تحية طيبة , لو اكتفيت بقولك انك عراقى لكفاك , للتقدير الذى احمله لكل عراقى , و اكاد اعتبر نفسى اعرفكم تماماً , فالعراق هى اكثر الدول العربية التى قضيت فيها وقتاً اكثر من عام و ثلث, تليها السعودية من حيث الفترة التى قضيتها فيها , و تجولت فى العديد من مدنهما , و لم تصادفنى و لا مجرد محاولة للمساس بى , بل وجدت تقديراً و ذكرت ذلك فى مشاركة عن العراق و كانت عن الفترة فى اواخر الثمانينيات الى بداية التسعينيات , و قد عقب على مشاركتى اخ عراقى .
ارجو ان تعود الى مشاركتى لعلها فى باب المقاومة العراقية او عن كتاب الاستاذ الديلمى , و ليس هذا اننى اميز بين الاخ العراقى و السعودى من جانب و الآخرين من جانب آخر , و لكن ما اثاره مواطنى عطا والى الدين و قبله اعتدادى بسودانيتى , ليس بسبب اللون كما تعتقد , ففى السودان من هو ابيض من بعض الاوربيين , والمسألة ليست باللون ,و اكاد اقول بأنعدام البيض بين العرب , اللهم الاّ الاحمرارالخالى من الجمال , و على العموم ارجو ان لا اخرج من الموضوع كثيراً , واعود لموضوع scooter ليكون الحديث اكثر مهنيةً و علميةً , واكرر اننى لم اكتب /اقول بأنها حجم , و لكننى قلت لها عدة احجام للكبار و الصغار على حد سواء, و الكبير منها و بذات الشكل يعمل بالطاقة و يركبه الكبار خاصة المعاقين منهم وترجمتها ( لا تعريبها )(موتر أو دباب ) و هى من المفردات الحديثة .
و لكن مع ذلك اقول ان رب ضارة نافعة , فقد اثارنى حديث مواطنى عطا ولى الدين الذى اخشى ان يكون قد انسحب بالفعل و قد سحب صورته الرمزية من المنتدى , فقد تبرأ من الجمهور العربى و حكامه , و ذكر بعدم انفعالهم بأنفعال الشارع السودانى فى تلك الايام التى اعقبت استخفاف اوكامبو بشعب السودان , و ذكر ان العرب ( غير السودانيين ) قد نأوا بأنفسهم بعيداً و بخلوا بأى كلمة مساندة بينما وقف الافارقة مع السودان , بل ما لم يذكره الاخ عطا ان بعض الدول اظهرت خبثاً كشفه السودانيون فى حينه , و عدت لمشاركتى فى هذا الصدد و لم اجد حقيقة واحداً من آلاف الواتاويين -كما قال عطا -يقول كلمة طيبة فى حق البشير , ألا يغضب ذلك عطا و كل سودانى , و زدت على ذلك و عدت لمشاركتى عن انشاء اضخم مشروع فى الشرق الاوسط و افريقيا , سد مروى , فلم يتكرم و لا واحد من الملايين بالتهنئة .
الن يغضب ذلك الشعب السودانى , اذ كيف ارضى ان امدح هنا وهناك الشعوب العربية بينما هى لا يهمها فرحى او غضبى , اصدقك القول اننى لن اكون كما كنت و سوف اقرأ بين السطور , و اذا ما ساورنى اى شك smell a rat سأزداد يقيناً و عندها لكل مقام مقال .
المفضلات