد وأجيب

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم الاستاذ / مصطفي لزايد
اطلعت علي المقال ووعيته ، غير اني اري ان العبادة التي لا تكن محكومة بضوابط الشرع والدين واتباع الرسول لابد منحرفة عن الطريق القويم

ما تقول يف ابتداع بلال الحبشي ركعتي الوضوء ولم يجئ بها محمد رسول الله وهي عبادة مستقلة ؟!
وما قولكم في ابتاداع أبي بكر لربنا ولك الحمد بعد الركوع ولم يجئ بها أبو القاسم ؟
وغيرها كثير من ابتداع الصحابة غير الاربعة المهديين الذين أمرنا أن نعض على ما جاءنا منهم بالنواجذ
وفي الجميع ما دام أنه ابتدع على نسق وترتيب ماجاء به محمد رسول الله فقد عليه مولانا النبي


فقد برر بعض المشركين عبادته للاصنام كما قال تعالي ( ما نعبدها الا لتقربنا الي الله زلفي ) ، فكان في ذلك هلاكهم

غريب أن نستدل بأية نزلت في عباد الأوثان على موحدين ومؤمنين !!

كما رفض الرسول صلي الله عليه وسلم اتجاه بعض الصحابة الي التخلي عن الدنيا وعدم تزوج النساء وصوم الدهر ، وعد ذلك خروجا عن خط الاسلام لقوله صلي الله عليه وسلم ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) .

نعم ولم ينكر أحد ذلك ولم يتكره أي صوفي ومن أراد الخلي فهو وشأنه وله ما يريد كما فعل ذلك السلف كالنووي وغيره من الفقهاء والعلماء وتبقى سنة النبي المهدي هي المقدمة
ومفهوم كلامكم يدل على ان الذي لا يتزوج خارج عن الاسلام !!!
فهل هذا صحيح ؟
بل الصحيح أن الذي يحرم الزواج على نفسه هذا الذي لا يجوز وما أحد قال به


وكنت ار ان اغلب من تحدثت عنهم هم من الزهاد في الدنيا ويس المتصوفة التي لها قاعدتها الفكرية التي لايمكن انكارها او التخلي عنها عندهم ، ولقد لمست ذلك مع العديد الذين حاورتهم .
والسؤال عندي قبل الطريقة الصوفية الفلانية للعبادة كيف كان الناس يعبدون الله ؟

وهل هذا السؤال مطابق للاستشهاد

اليس المفروض الرجوع الي هدي سيدنا محمد ، فان خير الهدي هدي رسولنا الكريم ، ولايقول لي احد ان هؤلاء كانوا يعبدون االله علي هدي محمد ،

أليست الصحابة كان لكل واحد منهم شأن معين في عبادته ؟
هذا أبو ذر في الزهد
وهذا ابن عوف في التجار ة
وما أنكر أحد على أحد وما قيل لهم إنهم خالفوا هدي محمد
بل لكل راحته في العبادة على خط هدي محمد


اذن لنرجع الي سنة المصطفي بدلا ان يكون الطريق اليها عن طريق اناس اخرين .قال تعالي ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) .

ما خرجنا منها لنعود إليها إن شا الله تعالى

هذا هو المعيار والمقياس .
كذلك ان فكرة التدين فطرة في الانسان وقد وجد ان اكثر القبائل تخلفا لها طوطمها الذي تعبده ، ولكن هل في الطريق الصحيح ؟
هناك فرق كبير بين زهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الدنيا وخوفه من الله وخوفه من ناره وممن يقول انياعبد الله لاخوفا منه ولا طمعا في جنته ولكن حبا له ،

هذا ليس توجيهه على ما يريد كل شخص
بل من الطبيعي ان يخاف الانسان من النار ويطمع بالجنة
ولكن هل انا اعبد الله للجنة ام لأنه رب يستحق العبادة ؟
هذا هو مفهموم العبارة الذي لا يتمارى في فهمه أحد قط


وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يبكي من خشية الله .فعمر بن الخطاب ليس صوفيا ولا حتي في الظاهر او اننا فهما الصوفية خطأ .

وكل الصالحين من الصوفية كانوا على هذا القدم
فمن لم يخف من عذاب الله ليس بمؤمن
لأن الله يقول يخوف الله عباده
فالمعنى في الكلام الذي نقلته عن قائله هو في معنى العبادة
أي إنني ليس بعبد للنار ولا للجنة لكن عبد لله وأرجو الجنة وأخاف النار
وأنت نفسك سيدي الكريم تقر بهذا الكلام


تحية لك اخي الكريم

وتحيتي العميمة والغامرة لك

واشكر لك مداخلتك الراقية .

وانا أشكرك باسمه وان كنت متطفلا

تحيتي للجميع