الاخ عماد الدين علي...
فعلا لا يجب أن نتغاضى عن ذكر بعض الصحابة القادة – رضوان الله عليهم – كأبا بكر , و ما طرح في الموضوع كان على سبيل المثال لا الحصر .
في الأمثلة السابقة نجد بان الإسلام كون من لم يكن قائدا ,و صقل من كانت لديه موهبة القيادة , وساهم في زرع بذور القيادة لدى الأطفال و الشباب .......و ما أسامة بن زيد إلا دليل صارخ على هذا ...فرغم أن الجيش المسلم يحوي على اكبر القادة أمثال خالد بن الوليد إلا أن الحبيب أوصى بأن يقود أسامة الجيش, و هو بهذا يؤكد على أهمية الشباب في قيادة الأمة ..
الإسلام ينتج قادة مبدعين و واثقين في أنفسهم ....ينتج قادة يعرفون أهدافهم و يسعون لها ..
الإسلام ينتج شبابا حاملين للرسالة أمثال حذيفة بن اليمان و الحسن و الحسين رضي الله عنهم و أرضاهم .
لم ينتج شيعا و أتباعا لمجرد تقليد الآباء أو الأجداد ....بل جعل العقل البشري هو الحكم .
فالمسلم قائد في بيته و لأهله.....
قائد لنفسه فهو يتحكم في نفسه تحكما قياديا و لا يجعل الأهواء تعبث به ....
قائد لأنه مسؤول عن تبليغ الرسالة ...
قائد لأنه خليفة الله في الأرض و عليه واجب التعمير ...
و أمثلة كثيرة جدا يمكن طرحها في هدا المضمار للتعريف بروح الإسلام القيادية .
و ربما نصل في النهاية إلى فكرة رائعة و جميلة و هي /
الإسلام دين و عقيدة و شريعة إلهية إلى البشر كافة ....
المسلم هو إنسان عرف لماذا وجد و ما مصيره بعد الموت ...يعرف بأن كل شيء بإرادة الخالق و إدارته .
المسلم الحقيقي هو إنسان متشبع بروح الأخوة لجميع البشر ....هو قائد لديه قيم و مبادئ و رؤى إستراتيجية تخدمه و تخدم رسالته في الحياة .
يتخذ من نبيه و أصحابه و أهل بيته ,قدوة في فن التعامل مع الخالق ,و في فن التعامل مع المخلوقات .
أي أنه قائد كفء ........و متبع لقادة أكثر كفاءة منه .
المفضلات