المدرسه الشاهينيه
--------------------
تلك هي مدرسة يوسف شاهين السينمائية وهذا هو اسلوبه يقدم افكاره بأشكال مختلفة منحازا الى كل ما هو مثالي ان كان عند المراة ..
او في الوطن ..
او في الدين ..
او في العلم ..
واضاف الى تلك الافكار , بعد فيلم " الوداع يا بونابرت " اضافة جديدة , كانت توجها عنده في فيلم " الناصر صلاح الدين " قبل عشرين عاما واتضحت معالمها في فيلم " الوداع يا بونابرت " حول قضية الاستفادة من الدروس والعبر في تاريخنا العربي المشترك .. ؟؟ حيث يضع الاسئلة وهو جاهز بالاجوبة .. ؟؟ ومع ذلك يترك للجميع الحرية في ان يفكروا بطريقتهم الخاصة بهم ..
لماذا انتصر صلاح الدين ؟ .. ما هي الاهمية لعيون التي بثها حول اعدائه ..؟ كيف كان قويا بقدر ما كان متسامحا ..؟ وكيف احب المسيحي القتال تحت راية الاسلام في عهد صلاح الدين ؟ .. وايضا وضع الاجابات بطريقته .. فهو " عيسى العوام " في الناصر صلاح الدين .. كما هو " علي " في الوداع يا بونابرت الذي وضع تساؤلات عديدة امام المشاهد : ماذا الحملة الفرنسية ..؟ وأين ضربت ..؟ وكيف عمرت ..؟ وماذا استفدنا منها ؟.. وكيف نتعلم المقاومة المنظمة ؟؟.. وكيف نلرفض الفوضى في المقاومة ..؟ وكيف نتعلم النهج الحضاري في حياتنا ونستخدم الاسلوب العلمي لبناء صرحنا الاقتصادي والسياسي والعسكري ؟.. ومتى نتقرب من اعدائنا ومتى نبتعد عنهم ..؟؟
وكل هذا في ظل راية الوطن , وتحت لوائه , وخدمة له دون تهاون او كسل او تخاذل , فنحن اذا نسينا الوطن وتذكرنا انفسنا ومصالحنا الشخصية بأنانية نصبح قذرين وعملاء لغير أوطاننا ..!! " ويوسف شاهين " حين طالب بالاستفادة من حضارة الغرب , طالب بها لتكون نورا لنا ونارا عليهم ليس كما اعتقد او يعتقد البعض بأنه يفضل الغرب وحضاتهم , ليعيش بعيدا عن وطن العرب وهمومهم , ابدا ,,! لم يكن هذا قصده ..
وليفهم ذلك كل الذين تأثروا بحضارة الغرب .. تعلموا , واستفيدوا وحققوا النجاح , ولكن عودوا الى اوطانكم واخدموها بعيونكم , وقدموا لها عصارة نجاحكم , وابذلوا من اجلها الغالي والرخيص , و تنسوا انها هي امكم وابوكم واخوتكم وابناؤكم , مهما علا قدركم في الغرب , الذي هو عدو للوطن ان م يكن صديقا .. هذا هو الدرس المستفاد من " الوداع يا بونابرت " وهو درس كبير كما الفيلم كبير
----------------