سؤال يراودني كثيرًا
هل هناك كتب مقدسة؟! أي مطهرة
فإذا كانت الكتب قد طهرت مما وقع فيها أو يقع فيها ..
فمن هذا الذي طهرها بعد الله تعالى، وقد ذهب الأصل الذي كانت عليه قبل أن يقع ما وقع فيها ؟
الكتب إما تكون محفوظة من الله تعالى فلا تصلح دلالة مقدسة عليها؛ لأنه لم يزد ولم ينقص فيها شيء من غيرها.
وإما أنها غير محفوظة من الله تعالى؛ فيذهب الأصل، ويبقى الذي دخله مما لم ينزله الله تعالى فيها مختلطًا بأصله ؛
فلا تكون عند ذلك مقدسة.
أما التعظيم للكتاب فلا يجعله مطهرًا إن كان التقديس بمعنى التعظيم.
إنما هو فعل قلبي يجل ويعظم الكتاب بغض النظر عن استحقاق الكتاب للتعظيم أو عدم استحقاقه.
فتعظيمه لا يجعله مطهرًا إذا لم تكن الطهارة صفة مركبة فيه
وقد سمي جبريل عليه السلام بروح القدس عندما جاء مطهرًا لعيسى ابن مريم عليهما السلام عندما اتهم بنوا إسرائيل أمه بالفاحشة، وانه ابن زنا. فنطق في المهد بأنه عبد الله ورسوله ، وأن الله تعالى آتاه الكتاب وجعله نبيًا ...
وجبريل ينزل بشرع الله ليطهر الناس من الشرك والكفر على أيدي الأنبياء والرسل.
والأرض المقدسة هي التي يطهرها الله تعالى كلما ظهر فيها الفساد، فيبعث الله تعالى من يقوم بتطهيرها
والقَدَس؛ هو الوعاء الذي يوضع في الماء للطهارة والوضوء
المفضلات