الاخ الفاضل ابراهيم كامل
عبد مبارك عليكم و على باقي الاعضاء و المشرفين ,و الامة الاسلامية جمعاء .
أما قبل
لم أستطع الدخول الى المنتدى لاسباب تقنية , وهاأنا دا اقوم بالرد على تعقيبكم من اجل وضع النقد الدي قمنا به في سياقه العلمي الصحيح .
1- نقدنا توجه الى قضية المسلمة , او المنطلق , قلتم , وبشكل تلقائي و دون تمحيص او اي تبرير علمي ان لفظ( آزر) لفظ اعجمي . وهده انطلاقة أو مسلمة خطأ في راينا, فمن قرر ان هدا اللفظ او غيره من الالفاظ الموجودة في القران و التي توصف بأنها الفاظ معربة دات اصول أجنبية ؟؟ من قرر دلك ؟؟
2- داخل اللغة العربية بصفة عامة ينبغي التمييز بين مستويين من هده اللغة , لغة القرآن اولا , ثم باقي اللغة العربية التي تميزها نصوص أخرى سواء في عصر ما قبل الاسلام أو ما بعد مجئ الاسلام .
3- التمييز هنا نحصره في المستوى المعجمي في علاقته العضوية مع باقي المستويات اللغوية المعروفة , نحوية , بلاغية , صرفية الخ.
4- ان نقدي و كلامي لم يتجه نحو اللغة العربية او المعرب في اللغة العربية , بل انحصر النقد في الالفاظ الموجودة في القران الكريم , تلك التي توصف و تنعث بانها معربة .
5- علماء تفسير القرآن الكريم القدماء, و المحدثون , وعلماء المعجم العربي القديم , انطلقو من نفس الفرضية التي انطلقتم منها , و الحقيقة ان هده القراءة , هي قراءة بالاستتباع . فادا عدتم مثلا الى لسان العرب , و الى مقدمة صاحبه , ستجد ابن منظور يقر ان عمله المعجمي دلك لا يتجاوز التصنبف و الترتيب , و أنه لم يتدخل في مادة المعجم , و يحمل المسؤولية في كل خطأ يتعلق بالمادة الواردة في معجمه دلك الى الاشخاص الدين اخد عنهم تلك المادة , ويحصر دلك الاخد في خمسة معاجم عربية سابقة له.
6- رغم أن هؤلاء العلماء يقرون بان الفاظا معينة في القرآن الكريم , هي الفاظ معربة , لكنهم و بدون اسثناء لم يتحملوا عناء البحث العلمي و التحليل العلمي عن كيفية دخول هده الالفاظ الى اللغة العربية السابقة للغة القرآن . ليس هناك اي تحليل علمي , صرفي او صوتي الخ يبرر وجود تلك الافاظ المعربة , في اللغة العربية , و بالتالي في القران الكريم . و ما عليكم الا العودة الى لسان العرب , لكي تطلعوا على ما قلناه في هده النقطة , فكل ما هنالك اشارات الى ان هدا اللفظ او دلك من اصل ارامي او عبري ألو قبطي قديم ... الخ
7- لا وجود , و ليس هناك اي دراسة علمية لتاريخ اللغة العربية , او المعجم العربي مند ظهور الكتابة السومرية الى ظهور القران الكريم , و اتحدى اي شخص ان يشير علي ببحث علمي في اللغة العربية يغطي و لو جزء من المرحلة التي دكرناها , او يغطي مستوى من مستويات اللغة العربية في تلك المرحلة .
8 - يتفق المستشرقون على ان اللغة العربية هي اللغة الوحيدة من بين الكثير من اللغات المعروفة آنداك ( العبرية الفينيقية , الارامية , الهروغليفية , ...) التي حافظت على نسقها اللغوي دون تغيير .
9- يتفق المستشرقون ايضا على أن اللغة العربية , ظهرت فجاة متكاملة مع مجئ الاسلام و مع عصر التدوين , القرن الاول و الثاني للهجرة. و هدا فيه تناقض مع مبادئ نمو و تطور اللغات .
10 - ليس هناك اي بحث علمي لعالم عربي , قديم او حديث يغطي فترة ما قبل نزول القران الكريم , اي مند ظهور الكتابة السومرية .
11- من هم السومريون ؟ من اين أتوا؟ , وما علاقة الكتابة السومرية باللغة العربية؟
هل اللغة العربية هي ام اللغات التي كانت معروفة أندلك ,( قبل مجئ الاسلام) أم ان اللغة العربية حديثة العهد , خلقت كيانها من تلك اللغات , ارامية , فينيقية....عبرية ...؟؟
12- في القران الكريم آيات تتبث عربية القرآن ,و تبعية باقي اللغات للغة الام , التي هي اللغة العربية. و حين نقول عربية القرآن فاننا لا نقصد عربيته من حيث الهوية العرقية , أو الاثنية , و انها هويته اللغوية , اي أنه عربي لغويا . بلسان عربي , و النسبة هنا الى اللسان و ليس الى القوم أو العرق , وهدا فيه تمييز علمي دقيق , و اليكم تلك الايات , التي توجب أعادة القراءة و التدقيق فيها.
قال جل و تعالى في كتابه الحكيم .
1- ( قل نزله روح القدس من ربك بالحق,, ليثبت الذين امنوا , و هدى وبشرى للمسلمين . و لقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر , لسان الذي يلحدون اليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ) سورة النحل الاية 102-103
2- ( ولو جعلناهم قرانا اعجميا لقالوا لولا فصلت آياته , أأعجمي و عربي , قل هو للذين آمنوا هدى و شفاء ,و الذين لا يؤمنون في آذانهم وقر و هو غليهم عمى, اولئك ينادون من مكان بعيد .) سورة فصلت الاية 44
3- (و انه لتنزيل رب العالمين , نزل به الروح الامين ,على قلبك لتكون من المنذرين ,بلسان عربي مبين , و انه لفي زبر الاولين, أو لم يكن لهم آية ان يعلمه علماء بني اسرائيل , و لو نزلناه على بعض الاعجمين , فقرأه عليهم ,ما كانوابه مؤمنين.) سورة الشعراء الاية 192-199 .
13- اخيرا ان القضية اكبر من لفظ او مجموعة الفاظ معربة دخلت اللغة العربية او القران على الخصوص , انها قضية هوية اللسان العربي , هوية القران المنزل بلسان عربي و قضية دات بعد مرتبط بالايمان و الدين , ودات بعد حضاري .
14- ان الوعاء الجغرافي ( المكاني و الزماني ) للسان العربي و الحضارة العربية ضارب في القدم , يمتد من جبال الاناضول بتركيا حاليا شمالا الى اليمن جنوبا , من هضبة همدان شرق العراق شرقا الى شبه جزيرة سيناء غربا . ترى من الدي اخد عن الاخر , هل اللسان العربي أم باقي الالسنة , عبرية , ارامية , فينيقية , حبشية , فارسية هيروغليفية .. الخ , ما هو الاصل ...؟؟؟ سؤال مفتوح نتركه لمن يهمه الامر.
ملحوظة : عدرا فانا لا املك الدال المعجمة في لوحة المفاتيح .
السلام عليكم و رحمة الله .
المفضلات